-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رسوب عدد كبير في امتحانات التثبيت

أساتذة مدمجون وترسيمهم مؤجل إلى إشعار آخر!

نشيدة قوادري
  • 2224
  • 3
أساتذة مدمجون وترسيمهم مؤجل إلى إشعار آخر!
أرشيف

شكلت القرارات الصادرة عن “لجان التثبيت” المتخصصة صدمة لدى عدد كبير من الأساتذة الجدد في الأطوار التعليمية الثلاثة، إذ فوجئوا برسوبهم في “امتحانات الترسيم” التي شرع في برمجتها قبل فترة قصيرة.
وبالنظر إلى أنّ عملية إدماجهم في مناصب قارة قد تمت بناء على “أمرية رئاسيّة”، فإن كافة الإجراءات المتخذة بصفة “بعدية” تبقى “تكميلية وشكلية” في تقدير المعنيين، وذلك لأجل تحقيق الهدف المبتغى وحماية حقوق المربي، وتمكينه من الحصول عليها كاملة غير منقوصة، خاصة في الشق الخاص بالترقية في الدرجات.
وبهذا الصدد، أفادت مصادر “الشروق” أن عددا كبيرا من الأساتذة الجدد الذين انتقلوا، وفق إجراءات الإدماج في المنصب بأمرية رئاسية مؤرخة شهر ديسمبر 2022، من صفة متعاقدين إلى متربصين، قد فوجئوا برسوبهم في الامتحان، برغم أن التقارير المرفوعة من قبل رؤساء مؤسساتهم التربوية تشهد لهم بالكفاءة والتميز في مجال اختصاصهم والتفاني في عملهم.
هذا الأمر أثار استياء المعنيين، خاصة أن عملية ترسيمهم ستتأجل إلى غاية السنة الدراسية المقبلة 2024/2025، حيث سيتم إلزامهم بإعادة اجتياز امتحان آخر للتثبيت.
وأشارت مصادرنا إلى أن مديري المؤسسات التعليمية قد وجدوا أنفسهم في ورطة يصعب تجاوزها، على اعتبار أنهم بذلوا قصارى جهودهم وعملوا المستطاع رفقة الأساتذة المكونين، لأجل مرافقة الجدد منهم مرافقة بيداغوجية وتوجيهية وبشكل دوري، بغرض دفعهم للنجاح، في وقت تم الوقوف على انعدام شبه كلي لزيارات المفتشين، غير أنهم في مقابل ذلك لا يمكنهم التصرف في قرارات “لجان الترسيم” المتخصصة، بسبب انعدام الصلاحية من جهة، ومن جهة ثانية لعدم تجاوب المصالح المختصة بمديريات التربية للولايات مع الإشكالية المطروحة والمتعلقة برسوب عدد كبير من المربين في امتحان التثبيت.
ولفتت ذات المصادر إلى أن تجسيد الإجراءات القانونية لترسيم الأستاذ بصفة متربص، والذي تتوفر فيه الشروط المعمول بها قانونا، تبقى “شكلية”، على اعتبار أنهم قد سبق لهم الاستفادة من تدابير الإدماج في المنصب بقرار أصدره القاضي الأول في البلاد بتاريخ 11 ديسمبر 2022، وبالتالي فإن اتخاذ قرار برسوب عدد كبير من المربين، وبرغم أنهم أكفاء، هو ضرب لتعليمات الرئيس تبون عرض الحائط، في وقت كان الأجدر بالمصالح المختصة، الحرص على تنفيذ فحوى التوجيهات على أرض الواقع، وفق تعبير المصدر.
كما شددت المصادر نفسها على أن عملية الترسيم قد تحولت من عملية بيداغوجية تربوية تكوينية تضمن الحقوق وتعزز الكفاءات إلى “نقمة” للأساتذة الجدد، الذين اجتهدوا وثابروا لأجل افتكاك النجاح، غير أنهم فوجئوا بقرار تأجيل ترسيمهم إلى غاية الموسم الدراسي القادم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • islam

    مقال مليء بالمغالطات ، و نقل صورة خاطئة عن قطاع التربية ، لماذا ؟! المفتشون قبل برمجة امتحان للأساتذة المتربصين ، يقومون بمرافقتهم وفق برنامج و مخطط تكويني خاص بهم ، حيث يتفردون بتكوينهم عبر سلسلة من الأيام التكوينية ، و الزيارات التوجيهية ، و الدروس التطبيقية ، كما يعدون لهم ملف مرافقة و متابعة برفقة أستاذ مكون ، و كل ما ورد في مقالكم من اعمال المديرين هي في الاصل من اعمال المفتشين ، و الاساتذة المتربصون قريبون من مفتشيهم ، اكثر من مديريهم ، و في النهاية منهم من ينجح و منهم من يؤجل ، و في التأجيل فرصة أخرى ليحظى بتكوين اضافي ، و بذل مجهود ، و في النهاية هذا كله في فائدة التلاميذ و قطاع التربية .

  • صلاح الدين

    انا استاذ في التعليم المتوسط عملت بصفة التعاقد لمدة خمس سنوات و بعد ادماجي بأمرية رئاسية مؤرخة شهر ديسمبر 2022 تم تأجيل ترسيم بدون سبب و على الرغم من ان لجنة التثبيت لم تجد اي خطأ او نقص واعجابهم بطريقة تقديمي لدروس.

  • قل الحق

    بكل صراحة، كاين غير الأساتذة في الجزائر، التفتوا قليلا إلى مشاكل الأطباء و المهندسين و الإداريين و بقية العمال في كل القطاعات و ليس الوظيف العمومي وحده.... قليل من العدالة الإعلامية... الملايين يعانون في صمت و صوتهم لا يصل و هذا واجبكم.