-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
المذيعة بلقيس تركي للشروق العربي:

أختار الزواج والاستقرار على الشهرة والمال..!

ليلى مصلوب
  • 10374
  • 2
أختار الزواج والاستقرار على الشهرة والمال..!
تصوير: خالد مشري
بلقيس تركي

بملامحها وثقافتها العربية، تطل علينا الإعلامية بلقيس تركي، مقدمة برنامج “ستار نيوز” على قناة الشروق، في هذا الحوار الجريء لمجلة الشروق العربي..الذي تتحدثفيه عن الصدفة التي أدخلتها مجال الإعلام، بعد أن كانت تحلم بالجبة السوداء والمحاماة، وكيف وجدت نفسها بعد فترة وجيزة تتوج بالجوائز رفقة كبار الإعلاميين بالوطن العربي، وكيف تمكنت من تقديم برنامج ناجح يتابعه الملايين، ويتمنى كبار الفنانين الظهور فيه.

يقال إنك مزيج من ثقافات الجزائر، حدثينا عن أصولك ونشأتك؟

أنا،أصولي من ولاية بسكرة، وبالضبط من منطقة “سكرة”، لكنني ولدتفي تبسة، بحكم عمل والدي.. كنا نتنقل من منطقة إلى أخرى، فكبرت في قسنطينة، التي أذكر منها أزقتها وشوارعها وأحياءها القديمة.. وأتذكر مدرستي وأصدقاء الطفولة، ثم عشنا في ولاية البليدة إلى يومنا هذا.. والديّ، يتمتعان بثقافة عربية كبيرة، فاختارا لي اسم “بلقيس”.. أنا قريبة جدا منهما، خاصة والدي، الذي أعتبره قدوتي ومثلي الأعلى في الحياة.

سبق أن صرحت بأن دخولك إلى الإعلام كان صدفة، حدثينا عنه..

أنا متحصلة على بكالوريا لغات،درست الحقوق. وبمجرد إتمام دراستي، بدأت في البحث على وظيفة،وضعت طلبا فيمختلف المؤسسات العمومية والخاصة، بما فيها إحدى القنوات الإخبارية، وتفاجأت بعد أيام قليلةبقبول طلبي وخضوعيلـ “كاستينغ” وتكوين.. في البداية، تفاجأتعائلتيبحكم أنه ليس لدينا فردفي الإعلام، ووجدت نفسي في الشاشة مقدمة لنشرةالأحوال الجوية.. وكنت كلما أرى النشرة أسأل نفسي: كيف وصلت إلى الشاشة، وكيف دخلت هذا المجال..كنت لم أكمل بعد العشرين سنة، كنت دائما أفكر في دراستي وإتمام الكفاءة المهنية في المحاماة، لأحقق حلمي.. فكنت أعمل وأدرس في نفس الوقت بجامعة بن عكنون، حتى تحصلت على الكفاءة،وعندما حاولت العمل في المحاماة، اكتشفت أنني لا أعرف شيئا عن هذه المهنة، وأدركت أنني لا أصلح إلا أن أكون إعلامية فقط.

توجت بلقب أحسن مذيعة لأخبار ومراسلي الفن في الوطن العربي بلبنان،حدثينا عن التتويج وتفاصيله؟

أولا، التتويج كان بلقب أحسن مذيعة لأخبار ومراسلي الفن بالوطن العربي، وليس لقب أجمل مذيعة، كما يتم تداوله.. مسيرتي في الإعلام، لا تتعدى ست سنوات. عملت بمختلف القنوات الخاصة الجزائرية وبمختلف الأقسام، وكنت أردد في قرارة نفسي أن الشروق ستكون آخر محطة لي، فمنحني المدير العام، السيد علي فضيل، فرصةللعمل في القناة،ووضع ثقته فيّ،وتوجهت إلى تقديم برنامج فني،هو الأول من نوعهفي الجزائر، “ستار نيوز”.. هذا البرنامج، الذي ولد صغيرا ثم بدأيكبر وينتشر، ويزداد اهتمام المشاهدين به في الجزائر وخارجها،لأنه يعنى بأخبار وخبايا الفن والفنانين.. تواصلت في البداية مع أصدقائي من الصحفيين في الوطن العربي، على رأسهم زكريا فحام، واقترحت عليه الأمر، وتحمس للعمل معي في البرنامج،وبدأنا بالحوارات والأخبار الهامة والسبق كلأسبوع.. كان البرنامج يثير ضجة إعلامية في الوسط الفني، وبدأت تصلني رسائل على صفحتي الخاصة على أنستغرام،وتلقيت الكثير من رسائل الدعم والتشجيع، وتعرف علي اللبنانيون والإعلام اللبناني من خلال البرنامج، وكان زميليزكريا فحاموسيطا بيننا في الجزائر ولبنان، فجاءت مبادرة تكريم الإعلاميين من مؤسسة “جارودي ميديا غروب”، وتم اختيار مجموعة من إعلاميي ومراسلي أخبار الفن، ووقع الاختيار على البرنامج وعلى قناة الشروق لتكريمها وتتويجها.

