اقتصاد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجني ما زرعه

أسعار النفط تتخطى عتبة الـ85 دولارا لأول مرة منذ 4 سنوات

الشروق
  • 9065
  • 17
منير.إ

واصلت أسعار النفط، الثلاثاء، ارتفاعها محققة مستويات غير مسبوقة منذ أزيد من أربع سنوات، في سيناريو غير متوقع، بالنظر للوتيرة التي ترتفع بها منذ اجتماع الجزائر لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والدول المصدرة من خارجها.
ووصل سعر خام برميل النفط من سلة البرانت الذي ينتمي إليه النفط الجزائري، في حدود الساعة الرابعة من زوال الثلاثاء إلى 85 دولارا و30 سنتا، وهي ذروة لم يسجلها خام البرانت منذ أزيد من أربع سنوات.
أما الخام الأمريكي الخفيف غرب تكساس، فقد بلغ سعره 75 دولارا و56 سنتا.
وارتفع خام برنت بأزيد من عشرين بالمائة عن أحدث مستويات متدنية له والمسجلة في شهر أوت المنصرم، فيما ارتفعت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط بأزيد من 17 بالمائة منذ شهر أوت الأخير.
ويأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي ضغط فيه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بكل ما أوتي من قوة ونفوذ، على المملكة العربية السعودية وجيرانها الخليجيين، من أجل رفع إنتاجها من النفط، أملا منه في تحقيق استقرار في أسعار النفط، تحسبا لبدء العقوبات الأمريكية على إيران.
وينتظر أن تبدأ العقوبات الأمريكية على نفط إيران، في غضون الشهر المقبل، وهو ما يرجح استمرار ارتفاع أسعار الذهب الأسود خلال الأسابيع والشهر القليلة المقبلة، مدفوعة باجتماع انخفاض المعروض من النفط في الأسواق العالمية، بعد إقلاع حلفاء واشنطن، تحت الضغط، على وقف شراء النفط الإيراني، الذي ضخ خلال الأشهر التي انقضت من العام الحالي، نحو 3 بالمائة من النفط العالمي المقدر بـ100 مليون برميل يوميا.
وأرجع مراقبون لأسعار النفط هذا الارتفاع، علاوة على العقويات الأمريكية المفروضة على إيران، إلى انتعاش الأسواق بعد إبرام اتفاقية “نافتا” كترتيب ثلاثي بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، الأمر الذي مدد العمل بمنطقة التجارة الحرة البالغة قيمتها 1.2 تريليون دولار سنويا بعد أن كانت على شفا الانهيار.
ونقلت الوكالات عن نوربرت روكر مدير أبحاث أسواق السلع الأولية في بنك جوليوس باير السويسري قوله: “أسعار النفط ستواصل الارتفاع مدعومة باقتراب الحظر الإيراني ومخاوف المعروض ذات الصلة. وضع المعروض يبدو هشا بالفعل، إذ إن أي نقص جديد مثل تدهورا للوضع في فنزويلا سيؤدي إلى شح إمدادات النفط”، فيما توقع خبراء بنك “اتش.اس.بي.سي” أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال الربع الأخير من العام، لتصل على عتبة الـ100 دولار للبرميل.
وفي السياق ذاته، حمل وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية ارتفاع أسعار النفط، وحذر من أن الوسيلة الوحيدة لإعادة التوازن إلى السوق هي رفع العقوبات عن طهران.
وقال زنغنه، في مقابلة تلفزيونية إن منظمة أوبك ليس لديها الطاقة الإنتاجية الكافية لإنتاج مزيد من النفط لتعويض الهبوط في مبيعات الخام الإيرانية، وحذر من أن الصين وأوروبا، باعتبارهما المشتريين الرئيسيين للنفط الإيراني، ستتضرران من العقوبات الأمريكية على طهران.
م. م

مقالات ذات صلة