أخبار الجزائر ليوم الأربعاء 31 جانفي 2024

السائق المتهور كان ثملا
مهرب خمور يقتل دركيا دهسا في أم البواقي
جموعي. ل / س. م خربش
ووري الثرى، صباح الثلاثاء، جثمان الدركي سفيان بقرار، في مقبرة “الحاج شريف” ببلدية صالح باي بجنوب ولاية سطيف، بعد أن أدى المواطنون من أهل وأصدقاء وسلطات مدنية وعسكرية صلاة الجنازة، في جامع “حمزة بن عبد المطلب”، بحي 19 مارس بصالح باي. وكان الفقيد قد تعرض لعملية دهس بحر هذا الأسبوع في مكان عمله بولاية أم البواقي، أودى بحياته، وتركت وفاته حرقة لدى من عرفوه من زملاء وأصدقاء وخاصة والديه، الذين كانا ينتظران عودته إلى المنزل نهاية الأسبوع، فعاد إليهما جثة هامدة، إذ استقبل والده الحاج البكوش التعازي، في منزله الكائن بحي 686 مسكن بصالح باي.
وبحسب رفقاء الضحية، وهو أب لطفلين، فإن سيارة أحد مهربي الخمور هي التي تسبّبت في مقتله، بعد تعرضه للدهس، وأكدت نفس المصادر بأن الفاعل كان في حالة سُكر، بعد تناوله كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، التي كانت سيارته متخمة بها.
ووقعت الحادثة المؤلمة على الساعة العاشرة ليلا، على مستوى الطريق المؤدي الى دوار “العسكرية” وهي مشتة تبعد عن عاصمة الولاية أم البواقي، بحوالي ستة كيلومترات، إذ وردت قبلها للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، معلومة، تفيد بوجود شخص في طريقه إلى تمرير كمية معتبرة من المشروبات الكحولية، من أنواع مختلفة، على متن سيارة سياحية من نوع “رونو ميغان”، على مستوى الجهة الغربية من مدينة أم البواقي، وبالضبط بالطرق الفرعية التي تصب في الطريق الوطني رقم عشرة، الرابط ما بين مدينة أم البواقي ومدينة عين فكرون بذات الولاية.
واستغلالا للمعلومة، تحرّك رجال الدرك وكان ضمن الطاقم الضحية سفيان بقرار، لمنع تمرير هذه الكمية من المشروبات الكحولية، ووضعوا حاجزا أمنيا مروريا لتوقيف المهرب، وما يحمله من بضاعة ممنوعة، وحين كان رجال الدرك يؤدون مهمتهم الرقابية، إذ بصاحب السيارة ودون أن يتوقف، قام بدهس الدركي، الذي كان يراقب حركة المرور عن بعد، وأصيب بجروح وكسور خطيرة على مستوى الرجلين، وباقي أنحاء الجسم الذي ارتطم على الأرض، كانت كافية لفقدانه الحياة، وقد نقل على جناح السرعة لمستشفى “ابن سينا” بأم البواقي، أين لفظ هناك أنفاسه متأثرا بالجروح والكسور التي أحدثها الدهس، وتم بعد ساعات توقيف الجاني المفترض الذي ينحدر من أحد أقاليم ولاية تبسة، وهو حاليا رهن الحبس المؤقت إلى غاية محاكمته بأمر من قاضي التحقيق.
…
كان بصدد مساعدة قريبه المسن على اجتياز الطريق
مقتل مراهق دهسا والمواطنون يطالبون بممهلات في تبسة
ب. دريد
عاشت، مساء الثلاثاء، بلدية بولحاف الدير، التي تبعد عن عاصمة ولاية تبسة بنحو 10 كلم، حالة حزن إثر وفاة تلميذ يبلغ من العمر 14 سنة، بعد أن دهسته سيارة سياحية، من نوع “إيبيزا” على مستوى الطريق الوطني رقم 16، غير بعيد من مسقط رأسه، ومكان إقامته الواقعة بقرية أولاد قديم.