وتواضعا مني، فإن النجاح الذي حققه برنامج ستار نيوز، جعل الكثير من الفنانين يتمنون الظهور فيه،وهذا نجاح كبيربالنسبة إلى القناة وبالنسبة إلي طبعا، خاصة أنه البرنامج الوحيد الذي أظهر واجهة الجزائر الفنية وسلط الضوء على الكثير من الأسماء والطبوع وأظهرهاإلى العالم العربي.

وأشير إلى أن الحفل ميزه حضور أكثر من 56 وسلة إعلامية من الإعلام السمعي البصري والصحافة المكتوبة التي غطت الحدث.

شاهدناك أيضا في حفل الموريكس دور، حدثينا عن مشاركتك في هذا الحدث الهام..

بحكم وجودي بلبنان في تلك الفترة، وجه إلي فادي الحلو دعوة إلى حضور حفل توزيع جوائز الموريكس دور بلبنان، وكانت فرصة لي للقاء الكثير من الفنانين، من أمثال كاميليا ورد وأمل بوشوشة.

الإعلام العربي صار متطلباجدا في مستوى جمال مقدمات الأخبار والإعلاميات، إلى أي مدى خدمكالجمال في تحقيق النجاح؟

كما قلت إن الإعلام العربي فقط الذي يشترط الجمال الفائقللإعلاميات، عكس الإعلام الغربي، صحيح أن الجمال مهم للوهلة الأولى لتحقيق القبول لدى المشاهد، لكن فيما بعد ما يضمن استمرارية الإعلامية هو قدراتها وذكاؤها ومهاراتها في التقديم وإدارة الحوار.. لذا، أقول إن الجمال يشكل نحو 40 بالمائة من نجاح الإعلاميين.

يقال إن جمالك فتح لك أبواب القنوات العربية، وتلقيت عروضا مغرية جدا، هل هذا صحيح؟

تبتسم…فعلا، اتصلت بي قناة عربية كبيرة للالتحاق بطاقمها، وتساءلت في نفسي: كيفبقناة عالمية كبيرة مهتمة بي، وسألت الصحفي الذي اتصل بيعن سبب اختياري، فأجاب: “بحثنا في الإنترنت عنأجمل الإعلاميات، فظهر لنا اسمك فاتصلنا بك..

ما رأيكفي الألقاب والمسابقات التي توزع على مواقع التواصل الاجتماعي كلقب أجمل مذيعة، أجمل وجه، أجمل صوت…؟

نحن لسنا فنانين ولا عارضي أزياء أو ممثلين، إذا كرم الإعلامي بأي لقب، فإنه يكرمالأحسن في مجال عمله ونجاح برنامجه وحب جمهورهفقط، وليس لمعايير أخرى.

ما هي معايير نجاح أيبرنامج اليوم؟

هناك برامج جيدة وجميلة جدا، لكن ليس لديها انتشار إعلامي على شبكات التواصل الاجتماعي أو اليوتيوب، وذلك حسب ذوق المشاهد. وبالتالي، نسبة المشاهدة عامل نسبي في نجاح البرامج، لأن الكثير من الناس يشاهدون البرامج على شاشات التلفاز وليس على الإنترنت، وأنا اليومخائفةأن تحتلمواقع التواصل محل القنوات التلفزيونية، صحيح أنها غيرت الكثير من المعايير فينجاح البرامج، لكن بالنسبة إلي، فإن نجاح البرنامج مرتبط بالمذيع والضيف وطريقة الحوار والأسئلة، لكن عددالمشاهدات نسبي.

هل تفضلين العمل في قناة تدفع لك أكثر، أم تمنح لك مصداقية أكثر؟

أفضل القناة ذات المصداقية الأكثر.

هل تقبلين بتقديم برنامج سياسي؟

حسب الخط الافتتاحي للقناة، وحسب الشريحة المستهدفة، لكن هذا طموح صعب يجبالتفكير فيه طويلا،أفضل أن يكونلدي خلفيات سياسية وملمة جدا بمختلف القضايا، ورغم أنني عملت في القسم السياسي، لكن المسألة تحتاج إلى تفكير.

هل وقعت في فخ التقليد؟

في مسيرة كل إعلامي، دائما لديه صورة أو شخصية إعلامية يحبها ويتمنى أن يكون ناجحامثلها.. الفخ له مراحل، يشاهد الشخصية المحببة لديه،ونبرة الصوت، ومن دون أن يشعر بأنه يقلده، كدتأقع في الفخ، لكن، لحسن الحظ، لم يكن لدي الوقت لتقليد أي شخصية،لأنني تنقلت عبر مختلف الأقسام،فوجدت أنني خرجت بشخصية مختلفة عن الشخصيات المشهورة.

ماذا تختارين في حياتك: الزواج والاستقرار أم الشهرة والمال؟

طبعا، أحب الاستقرار، الزواج والعائلة، لأن المال والشهرة زائلان،ويبقى البيت والأهل والزوج والأطفال الأجمل والأحلى في الحياة.

