فضحت السبايا الإيزيديات في مقابلاتهن مع قناتي العربية والحدث، يومي الجمعة والسبت، نساء داعش، وأكدن أنهن كن أسوء من رجالهن.

وكشفت الناجية الإيزيدية روسيتا حجي، عن خفايا ما فعله التنظيم من جرائم إبان اعتقالها لديه مع غيرها من السبايا، حيث بكت وهي تروي حادثة اغتصابها من قبل قيادي يدعى أبو جليبيب، حينما كانت في الـ 12 من عمرها.

وأكدت روسيتا ودموع القهر بعينيها، أن زوجة القيادي المذكور هي من طلبت منه اغتصابها، مشددة على أن عمرها الصغير منعها من فهم وإدراك ما يجري حولها، لذلك فإن جرائم الاغتصاب التي تعرضت لها من قبل الدواعش بقيت حافرة بذاكرتها.

ولفتت إلى أنها كبّلت بالحديد من يديها وقدميها حتى يتم اغتصابها، مشيرة إلى أنها تعرضت لنزيف حاد، خصوصا وأنها كانت طفلة حينما تم الاعتداء عليها.

وكشفت أنها لم تستوعب ما حصل معها، بل شعرت أنها تعيش كابوساً، موضحة أن عملية الاغتصاب تكررت أكثر من مرة إلى أن قتل القيادي المزعوم.، لافتة إلى أنها أخذت إلى والي العراق والشام لتربية الأطفال وخدمة البيت، أين تعرضت للضرقب والتعذيب.

ولم تكن حجي الوحيدة التي تعرضت لمثل هذه الجرائم، حيث أكدت الناجية الإيزيدية أديبة مراد الكلام ذاته، مشددة على أن “نساء الدواعش كن أسوأ من رجالهن”.

وأشارت في تصريحاتها، أيضا إلى أن زوجة أبو صلاح المغربي كانت تجهزها له لاغتصابها أيضاً.

يذكر أن سلسلة المقابلات الخاصة التي أجرتها قناتي “العربية” و”الحدث” مع زوجتي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وابنته كانت أثارت عددا من ردود الأفعال، منها غضب الناجيات الإيزيديات اللواتي كن رهينة للبغدادي، وبعض قيادات التنظيم بسبب إنكار نساء البغدادي لتعذيب السبايا وادعائهن أنهن كن يتلقين معاملة حسنة.

اغتصاب وتعذيب ومخدرات للأطفال

وبثت شاشة “العربية” المقابلة الأولى لسبايا البغدادي يوم الجمعة 20:00 غرينتش، 23:00 بتوقيت السعودية، فيما عرض الجزء الثاني السبت بنفس التوقيت.

وفي المقابلة، كشفت أشواق حجي حميد، إحدى الناجيات الإيزيديات تفاصيل خطفها من قبل عناصر داعش، كما تحدثت عن أسر داعش لشقيقتها وهي طفلة في سن التاسعة.

وأضافت أشواق أن البغدادي اغتصب الإيزيديات وعرضهن للبيع، كما كانت زوجته تضرب الإيزيديات وتسيء معاملتهن.

وكذبت الناجية الثانية سعاد حميد كواليس رواية معاملة زوجات البغدادي الحسنة للسبايا الإيزيديات، وأضافت أن زوجة البغدادي الأولى كانت تعلم ببيع السبايا.

كما كشفت سعاد اضطرار أسرتها لدفع 40 ألف دولار فدية لإطلاق سراحها.

أما حجي حميد تعلو، أحد أولياء الناجيات الإيزيديات، فكشف أنه عرف للمرة الأولى بوقوع ابنته في أسر البغدادي، من خلال مقابلة “العربية” مع زوجة زعيم تنظيم داعش، كما كشف تفاصيل لجوء التنظيم المتطرف لتفخيخ الأطفال وإعطائهم المخدرات بغرض تنفيذ أوامر قادة التنظيم.

أحلام داعش وهوايات عناصره الشاذة

وكشفت سبايا البغدادي في الجزء الثاني من المقابلات الحصرية مع قناة العربية عن تجاوزات تنظيم داعش الخطيرة وحلمه بالسيطرة على العالم.

وفضحت أديبة مراد، إحدى الناجيات الإيزيديات، تفاصيل اختطافها أثناء حملها ونقلها إلى منطقة الرقة في سوريا، مشيرة لمعاملة نساء قادة التنظيم للسبايا، والتي كانت حسبها أقسى من معاملة الرجال.

وروت أديبة تفاصيل عرضها للبيع، واستغلال عناصر تنظيم داعش للأطفال وطرق وأساليب تجنيدهم.

أما الناجية الثانية روسيتا حجي، فروت الأسباب الحقيقية لأسرها وكذلك معاناتها من التعذيب على أيدي عناصر التنظيم، واغتصابها في طفولتها.

