أسعى إلى تقديم مادة جزائرية للطفل بعيدا عن الاستلاب الحضاري

لكضر نورة، اسم لموهبة جزائرية صاعدة في مجال الغناء للأطفال، اكتشفت منذ صغرها ولعها بتقليد الأغاني التي تمر عبر التلفزيونات للأطفال خاصة أغاني سبايستون..
وقالت نورة إنها اكتشفت تطوير وتنمية موهبتها هذه مع بناتها، لأنها اكتشفت أن طفلتيها تستمتعان عندما تسمعان تلك الأغاني، كما وجدت تشجيعا من طرف محيطها، عندما قررت تطوير تلك الموهبة والاتجاه إلى الاحتراف.
أما عن دواعي اختيارها مجال الغناء للأطفال، فقد عزت المتحدثة هذا الاختيار أولا للمحيط العائلي الذي لا يسمح لها بالاحتراف في مجال معايير المنافسة فيه غير قائمة على قواعد لعبة واضحة، وثانيا لرغبتها في تقديم مادة جزائرية للطفل، نظرا للنقص المسجل في هذا المجال، إذ وجدت في نفسها الاستعداد لدخول هذا المجال خاصة وأنها تتكئ على تجربة سابقة في الكشافة، تمكنها من تطوير قدراتها في هذا الميدان.
وقالت نورة إنها بصدد الاتفاق مع منشطة الأجيال ماما نجوى لإعادة تقديم أغانيها التي اشتهرت بها في برنامجها “الحديقة الساحرة”، إضافة إلى مشروع إعادة تقديم كتاب الأناشيد المدرسية، إضافة إلى بعض الأغاني التي كتبتها هي، حيث تستعد لتقديمها في ألبوم من تلحينها.
وأكدت المتحدثة أن خطوتها هذه من شأنها أن تعيد الاعتبار للطفل الجزائري بإعطاء مادة “جزائرية” وتغطية النقص الذي يجعل أطفالنا مستهلكين لكل ما يأتي، سواء من الغرب أم المشرق، مع ما في ذلك من خطر على الانسلاخ عن قيمنا وهويتنا، طالما أن الأطفال يستهلكون مع هذه الأغاني إيديولوجيات وعقائد لا تتماشى وواقعهم الاجتماعي وخلفيتهم الدينية والحضارية.
ودعت نورة لكضر في المقابل القائمين على شؤون الإنتاج التلفزيوني والسمعي البصري عندنا إلى الاهتمام أكثر بالطفل وإعطاء أهمية أكبر ومساحة أوسع لبرامج الكفل بشكل مدروس يتماشي وقيم المقومات الحضارية للبلد.