“أصول هندية وفساتين رخيصة”.. من هي منافسة ترامب التي يتفنن في انتقادها؟

كشفت تقارير إخبارية أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتفنن في انتقاد منافسته نيكي هيلي على كرسي الرئاسة، والتي لا يراها جديرة بحكم أمريكا كونها من أصول هندية وترتدي الفساتين الرخيصة.

واحتدمت المنافسة، مؤخرا، بين المرشحين الجمهوريين: الرئيس السابق دونالد ترامب، وسفيرته في الأمم المتحدة فترة ولايته نيكي هيلي، خصوصا بعد فوز الأول بالانتخابات التمهيدية في ولايتي آيوا نيوهامبشر الاستراتيجيتيين.

وبحسب ما أوردت صحف أمريكية فإن ترامب يستعمل أداة مختلفة لمواجهة خصومه على خلاف الحملات الانتخابية والأصوات والمؤيدين، إذ يشن هجوما لفظيا على منافسته التي قال بأنها لا تصلح لأن تكون سيدة البيت الأبيض بسبب أزيائها الرخيصة.

كما انتقد أصولها الهندية، بالقول إنها غير مؤهلة لتكون القائد الأعلى بحكم أن والديها من المهاجرين الهنود ولم يكونا مواطنين أميركيين برغم ولادتها في الولايات المتحدة.

يذكر أن ترامب انتقد هايلي في تجمع لأنصاره قبيل فوزه بانتخابات ولاية نيوهامبشر التمهيدية الهامة، وكان من قبل قد علق على لون بشرتها السمراء، ما جعل الكثيرين يتحدثون عن عنصريته التي ترفضها القوانين الأمريكية.

يشار إلى أن نيكي هايلي حاكمة ولاية ساوث كارولاينا السابقة كانت نظّمت حملات انتخابية ضد منافسها الجمهوري، دونالد ترامب.

وُلدت هايلي، وهي ابنة لمهاجرين من الهند، باسم نيماراتا نيكي راندهاوا لكنها تستخدم منذ فترة طويلة اسمها الأوسط نيكي ثم أخذت لقب زوجها فيما بعد.

وكانت أعلنت رفضها الترشح لمنصب نائبة الرئيس بجانب ترامب بسبب استمراره في انتقادها، بما شمل الحديث عن اسمها الأول الحقيقي وغير ذلك على منصته للتواصل الاجتماعي.

شككت هايلي بالأهلية العقلية لمنافسها ترامب بعد أن اتهمها في زلة لسان بالفشل في وقف الاعتداء على مبنى الكونغرس قبل 3 سنوات.

ونفت هايلي أن تكون قد تولت مسؤولية الأمن في مبنى الكونغرس آنذاك، وأوضحت أنها لم تكن في منصبها الحالي حينها، وقالت أمام تجمع حاشد في نيو هامبشر: “يقولون إنه كان مرتبكا، وكان يتحدث عن شيء آخر”.

وأضافت السفيرة السابقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة وحاكمة ولاية ساوث كارولينا: “ما يقلقني هو أنني لا أقول أي شيء مهين، ولكن عندما تتعامل مع ضغوط الرئاسة، لا يمكن أن يكون لدينا شخص آخر نتساءل عما إذا كان مؤهلا عقليا للقيام بذلك”.

وخلال مناسبة انتخابية في نيو هامبشر يوم الجمعة 19 جانفي الجاري، خلط ترامب بين نيكي هايلي ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عندما تطرق إلى المسؤولية عن أحداث الكابيتول، قائلا إن هايلي رفضت عرضا للمساعدة بينما كان المبنى تحت الحصار.

وقالت لجنة مجلس النواب التي حققت في أحداث السادس من جانفي 2021 إنها لم تجد أي دليل على أنه قدّم مثل هذا العرض.

وأثار ترامب وغيره من الجمهوريين مرارا تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس جو بايدن البالغ 81 عاما يتمتع بالكفاءة العقلية اللازمة لولاية ثانية.

لكن تعليقات هايلي التي أتمت عامها الـ52 السبت كانت الأكثر مباشرة من مسؤولة في الحزب الجمهوري حول الأهلية العقلية لترامب البالغ 77 عاما.

ويقول نقاد إن ترامب بدأت تظهر عليه علامات الشيخوخة بشكل متزايد. وعندما سئل الرئيس السابق في وقت سابق هذا الأسبوع عن الأمر، أعاد تكرار قصة “تفوقه” في اختبار حدة البصر من خلال التعرف بشكل صحيح على حيوانات مثل الزرافة والنمر والحوت عن بعد.

ورغم تلك الانتقادات وغيرها يظل ترامب المرشح الأوفر حظا بين الجمهوريين حتى الآن.