الحادث الأليم، وقع في حدود الساعة الرابعة والنصف من مساء الثلاثاء، بعد عودة التلميذ صهيب شابي، البالغ من العمر 14 سنة إلى البيت، بعد أن كان برفقة زملائه، وهو متمدرس بمتوسطة “الخنساء”، حيث خرج عند منتصف النهار من المؤسسة، بحكم أنه لا يدرس في مساء الثلاثاء، وفي المساء، عاد إلى البيت وتناول حليب العصر، وخرج من المنزل، متوجها نحو الطريق الوطني القريب من المنزل، لمساعدة أحد أقاربه وهو مسن من أبناء عمومة والده، من أجل عبور الطريق، بسبب صعوبة الطريق والسرعة المفرطة لمستعملي الطريق الوطني غير الآمن، رغم الكثافة السكانية التي تتجاوز الـ1000 نسمة في القرية.
وبمجرد وصول الضحية إلى المكان، لقطع الطريق راجلا، نحو قريبه المسن باغتته سيارة “إيبيزا”، وصدمته، حيث فارق الحياة بعين المكان، في حين انحرفت السيارة وانقلبت بسائقها، الذي تم نقله إلى المستشفى الاستعجالي “يوسف بوطرفة” بمدينة تبسة، في حالة حرجة جدا، إذ مازال، لحد الآن، في حالة غيبوبة بعد إصابته على مستوى الرأس والصدر.
الحادث الأليم الذي جاء بعد عشرات الحوادث المماثلة بنفس المكان والتي عدّدها المواطنون، في حديثهم لـ”الشروق”، بنحو 25 حادثا منذ 2018 بينها المميتة، رغم المطالبة بممهلات للتخفيف من سرعة السواق، أدى إلى خروج المئات من مواطني المنطقة من القرية إلى البلدية، تضامنا مع أهل الضحية صهيب، لاسيما والده الطيب شابي، وهو عضو منتخب ببلدية بولحاف الدير، والذي اكتفى بالقول: “إنا لله وإنا إليه راجعون، ولله ما أعطى ولله ما أخذ”.
وتبع الحادثة غلق الطريق الوطني، بالمتاريس والحجارة، لعدة ساعات، لمطالبة الجهات المعنية، بإيجاد حل عاجل لإنقاذ الساكنة، من مخاطر الطريق.
من جهة أخرى، تواجد في عين المكان، بعض المنتخبين المحليين، الذين لعبوا دورا كبيرا لأجل فتح الطريق في وجه السيارات، وأكدوا أنهم سيعدّون لائحة للسلطات العمومية، من أجل وضع ممهلات بمنطقة أولاد قديم، والإسراع في إنجاز الطريق الرابط بين القطب الجامعي ببولحاف الدير، وسكنات “عدل”، حيث تحوّل المكان إلى نقطة سوداء وكابوس لأصحاب المركبات، الذين يقطعون مسافة ثماني كيلومترات، في أكثر من ساعة كاملة، مع تسجيل مخاطر مختلفة، خاصة وأن بعض أصحاب المركبات يسيرون في كل الاتجاهات، من دون احترام قانون السير، مما تسبّب في عدة حوادث، ومنها المميتة.
…
ينتمي إلى عصابة تنشط في عديد الولايات
ثماني سنوات سجنا لسارق سيارات “أونساج” بسيدي بلعباس
زواوية. ق
أصدرت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء سيدي بلعباس، الاثنين، حكما بـ8 سنوات سجنا في حق المدعو (ب. م) لتورطه في قضية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وكذا السرقة بتوفر ظرف التعدّد والعنف، بعد طعن النيابة في الحكم الابتدائي الصادر في حق المتهم والقاضي بإدانته بـ15 سنة سجنا.
حيثيات القضية تعود لتاريخ 30 ماي سنة 2015 عقب المكالمة التي تلقتها مصالح الدرك الوطني لبلدية بن عشيبة شيلية من طرف شخص، يبلّغ عن سرقة سيارته من طراز “تويوتا هيليكس” بعد تعرضه للضرب من طرف مجهولين، وفي سرده لتفاصيل السرقة التي تعرض لها، قال الضحية، إنه التقى بشخص يجهل هويته، واتفق معه على نقل بعض أغراضه من البلدية المذكورة سالفا إلى قرية بلولادي مقابل مبلغ مالي معين.
