-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تمزيق الكراريس.. تحطيم زجاج الأقسام وكتابات حائطية مسيئة

أحداث مؤسفة في آخر يوم من الموسم الدراسي

سيد أحمد فلاحي
  • 4087
  • 1
أحداث مؤسفة في آخر يوم من الموسم الدراسي

لم تكن نهاية الموسم الدراسي طبيعية في الكثير من المؤسسات التربوية بعديد مناطق الوطن، حيث مباشرة بعد الانتهاء من آخر الامتحانات ودق جرس الحصة الأخيرة، اختلط الحابل بالنابل وانطلقت فوضى غير مسبوقة وتصرفات طائشة من قبل بعض التلاميذ، حولت الأقسام وساحات المدارس ومحيطها في وقت قصير إلى مزابل فوضوية ومقابر للكراريس الممزقة والكتب، والأدوات المدرسية التي تم هي الأخرى، وهذا حسب ما لاحظه مراسلو “الشروق” في ولايات عدة، والأخطر من كل ذلك، أن هناك مؤسسات تعرضت لاعتداءات خطيرة وعمليات تخريب، إلى جانب كتابات حائطية أساءت للمعلمين في خطوة انتقامية صنعت الحدث بالوسط التربوي .

ويشد نظرك وأنت تتجول حول محيط المؤسسات التربوية مع نهاية الأسبوع الفائت في وهران، مشاهد الكراريس متناثرة هنا وهناك بعد تمزيقها، إلى جانب بعض الأدوات المدرسية الأخرى مثل الأقلام والمسطرات والمقلمات وغيرها، فمثلا بوسط المدينة كان المشهد حزينا، حين أقدم العشرات من التلاميذ على تمزيق الكراريس وتشتيتها على الأرض، وهو ما دفع أصحاب المحلات على مستوى حي محمد خميستي إلى التدخل وزجر بعض التلاميذ، لتنطلق بعد ذلك حملة تنظيف واسعة من أجل التخلص من مشاهد الأوراق المرمية، يحدث كل ذلك ونحن على عتبة استقبال سياح قد يصطدمون بتلك المشاهد المخزية.

بحي الصباح وتحديدا بمتوسطة وريدة مداد، التي شهدت مع نهاية العام الدراسي حادثة خطيرة، تمثلت في تسلق مجهولين الجدار الخلفي للمؤسسة، والتوجه نحو أحد الأقسام أين تم تكسير زجاجه، ثم تدوين عبارات خادشة للحياء، موجهة لبعض الأساتذة، مما يؤكد أن الأمر يتعلق بحركة انتقامية، الهدف منها ترهيب المربين الذين كرسوا حياتهم لتربية الأجيال، ليكون الجزاء في الأخير بهذه الطريقة المشينة، تفاجأت الأسرة التربوية مرة أخرى في آخر أيام السنة الدراسية، باستفحال هذه الظاهرة المشينة.

وما تجدر الاشارة إليه أن محيط هذه المؤسسة التربوية عرف قبل أيام فقط حملة تنظيف واسعة نظمتها مصالح بلدية بئر الجير، أين تم رفع أطنان من النفايات ظلت لسنوات جاثمة هناك، لكن بعد نثر الأوراق والكراريس الممزقة عادت مظاهر الأوساخ من جديد، وكأن شيئا لم يحدث، وهنا يطرح التساؤل حول مسؤولية الأولياء الذين باتوا غير معنيين بتصرفات أبنائهم الطائشة حسب ما صرح به بعض الأساتذة .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • بوعامر

    لم يعد هناك الردع ...يعرفون هولاء الاطفال فردا فردا ولا يحركون ساكنا