أحمد عبد الكريم يطالب “الجزائر تقرأ” بمليون دينار ويهدّد باللجوء إلى القضاء

في سابقة هي الأولى من نوعها في الساحة الثقافية، هدد الكاتب أحمد عبد الكريم باللجوء إلى القضاء للحصول على حقوقه المقدرة بمليون دينار، وهو مبلغ الجائزة التي فاز بها نظير مشاركته في مسابقة الرواية التي أطلقتها دار “الجزائر تقرأ” منذ سنتين وفاز بها عبد الكريم عن نصه”كولاج”.

وقال أحمد عبد الكريم في بيان نشره على صفحته الرسمية على الفايس بوك إنه مازال ينتظر من “الجزائر تقرأ” أن تفي بالتزاماتها “التي قطعتها على نفسها وتمكني من مبلغ جائزة “الجزائر تقرأ” للإبداع الروائي في طبعتها الأولى 2018″.

وقال عبد الكريم في منشوره إن الدار أصدرت في وقت سابق بيانا تؤكد فيه عجزها عن الوفاء بالتزاماتها تجاهه من دون أن تكلف نفسها عناء الاتصال به. وأضاف ذات المتحدث إنه “متأكد أن دار الجزائر تقرأ كان بإمكانها تمكيني من حقوقي التي التزمت بها أمام الجميع، وفي الوقت المحدد. بغض النظر عن الأسباب التي ذكرت في البيان. الذي تناولته الصحافة ولم تكلف نفسها الاتصال بي كمعني”.

وفي السياق ذاته أشار أحمد عبد الكريم أنه “لحد الساعة ليس لديه أي وثيقة تحفظ حقوقه ولا أي عقد موثق بينه وبين الدار” مؤكدا أنه مازال لديه أمل في “أن يتداركوا هذا التأخير ويتم تمكيني من حقوقي التي التزمت بها الدار أمام الجميع. خاصة بعد الإعلان عن المتوج بجائزة رواية الشباب. كما أنتظر الوفاء بباقي التزامات الجائزة كمسرحة الرواية وإصدار طبعة عربية لدى دار المتوسط وترجمتها”. وختم صاحب “كولاج” بيانه قائلا “يبدو أنه لم يبق أمامي إلا خيار واحد ووحيد. وهو اللجوء إلا عدالة بلادي. في سابقة خطيرة لم تشهدها الساحة الثقافية من قبل..”.

من جهتنا، حاولنا الاتصال بدار “الجزائر تقرأ” من خلال مديرها قادة الزاوي لتوضيح هذا الأمر لكن الدار لحد الساعة ما زالت تلتزم الصمت إزاء هذه المسألة ولم تقدم أي تفسيرات مع العلم أنها أشارت في وقت سابق إلى أن عجزها عن الوفاء بالتزاماتها تجاه المتوجين يعود لعدم تمكنها من تحصيل مبلغ الجائزة من وعود بالتمويل تنكّر لها أصحابها لاحقا.