حجي تحدثت عن معاناة السبايا من عنف الداعشيات وسوء معاملتهن وصلت حد تهديدهن بالقتل وحبسهن في غرف مليئة بالحشرات. كما كشفت روسيتا عن أكثر هوايات داعش شذوذا وهي هواية بيع السبايا الإيزيديات لدى عناصر التنظيم.

وفي الجزء الأخير من المقابلة، كشفت سراب عيسى، إحدى الناجيات الإيزيديات، عن استخدام عناصر التنظيم لتطبيقات مثل “واتساب” لتداول السبايا فيما بينهم، بتكوين ما يشبه متجرا إلكترونيا للنخاسة.

سراب تحدثت عن أحلام التنظيم بالسيطرة على العالم وعزمهم مواصلة القتال حتى الرمق الأخير.

خطة الهروب

وتحدثت الفتيات المعروفات إعلاميا باسم “سبايا البغدادي” عن خبايا تنظيم داعش وخطة هروبهن من الجحيم الذي كن يعشنه، كما كذبن تصريحات زوجاته بشأن حسن التعامل معهن.

وبحسب قناة العربية التي انفردت بالتصريحات الحصرية لنساء التنظيم الأخطر على العالم، فقد أثارت سلسلة المقابلات الخاصة التي أجرتها مع زوجتي زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وابنته، عددا من ردرود الأفعال، منها غضب الناجيات الإيزيدات اللواتي كن رهينات للبغدادي وبعض قيادات التنظيم، بسبب إنكار نساء البغدادي لتعذيب السبايا وادعائهن أنهن كن يتلقين معاملة حسنة.

ولهذا، خصصت الشبكة مساحة موازية للناجيات الإيزيديات في مقابلة خاصة تعرض على جزأين، للرد على هذه الادعاءات. حيث روين أنهن كن يعاملن بقسوة وكشفن عن تعرضهن للاغتصاب.

 حبوب منومة

وكشفت أشواق حجي حميد إحدى الناجيات الإيزيديات لـ”العربية/الحدث”، تفاصيل خطفها من قبل عناصر داعش، وتحدثت عن أسر داعش لشقيقتها وهي طفلة في سن التاسعة، مضيفة أن البغدادي اغتصب الإيزيديات وعرضهن للبيع، في حين كانت زوجته تضربهن وتسيء معاملتهن.

وتطرقت أشواق إلى تفاصيل خطة هروبها من أيدي التنظيم، منها تظاهرها بالمرض ونقلها إلى مستشفى في نينوى حيث تمكنت من سرقة دواء منوم وضعته بعد ذلك في الطعام لعناصر التنظيم لتتمكن من الهرب.

في المقابلة أيضا، كذبت الناجية الثانية سعاد حميد كواليس رواية معاملة زوجات البغدادي الحسنة للسبايا الإيزيديات، وأضافت أن زوجة البغدادي الأولى كانت تعلم ببيع السبايا.

كما كشفت سعاد عن اضطرار أسرتها لدفع 40 ألف دولار فدية لإطلاق سراحها.

بدوره أوضح والد إحداهن حجي حميد تعلو، أنه عرف للمرة الأولى بوقوع ابنته في أسر البغدادي من خلال مقابلة “العربية/الحدث” مع زوجة زعيم تنظيم داعش.

وكشف تفاصيل إلقاء عناصر التنظيم القبض على أفراد أسرته، ومنهم ابنتاه وهما في سن العاشرة.

وتحدث تعلو عن دفعه مبلغ 220 ألف دولار لتحرير أسرته عن طريق المهربين ووسطاء مكاتب تحرير الرهائن في دهوك.

وأطلقت قناة العربية السلسلة الجديدة من الاعترافات الصادمة بشأن زعيم داعش أبو بكر البغدادي، بعدما بثت سابقا مقابلات مع زوجاته.

وكشفت “السبايا” الأيزيديات تفاصيل تروى لأول مرة عن قيادات التنظيم وتحدثن عن تعرضهن للاغتصاب من البغدادي نفسه والتعذيب من زوجته.

وسابقا أثارت تصريحات زوجات البغدادي وابنته ضجة كبيرة في الصحافة العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث شاهد تلك المقابلات حوالي 60 مليون شخص لما تضمنته من أسرار.

https://twitter.com/saadshemal/status/1769160235980067305

يذكر أن زعيم التنظيم الذي سيطر على مساحات شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، معلناً “خلافته” المزعومة حينها، وفارضاً قوانينه المتطرفة، كان قتل في أكتوبر 2019، بعد تنفيذ الولايات المتحدة عملية خاصة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وأعلن حينها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن فرقة كوماندوز من القوات الأميركية رصدته ولاحقته، إلا أن الأخير فجّر نفسه مع زوجتيه وابنه.

واندحر التنظيم عام 2017 حين أعلنت بغداد الانتصار عليه وهزيمته، إلا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في بعض المناطق المتفرقة.