-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أسبوع تاريخي للمنطقة

مارتن روبر
  • 4108
  • 2
أسبوع تاريخي للمنطقة

لقد عشنا خلال الأسابيع القليلة الماضية أحداثا تاريخية في ليبيا وتونس: وفاة معمر القذافي، وإعلان تحرير ليبيا الذي أعقب ذلك والانتخابات التونسية تصدرت كلها عناوين الأخبار. وكما علق وزير خارجية المملكة المتحدة، ويليام هيغ، فقد كان سقوط سرت، ووفاة معمر القذافي وإعلان التحرير الوطني بمثابة انتصار تاريخي لشعب ليبيا ولحظة حاسمة في نضاله من أجل الحرية.

  • كما ترحب المملكة المتحدة بتأكيد المجلس الانتقالي في ليبيا أنه سيشكل حكومة انتقالية تمثل جميع أطياف الشعب الليبي، والعمل قدما من أجل تنظيم انتخابات ديمقراطية. لقد أتيح للشعب الليبي اليوم فرصة للعمل المشترك في إطار مسار سياسي جديد، مما سينتج عنه مجتمع تعددي ومنفتح في ظل سيادة القانون. الفرصة الآن في متناول الليبيين، ونحن نحثهم على اغتنام هذه الفرصة، بتجنب الأعمال الانتقامية وضمان المصالحة الوطنية وإعادة الإعمار اللذين يسيران جنبا إلى جنب. إن العمل من أجل ضمان تحقيق السلام والازدهارعلى المدى الطويل في ليبيا هو مجرد بداية.  وإننا فخورون بكل ما بذلناه في سبيل المساعدة حتى الآن، وإننا على أتم الاستعداد لمساعدة الشعب الليبي في المستقبل.
  • لقد هنأت حكومة المملكة المتحدة جميع أولئك الذين ساهموا في الانتخابات التونسية، وإنه لمفخرة لتونس تنظيم انتخابات حرة في البلاد بعد مضي 10أشهر فقط على سقوط نظام بن علي. إننا نهنئ السلطات الإنتخابية التي عملت في فترة زمنية ضيقة جدا للتحضير للانتخابات؛ والآلاف من المراقبين المحليين، الذين ساعدوا على ضمان شفافية للانتخابات ؛ وملايين المواطنين التونسيين البسطاء الذين أسمعوا أصواتهم عاليا للعالم. إنه لمن المهم أن يلجأ أي شخص كانت لديه مخاوف بشأن العملية أن يستخدم القنوات الرسمية التي يتم فتحها له للتعبير عن هذه المخاوف، وأن يعمل مع السلطات الانتخابية لبلوغ حلول سلمية.
  • نحن نأمل صادقين أن تتمكن الجمعية التأسيسية المنتخبة حديثا في تونس من الوقوف في وجه التحديات التي تواجهها، ولا سيما صياغة دستور جديد.  وإننا نرى أنه من المهم أن تلبي الجمعية تطلعات الشعب التونسي من خلال احترام مبادئ الديمقراطية والتعددية وسيادة القانون وحقوق الإنسان.
  • بالطبع، إن مسيرة التقدم في كل من ليبيا وتونس تحفها التحديات، وإن مجرد التفكير خلاف ذلك أمر ساذج. ولكن التغطية الصحفية  في بعض وسائل الاعلام الإقليمية والدولية أيضا أظهرت مخاوف وتشاؤما. 
  • دعونا نكون واضحين حول أمر واحد. ليس للمملكة المتحدة أو أي شخص آخر أن يرسم طريق التقدم، كون شعبي تونس وليبيا هما اللذين حققا التغيير، وإنهما وحدهما كفيلان برسم الطريق إلى التنمية الكاملة لديمقراطياتهما الناشئة ورسالة ايجابية تبعث الأمل في نفوس ملايين الناس حول العالم.
    *سفير المملكة المتحدة بالجزائر
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • baldassare

    Please, let's everybody knows my point of view about UK myopia introduced in this article as shown above

  • Bladassare

    كما ورد في مقالكم، الفخر يعود لللبيين و التونسيين وحدهم ولكن دعوني اكترث بما تربطونه مسبقا و ضمنيا بوجوب رفع التحدي امام قوي طلما اعتبرتموها في فضاءات جغرافية اخرى بمثابة الخطر المحدق بالحريات الفردية و منها الديموقراطية كمحرك عجلة التطور الحضاري علي حد قولكم دون الفصح بكل وضوح. في الواقع، اكتراثي يصب في النداء لحكوماتكم لان يتركوا و شآن مسار الشعوب التي عانت كثيرا في وقت مضى من الاستعمار الذي كان السبب الرئيسي في المآسي الراهنة.
    لعلي اجدكم بآذان صاغية، انها عبارة لجورج اورولل (George Orwell) لما حاول في عدة كتاباته ترجمة صور الحكومات بين الماضي و الحاضر دون ان يتمكن في وقت ما ايجاد اي فرق يذكر.