-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أحاديث الكنّات ومشاكل الجيران في أقسام محو الأمية

جواهر الشروق
  • 4260
  • 0
أحاديث الكنّات ومشاكل الجيران في أقسام محو الأمية
ح.م

جاحدُ من ينكر أهمية أقسام محو الأمية في تعليم الكثير من كبار السن، وتحقيق أحلام فتيات وشبان في عمر الزهور، حرمتهم الحياة أو العقليات المتحجرة لبعض العائلات من نعمة المدرسة، لكن إذا كان من الصعوبة تعليم أطفال صغار لاتزال عقولهم فارغة ومهيأة لتلقي وحفظ كل جديد، فما بالك بتعليم شيوخ وعجائز بعضهم تعدى الستين والسبعين، ذاقوا من مشاكل الحياة والأمراض، ما يجعلهم لا يتمكنون من تعلم المزيد. فحولوا الأقسام إلى مكان لكل شيء ماعدا التعلم.

تحولت بعض أقسام محو الأمية عبر الوطن، من أماكن لتلقي العلم والحفظ إلى ملتقى للعجائز والسيدات، يتبادلن فيه القصص والحكايات و”التقرعيج”، فخلقن جوا من الطرافة لمعلميهم.

“سامية” في الثلاثين من عمرها، أم لطفلين، منذ تخرجها من الجامعة بشهادة ليسانس في الفلسفة لم تتحصل على أي وظيفة، وبعد زواجها وإنجابها، تم فتح قسم لمحو الأمية بمدرسة ابتدائية قريبة من منزلها بولاية تيبازة، فالتحقت به كمعلمة. عن يومياتها مع تلامذتها تقول: “قسمي يضم 20 سيدة، اثنتين منهما فقط شابتين لا تتعديان 25 من عمرهما، أما البقية فكلهن تتراوح أعمارهن بين 50 و70 سنة” -وحسبها- أحيانا يُرفهن عنها بسلوكاتهن الطريفة، وأحيانا أخرى يفقدنها أعصابها بتصرفاتهن الغريبة. كما أن بعض العجائز لم يتمكنّ من التعلم، والسبب أنهن لا يُركزن في الدرس، فكل همهن تبادل الحكايات حول زوجات أبنائهن “الكناّت”، وما فعلنه بهن، كما يتحدثن عن الطبخ والأعراس وغلاء الأسعار، وموت فلان، وزواج علان… “لدرجة أنهن يحفظن وبالتفصيل ما لبسته إحدى العرائس يوم زفافها، لكن عند ما أطلب منهن الإنتباه والحفظ، يرددن دائما عبارة… راني كبيرة وعندي الضغط والسكري… ما نقدرش نحفظ” تقول سامية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الونشريسي

    لاتنسى نصيبك....عن الكنات...

  • Rosemary

    العلم في الصغر كالنقش في الحجر *** والعلم في الكبر كالنقش في المدر
    أي أن تعليم الصغار يكون صعبا جد لكن مجرد ما يحفظون يرسخ ذلك في ذاكرتهم كالنحت في الحجر ، أما الكبار يفهمون بسرعة وينسون بسرعة أكبر، تماما كالرسم على الرمل.
    والأفضل للكبار هو تعلم القراءة والكتابة ثم حفظ القرآن الكريم، لأن تلك المواد لا تفيدهم شيئا في حياتهم ، وقد جربت هذا سابقا فكانت النتيجة رائعة.
    شكوت الى وكيع سوء حفظي فأرشدني الى ترك المعاصي* ** وأخبرني أن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي
    فبالقرآن والطاعات تتفتح القرائح وتتسع

  • حلباوي محفوظ

    سامية عندها الحق لأنا معظم النساء عندهم أخبار بعضهم بعض أهم من التعليم بكثير جدا

  • بدون اسم

    دخل عمر يديروا الخمار خرج عمر ينزعن الخمار وفي البيت عندما يسالن عما درسنه في المدرسة قالت احداهن هداك عمر داخل خارج ما خلاناش نقراو .