أصبح الأمن الغذائي في إفريقيا يشكل اليوم إشكالية كبيرة
قال محمد الطاهر هواين، مدير عام شركة “أسميدال” أن قضية الأمن الغذائي تمثل الهاجس الأكبر للحكومات والشعوب حاليا خصوصا في أفريقيا. القارة التي أصبح فيها الأمن الغذائي إشكالية كبيرة.
محمد طاهر هواين قال أن تحقيق الأمن الغذائي كان من أولى أهداف إفريقية منذ استقلالها، لكن “مع مرور الوقت أصبح هذا الهدف بعيدا، لكنه لا يزال هناك أمل في تحقيق ذلك”.
هذا ما صرح به هواين، لوكالة سبوتنيك، على هامش القمة الروسية الإفريقية. أين يشارك المدير العام لشركة “أسميدال”، بصفته رئيس الاتحاد العربي للأسمدة.
هواين أضاف لذات الوكالة “بعد كل ما شهده العالم من أزمات وصراعات، أصبح الجميع لديهم قناعة بضرورة تحقيق الأمن الغذائي”.
كما قال أن “الأسمدة من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي لدورها في زيادة الإنتاج خاصة في أفريقيا، التي يواجه قطاع الزراعة فيها تحديات كثيرة”.
الزراعة في إفريقيا بحاجة لتطوير
وأضاف “أبرز هذه المشكلة هي حجم المحاصيل التي يتم إنتاجها ومشكلة الري”. كما أشار هواين إلى أن الزراعة في أفريقيا لا تزال تعتمد على طرق بدائية تقليدية وعائلية.
الشيء الذي يجب تطويره حسب محمد الطاهر هواين “يجب على أفريقيا أن تتحول من الزراعة التقليدية إلى الزراعة الصناعية التي تعتمد على تطبيق القواعد العلمية الجديدة خاصة في التسميد”.
كما ذكر هواين أن هناك مقولة تشير إلى أن 2 من كل 5 أفراد في العالم يدينون بحياتهم إلى وجود الأسمدة. فبفضل الأسمدة تتحقق زيادة الإنتاجية الزراعية بصورة كبيرة.
هواين قال أيضا أن الجزائر وضعت برنامجا طموحا جدا في الزراعة بهدف تحقيق الإكتفاء الذاتي في المحاصيل الزراعية.
نحو تحقيق تكامل بين الجزائر وروسيا في مجال الأسمدة
كما أضاف أن الجزائر التي وقعت اتفاقيات تعاون مع روسيا في المجال الزراعي “ستستفيد بصورة كبيرة من الخبرة الروسية في المجالات الزراعية سواء بصورة مباشرة أو في المجالات المتعلقة بالزراعة مثل صناعة الأسمدة”.
وقال “نتواصل مع نظرائنا الروس للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال ويشمل ذلك الإستثمار في الجزائر التي تمتلك ثروات منجمية ضخمة”.
كما أوضح أن الجزائر أطلقت عدة مشروعات في مجال الأسمدة لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال منها مشروع الفوسفات المدمج. وهو مشروع “سيضع الجزائر ضمن كبرى الدول التي تنتج هذه المواد، إضافة إلى مشروع الفوسفات الغذائي”.
محمد الطاهر هواين أشار إلى أن “التقارب السياسي بين روسيا والجزائر سيسهل عملية إنجاز العديد من المشروعات المهمة في هذا المجال وتحقيق التكامل بين الدولتين في مجال الأسمدة”.