كم تنفقين على إطلالاتك؟

في البداية،أنفقتالكثير من المالفي شراء الملابس والأحذية والإكسسوارات، لكن اليوم، أصبحتأنسق ما لدي من ثياب، وأصبحت اقتصادية أكثر.

هل لديك اهتمام بدخول عالم الفن والتمثيل إذا عرض عليك؟

مستحيل… أناأرفض فكرة التمثيل جملة وتفصيلا..الإعلامي ليس ممثلا وليس فنانا،أفضلأنأترك التمثيل لأهل الفن،لقد عرضت علي الكثير من الأعمال، بما فيها أدوار تاريخية، ورفضت.

لديك عداءات في الوسط؟

لا أشعر بأن لدي عداءات.. من يتخذني عدوة له، فهذه مشكلته.. أسمع بأن هناك أشخاصا يحاربونني، لكن هذا طبعا دليل على نجاحي.

جمعتك صورة بجراح التجميل الشهير، نادر صعب، داخل عيادته، هل قمت فعلا بعمليات تجميل كما يقال؟

أنا ضد عمليات التجميل في كامل مراحل العمر..نادر صعب، صديق فقط،وزوجته أنابيلا هلال أيضا، من المقربات إليّ كثيرا،ونظرا إلى ارتباطاته وكثرة مواعيده، طلب مني زيارته في العيادة وأعطاني بعض الهدايا،لكن بمجرد نشري للصورة، انهالت علي التعليقات بأنني خضعت لعمليات تجميل، وهذا غير صحيح.

هل تضعين سقفا لمستوى ضيوف برنامجك؟ وهل تمنعين ظهور “مطربي الملاهي” الذين أثاروا سخط المشاهدين بظهورهم على شاشات بعض القنوات؟

مستحيل أن أستضيف مغنيا من الملاهي،منذ عام ونصف يطل البرنامج على المشاهدين داخل الجزائر وخارجها، وحقق انتشارا عربيا ليس في لبنان فقط بل في دبي ومصر والمغرب، نحن نحافظ على سقف معين من الاحترافية، ومستوى البرنامج الذي يستضيف ويحاور نجوم الصف الأول لا مجال فيه للخطأ.

ما هي أكثر الحلقات والتقارير مشاهدة؟

أكثر المقاطع والتقارير هي حواراتوتقارير من بينها تقرير عنفنانة كويتية شتمت الشعب العراقي،وقمنا بتسليط الضوء على تصريحاتها،وتناقلت كل القنوات العراقية التقرير من قناة الشروق، وبلغت المشاهدة ذروتها، وكذلك الحوارات الحصرية مع الفنان صالح أوقروت، ناصيف زيتون، تامر حسني، هاني شاكر، وغيرهم من كبار فناني العالم العربي.

* تصوير: خالد مشري / سيد احمد حماق

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • أيوب الشامي

    أولا وقبل كل شيء ليس من عادتي التعليق عليكن خاصة ولكنها التفاتة تحدث مرة على مرة لذا لا أشكك في قدراتك ولا موهبتك ولكن كما نطقت عظمة لسانك بأن الإعلام العربي يختار الشكل أولا لا الموهبة ولكنني لا اراك جميلة لتلك الدرجة التي تجعلهم يندهشون ثانيا أنت تظهرين مثل عارضات الأزياء ثالثا ما تسمينهم أصدقاءك هو شيء لا يمت للإسلام والمسلمين المحافظين البتة فكيف لأبيك الجزائري الأصيل يدع إبنته تصول مع الرجال هنا وهناك في السر وأمام الفضائيات رابعا أعتقد أنه لا فرق بين مغني الملاهي وباقي المغنين لأن الإعلام العربي يشجع فقط من تقدم تنازلات أخلاقية وهذا بشهادة إحدى أشهر الفنانات العربيات وأخيرا يا ليتك درست القانون وسعيت إلى تطبيقه و حث الناس لتطبيقه بدل عرض الأزياء وإلقاء الكلمات الرنانة هنا وهناك

  • بلاد النساء

    كنت دائما أفكر في دراستي وإتمام الكفاءة المهنية في المحاماة، لأحقق حلمي
    ماذا ستحققين يا مسكينة، هل انت احسن من كاتبة الدولة الانجليزية التي شغلت مناصب لسبب ما وهو انها انثى فقط هذا هو معيار المخنثين في منح مناصب ليس العمل بل مناصب الاجرة والاغراء
    فعندما ضاعت حياتها وخرجت تقاعد قالو لها الصحافة اذا رجعت لسن ال20 هل تعاودين نفس العمل
    اجابت لا بل اتزوج واقر في بيتي لزوجي واولادي
    اليوم فهمت لماذا قال الله في كتابه العزيز وقرن في بيوتكن
    لان من ولد ذكرا مهما تكون كفاءته فان مصيره الضياع بسببكن وبسبب المخنثين الذين يطبلون لكن
    فحسبنا الله ونعم الوكيل فالحساب عند الله الذي لايضيع عنده الحق