-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
يختارون واحدة من الحاضرات

أزواج يخطبون في جنازات زوجاتهم!

سمية سعادة
  • 4345
  • 7
أزواج يخطبون في جنازات زوجاتهم!

عادة ما يفكر الرجل الأرمل في الزواج بعد فترة قصيرة من وفاة زوجته استجابة لمطالب شخصية وأخرى اجتماعية، أما أن يخطب في جنازة زوجته فتلك هي العادة الجديدة التي بدأت تنتشر في الجنائز.

ولا يختلف كثيرا هؤلاء الأزواج عن غيرهم من الرجال الذين ينتظرون مرور أشهر قليلة على وفاة الزوجة ليعلنوا عن رغبتهم في الزواج، إلا من حيث اختيار التوقيت غير المناسب، فالوفاء لدى هؤلاء الرجال هو مسألة تتعلق بالقلب وليس محلها الواقع الذي يحتاج إلى امرأة تسد الفراغ.

وقد تكون المرأة معروفة لدى الأرمل الذي عاد لتوه من المقبرة حزينا مطأطئ الرأس، ولكن عيناه اللتان تدوران في كل اتجاه قادته نحو امرأة من قريباته أو جاراته التي يعرف أنها ليست مرتبطة، فيرسل في خطبتها أو يضع “يده عليها” إلى أن تنتهي الجنازة ويبدأ مراسم الخطوبة.

في هذا السياق، تقول سليمة، إنها كانت متواجدة في جنازة قريبة لهم عندما وقع اختيار زوج المتوفية على امرأة من الحاضرات يعلم أنها غير مرتبطة وقرر أن يخطبها بعد الجنازة.

وقد تكون هذه المرأة مجهولة بالنسبة إليه، ولكنه لمحها لأول مرة في الجنازة، فأعجب بها وسأل عنها قريباته، وعندما تأكد أنها غير متزوجة قام بتكليف إحدى الحاضرات في الجنازة بخطبتها له، وهذا ما وقع بالضبط في جنازة سيدة عانت كثيرا من المرض، وعندما ماتت، تقول جهيدة التي حضرت الجنازة، إن زوجها بعد عودته من المقبرة وجد امرأة في صحن البيت “الحوش” تقوم بتحضير السلطة، سأل عنها قريباته ثم كلفهن بأخذ رأيها في الموضوع ليتقدم لخطبتها بعد الجنازة.
في حادثة أخرى، تقول موظفة فقدت والدتها بعد معاناة مع السرطان، أن والدها لمح امرأة تغسل ثياب زوجته بعد وفاتها فأعجب بها وقرر أن يتقدم لها بعد فترة قصيرة من الوفاة.
يُجمع أهل العلم أن الرجل لا إحداد له، وأنه يستطيع أن يتزوج في أي وقت يشاء طالما أنه لا يمتلك القدرة على أن يعيش بدون شريكة الحياة، غير أن ما يُعتب عليه هو أنه لم يراعي مشاعر أبنائه ولا أهل زوجته الذين يتحرّقون حزنا على فقيدتهم، ومثل هذا الرجل يجب أن تحتاط منه الزوجة التي خطبها في جنازة ضرتها، لأنه قد يتزوج يوم وفاتها!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • أحترم النساء والله

    وددت من اعماق قلبي لو الشرع أجاز 10 قوارير😀 لكي تنتهي العنوسة في الجزائر الفاتنة و نصبح 200 مليون نسمة بعد عشر سنوات نرهب بها الأمم و نتعلم و نعمل و ننهض بالبلاد

  • محمد

    تعليق على الصّورة : ــ تحمل خاتمين من ذهب حسب التقدير وهذا لا يجيزه الشرع للرجل و يجيزه للمرأة. ــ الآية الكريمة التي وُضع عليها الخاتمان:{ وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ ۚ وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ (47) وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَمْلَيْتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ ثُمَّ أَخَذْتُهَا وَإِلَيَّ الْمَصِيرُ (48) قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ (49) فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (50) وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (51) }سورة الحج. مسكين بن آدم يعاند خالقه ولا ينتبه حتى....

  • خليفة

    الحزن على الزوجة المتوفية ،هي مشاعر و حب تقدير و اخلاص لتلك الزوجة، و لكن المبادرة في البحث عن زوجة لمواصلة مسيرة الحياة فهذا امر لا يتعارض مع الشرع ،و تلك هي سنة الحياة، و من قال غير ذلك فهو جاهل بالشريعة.

  • كلمة حق،

    في مثل هذا الامر يرجع للشرع و ليس لاتباع الاهواء. فالرجل ليس عليه عدة و الحزن على الميت له مدة قصيرة. فالشرع يدعو الى المبادرة للزواج لتحصين النفس و الاستقرار. و الذي نعلمه ان الكثير من الصحابة تزوجوا في يوم وفاة زوجاتهم و لا احد انتقد او عارض لان كانت لهم نضرى حقيقية للحياة و للزواج. وقد تزوَّج الإمام أحمدُ بن حنبل في اليوم الثاني من وفاةِ أمِّ ولده عبدِالله، وقال: "أكْرَه أن أبيتَ عزبًا!". وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة عن شداد بن أوس أنه قال : زوِّجوني فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصاني أن لا ألقى الله عزباً.

  • الحق احق ان يتبع،

    "غير أن ما يُعتب عليه هو أنه لم يراعي مشاعر أبنائه ولا أهل زوجته الذين يتحرّقون حزنا على فقيدتهم، ومثل هذا الرجل يجب أن تحتاط منه الزوجة التي خطبها في جنازة ضرتها، لأنه قد يتزوج يوم وفاتها!". هذا كلام باطل و افتراء على اهل العلم. اتحداك ان تاتي بقول عالم واحد قال بهذا الكلام.

  • قل الحق

    ليس غريبا تماما في عصرنا فالزواج اصبح حاجة بيولوجية كالطعام و غيره و اختفى جوهر المودة و الرحمة و مفهوم و خلقنا لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها، الزواج اصلا دين، و الدين مستهدف منذ عقود، هكذا ارادوا لنا و هكذا سنتبعهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلناه.

  • هذا القماش

    من المقال ***ومثل هذا الرجل يجب أن تحتاط منه الزوجة التي خطبها في جنازة ضرتها، لأنه قد يتزوج يوم وفاتها!**** رغم اني لا اطيق زوجتي وارغب ان اتزوج عليها لكن اسلوب الخطبة في المقبرة او بعد اقل من عام امر لا يرغبه كل الجزائريين ...اظن الزوج بنتقم بطريقة ما لكن يبقى عاري من الرجولة والانسانية وخاصة اذا كانت عشرة طويلة مع ام اولاده