أجواء استثنائية عاشها الوهرانيون وانبهار بتسويق التراث الجزائري

أجواء تاريخية واستثنائية عاشتها مدينة وهران سهرة السبت، حيث تجمع مئات الأشخاص في شوارع وكبرى الساحات العمومية بالمدينة لمتابعة وقائع حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض التوسط في طبعتها 19.

ورغم أن العديد من سكان المدينة لم يتمكنوا من دخول الملعب لحضور وقائع حفل الافتتاح وهذا لنفاد التذاكر التي بيعت في الساعات الأولى لافتتاح المنصة المخصصة لذلك، لكن مئات العائلات الوهرانية فضلت ساحة المسرح الوطني لمتابعة الحفل في أجواء عائلية ميزتها البهجة والمتعة، حيث أبدت العائلات الوهرانية سعادتها باستضافة مدينتهم للحدث المتوسطي، إذ عبرت إحدى المتابعات للحفل عن أملها في أن تكون الطبعة فرصة لضيوف الجزائر لاكتشاف هذا البلد القارة وفرصة لنا لتسويق ثقافتنا.

وأجمع أغلب الجمهور الذي تحدثنا إليهم عن إعجابهم خاصة بالعمل على تسويق التراث واللباس التقليدي الجزائري عبر اللوحات الفنية لحفل الافتتاح، حيث قال أحد المتابعين إن اللباس التقليدي الجزائري جميل ومتنوع من منطقة إلى أخرى ويستحق أن يكتشفه ضيوف الجزائر ويسوق عالميا. وأضاف آخر قائلا: “إن الحفل قدم نظرة أو صورة عن مدى أهمية ودور القوى الناعمة في تسويق صورة البلد والترويج للثقافة”.

هذا، وقد رسم حفل افتتاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط صورة جميلة عن مدينة الباهية التي ستعيش أجواء متوسطية إلى غاية الخامس من الشهر المقبل، حيث قدم مصمّم الحفل المايسترو سليم دادة لوحات فنية استعراضية جمعت بين الرقصات التراثية واللوحات الكولغرافية إضافة إلى الألعاب النارية التي أضاءت سماء وهران لأزيد من ساعتين رسمت خلالها بهجة التي توافدت بقوة على ساحات المدينة ومقاهيها، وقد سخرت إمكانيات ضخمة لحفل الافتتاح الذي حضرته وفود دولية على رأسها أمير دولة قطر، حيث تميز أيضا حفل الافتتاح باستعمال التكنولوجيا والإضاءة باحترافية عالية جمعت ألوان المتوسط في عروس الغرب الجزائري.