جواهر
يختارون واحدة من الحاضرات

أزواج يخطبون في جنازات زوجاتهم!

سمية سعادة
  • 4350
  • 7

عادة ما يفكر الرجل الأرمل في الزواج بعد فترة قصيرة من وفاة زوجته استجابة لمطالب شخصية وأخرى اجتماعية، أما أن يخطب في جنازة زوجته فتلك هي العادة الجديدة التي بدأت تنتشر في الجنائز.

ولا يختلف كثيرا هؤلاء الأزواج عن غيرهم من الرجال الذين ينتظرون مرور أشهر قليلة على وفاة الزوجة ليعلنوا عن رغبتهم في الزواج، إلا من حيث اختيار التوقيت غير المناسب، فالوفاء لدى هؤلاء الرجال هو مسألة تتعلق بالقلب وليس محلها الواقع الذي يحتاج إلى امرأة تسد الفراغ.

وقد تكون المرأة معروفة لدى الأرمل الذي عاد لتوه من المقبرة حزينا مطأطئ الرأس، ولكن عيناه اللتان تدوران في كل اتجاه قادته نحو امرأة من قريباته أو جاراته التي يعرف أنها ليست مرتبطة، فيرسل في خطبتها أو يضع “يده عليها” إلى أن تنتهي الجنازة ويبدأ مراسم الخطوبة.

في هذا السياق، تقول سليمة، إنها كانت متواجدة في جنازة قريبة لهم عندما وقع اختيار زوج المتوفية على امرأة من الحاضرات يعلم أنها غير مرتبطة وقرر أن يخطبها بعد الجنازة.

وقد تكون هذه المرأة مجهولة بالنسبة إليه، ولكنه لمحها لأول مرة في الجنازة، فأعجب بها وسأل عنها قريباته، وعندما تأكد أنها غير متزوجة قام بتكليف إحدى الحاضرات في الجنازة بخطبتها له، وهذا ما وقع بالضبط في جنازة سيدة عانت كثيرا من المرض، وعندما ماتت، تقول جهيدة التي حضرت الجنازة، إن زوجها بعد عودته من المقبرة وجد امرأة في صحن البيت “الحوش” تقوم بتحضير السلطة، سأل عنها قريباته ثم كلفهن بأخذ رأيها في الموضوع ليتقدم لخطبتها بعد الجنازة.
في حادثة أخرى، تقول موظفة فقدت والدتها بعد معاناة مع السرطان، أن والدها لمح امرأة تغسل ثياب زوجته بعد وفاتها فأعجب بها وقرر أن يتقدم لها بعد فترة قصيرة من الوفاة.
يُجمع أهل العلم أن الرجل لا إحداد له، وأنه يستطيع أن يتزوج في أي وقت يشاء طالما أنه لا يمتلك القدرة على أن يعيش بدون شريكة الحياة، غير أن ما يُعتب عليه هو أنه لم يراعي مشاعر أبنائه ولا أهل زوجته الذين يتحرّقون حزنا على فقيدتهم، ومثل هذا الرجل يجب أن تحتاط منه الزوجة التي خطبها في جنازة ضرتها، لأنه قد يتزوج يوم وفاتها!

مقالات ذات صلة