وخلال اليوم الموالي لتاريخ الاتفاق، وفي حدود الساعة الرابعة، التقى الضحية بالمتهم في بلدية تلاغ، أين طلب منه التنقل معه لمحل بيع مواد البناء، واشتريا الإسمنت، بعدها سلكا الطريق نحو قرية بلولادي، وعند الاقتراب من إحدى المزارع النائية، طلب المتهم من الضحية الدخول إلى تلك المزارع من أجل إنزال الإسمنت ومن ثمّ، متابعة الطريق، في خطوة حاول من خلالها المتهم استدراج الضحية إلى مكان الجريمة، أين كان ينتظره شخص متخف.
وعند الوصول إلى المزرعة، طلب المتهم من الضحية النزول من السيارة لمساعدته في حمل الإسمنت، في تلك الأثناء وبمجرد ترجله من السيارة، تلقى الضحية ضربة على المستوى الرأس أفقدته وعيه، حيث قام المتهمان بجره إلى داخل المزرعة، ومن ثمّ، ربطه في كرسي، قبل أن يعتديا عليه بالضرب المبرح، ليلوذا بالفرار على متن سيارة “هيليكس”، قبل أن يعثر أحد الأشخاص على الضحية، ويتكفل بنقله إلى بلدية تنيرة من أجل إبلاغ مصالح الدرك الوطني، التي فتحت بناء على تصريحات الضحية، تحقيقا في القضية، وباستغلال رقم الهاتف الذي قدّمه الضحية لذات المصالح الأمنية، للشخص الذي استأجره لنقل أغراضه، تم تحديد هوية المتهم رفقة ثلاثة آخرين، تم توقيف أحدهم المدعو (ب.م)، بعد أكثر من خمس سنوات من الفرار، بينما لا يزال البقية في حالة فرار وهم محل أوامر بالتوقيف.
وبعد الاستماع إلى أقوال المتهم، واعتمادا على المكالمات التي دارت بين المتهمين الثلاثة، تبين بأن أفراد الشبكة قاموا بسرقة 3 مركبات من نوع “هيليكس” من قبل، بنفس الطريقة، بولايات: وهران، عين تيموشنت وسيدي بلعباس.
ونفى المتهم أمام محكمة الجنايات الاستئنافية، جميع ما نُسب إليه، حيث قال بأنه شارك فعلا في قضايا سرقة السيارات التي تحصل عليها الضحايا، في إطار المشاريع التي تقدّمها وكالة دعم التشغيل (أونساج سابقا) بولايتي وهران وعين تيموشنت، لكنه لم يسبق له وأن زار ولاية سيدي بلعباس أو قام فيها بأي عملية سرقة، مضيفا بأنه سبق وأن اعترف بالسرقات التي قام بها سابقا، والتي أدين فيها بعقوبات مجتمعة وصلت في مجموعها إلى 40 سنة سجنا.
النيابة العامة، من جهتها، التمست تشديد العقوبة على المتهم، وإدانته بالسجن المؤبد، بعد طعنها في الحكم الابتدائي، إلا أن هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية، عقب مداولاتها، قلّصت عقوبة السجن من 15 سنة إلى 8 سنوات سجنا.
…
سقوط مميت لطفل من الطابق الخامس لعمارة في سكيكدة
إسلام. ب
لقي طفل، يبلغ من العمر 5 سنوات، حتفه، الثلاثاء، في حدود الساعة الحادية عشر وأربع وثلاثون دقيقة، إثر سقوطه من الطابق الخامس لعمارة، تقع بحي 176 مسكن، ببلدية حمادي كرومة، بولاية سكيكدة، حيث تم نقله إلى الاستعجالات الطبية بمستشفى سكيكدة في حالة حرجة، ليلقى حتفه متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها، جراء ارتطام جسمه الصغير بالأرض.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية سقط من شرفة المنزل المتواجد بالطابق الخامس على حين غفلة من عائلته، كما تم نقل والدته البالغة من العمر 38 سنة، إلى نفس المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة، حيث أصيبت بحالة صدمة.