-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أوضاع عائلاتهم حتّمت عليهم العمل بمهن صعبة

أطفال يتحوّلون إلى عمال وتجار في نهاية الأسبوع والعطل بالشلف!

الشروق
  • 335
  • 1
أطفال يتحوّلون إلى عمال وتجار في نهاية الأسبوع والعطل بالشلف!
أرشيف

عرفت، مؤخرا، ظاهرة عمالة الأطفال الصغار عبر ربوع تراب ولاية الشلف توسعا مذهلا، خاصة نهاية عطلة أيام الأسبوع وخلال عطلة فصل الربيع، حيث يتدافع الأطفال صباحا نحو السوق الأسبوعي وأسواق التجزئة لجر العربات ومساعدة التجار نظير مبالغ مالية زهيدة، فيما ينتشر عدد آخر لبيع الأكياس البلاستيكية أو حزم من الأعشاب والنباتات.
الوضع الاجتماعي البائس لعديد العائلات بالشلف، دفع أبناءها الصغار إلى العمل في المزارع والحقول، عبر جني محاصيل البطاطا والفول والبازلاء أو ما يعرف بالجلبان، وذلك لتوفير مصروفهم اليومي أو مساعدة أوليائهم لتأمين بعض المصاريف.
وحسب ما رصدته “الشروق”، فإنّ الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات فقيرة، أداروا البوصلة نحو المناطق المعروفة بانتشار حقول ومزارع البقوليات كالفول والجلبان، التي يقومون بجنيها مقابل أجرة زهيدة؛ فهؤلاء العمال الصغار عوض الراحة أو اللعب أو الاستمتاع بعطلتهم المدرسية وومراجعة دروسهم قبل انطلاق امتحانات نهاية السنة الدراسية انخرطوا في العمل ومنهم من يمارس التجارة الفوضوية، عبر بيع الأكياس البلاستيكة وخبز “المطلوع” والأعشاب.
“الشروق” تحدثت مع بعض الأطفال، الذين صرّحوا بأنّهم من عائلات معوزة تقطن بمناطق نائية في الشلف، لذلك لم يجدوا من وسيلة يخرجون بها من هذا الوضع الاجتماعي القاسي سوى العمل في الحقول.
هذا، واستغل عدد من الفلاحين فرصة نقص اليد العاملة لتشغيل الأطفال، الذين هم مستعدون للعمل بأقل التكاليف، بالإضافة إلى عزوف الشباب عن ممارسة الأنشطة الفلاحية.
ولم يخف بعض الأطفال رغبتهم في العمل وممارسة هذا النشاط لكسب المال لسد حاجاتهم ومواصلة مسارهم الدراسي، ولا تقف هذه الأنشطة حسبهم حجر عثرة أمام مسارهم الدراسي ولا تحرمهم منها على العكس حسبهم لأنهم يمارسونها خلال العطل المدرسية ونهاية الأسبوع، كما يساعدهم في توفير احتياجاتهم الشخصية، كالأدوات المدرسية والملابس وكذا مصاريف النقل.
المشاهد هذه تتكرّر في مزارع وحقول بعدد من بلديات الشلف، حيث أجمع العمال الصغار، على أن دافعهم للشغل هو توفير المال لمساعدة عائلاتهم الفقيرة، ومنهم من أشار بأنه يعمل في هذا النشاط لتأمين مصاريف إخوته، عوض التسول، فيما اعتبرها آخرون بأنها بداية الاتكال على النفس.
أما بعض الفلاحين، فاعتبروا استنجادهم بالأطفال أنها فرصة لهم ولعائلاتهم لتوفير لقمة العيش، وأنهم يدفعون لهم أجورا محترمة في أعمال لا تهلكهم كجني الفول والجلبان والبطاطا وبعض المحاصيل الموسمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • مجبرعلى التعليق - بعد القراءة

    يسمى الخدمة كاينة .......... !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!