-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أطنان من البطاطا في غرف التبريد

أسعار الخضر والفواكه تعاود الارتفاع والدجاج لمن استطاع إليه سبيلا

زهيرة مجراب
  • 3021
  • 8
أسعار الخضر والفواكه تعاود الارتفاع والدجاج لمن استطاع إليه سبيلا
أرشيف

عاودت أسعار الخضر والفواكه والدجاج الارتفاع مرة أخرى، لتصل إلى أثمان قياسية بداية فصل الخريف، وهو ما فاجأ المواطنين الذين تصدمهم الزيادات العشوائية في كل مرة، أمام غياب السلطات وعجزها عن التحكم في الأسعار.
يتكرر سيناريو الزيادات المفاجئة في الأسعار يوميا فلا أحد يستطيع ضبط ميزانيته ولا معرفة أسعار الخضر والفواكه، فالبطاطا وهي المادة الأكثر طلبا واستهلاكا لدى العائلات الجزائرية تشتريها اليوم بسعر لتجدها غدا بثمن آخر، والأمر ذاته بالنسبة إلى بقية الخضر والدجاج والفواكه فالفوضى باتت السمة الغالبة على الأسواق والجهات المعنية تقف موقف المتفرج دون حراك.
بداية جولتنا من سوق الخضر بميسوني، حيث كانت الأسعار جميعها متشابهة حيث أكد لنا أحد التجار ارتفاعها منذ قرابة الأسبوعين، خصوصا البطاطا ومع أن المواطنين يشتكون من قلة جودتها فبعضها يحمل دودا وأخرى بها أجزاء تالفة تستدعي رميها، لكن ثمنها مرتفع فهي تباع حاليا بـ 75 دج، الطماطم ما بين 80 و90 دج، البصل 40 دج، الفلفل الأخضر 100 و120 دج، الفلفل الحار 150 دج، الجزر 70 دج، الكوسة “القرعة” 70 دج، الباذنجان 60 دج، الخس 200 دج.
أما أسعار الفواكه هي الأخرى فقد عرفت ارتفاعا كبيرا فالإجاص 250 دج، العنب 200 دج، الموز 320 دج، التفاح المحلي 200 دج، الدراق “النيكتارين” 150 و180 دج. وهو ما جعل العديد من المواطنين يعزفون عن شراء الفواكه ويستغنون عنها نهائيا، بالرغم من فوائدها الكثيرة وأهميتها بالنسبة إلى الصحة فهي تتطلب أموالا خاصة.
ولم تقتصر الزيادات الحالية في الأسعار على الخضر والفواكه، بل حتى أسعار الدجاج ارتفعت هي الأخرى ليصل سعر الكيلوغرام 320 دج، ويبرر تجار الدجاج هذه الزيادات بارتفاع ثمن الكتكوت الذي وصل هذه الأيام إلى 120 دج، وهو ما يتسبب حتما في زيادة أسعار الدواجن.
من جهة أخرى، توقع رئيس اللجنة الوطنية لوكلاء أسواق الجملة للخضر والفواكه، محمد مجبر، استمرار الزيادات في أسعار الخضر والفواكه حتى 20 نوفمبر القادم، حين تعاود الانخفاض بدخول الغلة الجديدة المزروعة في ولايات الجنوب لتغطية العجز الموجود حاليا في السوق، وسيدخل السوق أيضا محصول ولاية عين الدفلى من البطاطا. محملا الأمطار الخريفية المتساقطة مسؤولية ارتفاع أسعار الخضر.
وأضاف مجبر أن الفترة الحالية هي نهاية فصل الخريف وانتهاء بعض المحاصيل كالطماطم، الفلفل، العنب والتفاح وتزامن ذلك مع سقوط أمطار الخريف التي أتلفت المحاصيل الزراعية في منطقة الهضاب وألحقت أضرارا بالغة بالمزروعات، ليكمل المتحدث بأن الأرض حاليا جافة ولم تتشرب المياه المتساقطة، فهذا الموسم صعب جدا والغلة غير موجودة فالأمطار المتساقطة قبل موعدها كانت نقمة على الزراعة.
واستغرب مجبر غياب الدولة وعدم تدخلها لضبط متطلبات السوق، فغرف التبريد تحتوي على آلاف الأطنان من البطاطا لم يخرجوها بعد مع أن الضرورة تستدعي إخراجها حاليا لتحقيق استقرار الأسعار، وشدد المتحدث بأن المحاصيل الموجودة في غرف التبريد واقعة تحت سيطرة المضاربين، الذين يتعمدون عدم إخراجها أو إخراج كميات قليلة منها لإبقاء الأسعار مرتفعة دوما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • عمر

    عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:((من لا يَرحم لا يُرحم))؛ متفق عليه.

  • جزائري حر

    العقلية الفنيقية التجارية الخامجة. بيع كل شيئ فكل شيئ حلال ويهوم من أجل الكرش.

  • Moukhtar choukri

    ثمن ١ كيلو موز بهولندة يساوي ١ أورو ( اقل من ١٣٨ دينار جزائري) اين الخلل؟؟

  • جلول الجزائر

    وتبقي وزارة التجارة والحكومة الجزائرية هي من أكبر المقصرين في تنظيم النشاط التجاري . والمعروف ان الدولة في كل انحاء العالم تلعب دور المنظم وضيظ الاسعار و تحديد سعر التوازن لكل السلع المعروضة في الاسواق . الا في الاسواق الجزائرية فان السعر يستطيع ان يرتفع ب 200 دج خلال ساعتين فقط . فالمضاربين كثيرون و المنتوج الواحد يتداول بين عشرة الي خمسة عشر انتهازيا داخل حتي يصل الي المستهلك بعد ان يرتفع سعره من 10دنانير الي 15 دينار او أكثر في الكثير من الحالات بسب تخلي وزارة التجارة عن مهامها و غياب الفوترة في الاسواق . فتنظيم التجارة هي مهمة حكومية وعلي الوزارات لعب دورهم وما سر وجود تلك الوزارات ؟؟؟؟؟

  • جلول الجزائر

    لا يستطيع أي خبير اقتصادي أن يعطي الحلول المضبوطة لحل مشكلة التقلبات التي تحدث المعروض من الخضر والفواكه و تقلبات الاسعار الكارثية . ورغم حوالي نصف قرن من الاستقلال مازالت أسواق الجملة التي شيدها المستعمر هي الناشطة في ظروف لا تليق حتي بالحيوانات . فغياب الاسواق العصرية و الواسعة لتصريف المنتوجات الفلاحية أدي الي تغول المحتكرين و المضاربين في قوت الجزائريين . ومن العيب والعار ان تبقي تلك الاسواق للجملة او التجزئة تنشط بتلك الطريقة البائسة . و وزارة التجارة تتحمل مسؤولية تلك الاسطبلات التي لا تتشرف حتي الحيوانات بالنشاط بها

  • hrire

    هذا هو حال السوق منذ 1999 فى ارتفاع متزايد مع انخفاض قبمة الدينار لصاحب الحكم لاعطاه قيمة جباءية ليقتل المواطن فها هو وصل الى مبتغاه
    هل توجد تسمية لشعب ممنوع من الللحوم و الخضر و خاصة الفواكه و مشتقات الحليب هل واحد قادر تسميته

  • طاطوش بوركلة

    بلاد قارة كالجزائر عجزت عن توفير أبسط
    حجيات الأساسية للفرد الجزائري البسيط
    من بطاطا ووبصل وزرودية ولفت وقرعة
    وخضر أخرى ... وفوكه موسمية.
    من الأحسن أن تزول من الخريطة
    بطريقة أو أخرى لأأنها لا تستهل الحيتت

  • عبد الحكيم الثانى

    تحقيق فى المستوى ....ما عسانا ان نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل في ما يحدث ...لقد تعبنا .... اما ان الاوان لنا ان نستريح قليلا ... هذا الذى يحدث عجيب..غريب..