-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أقواس

“أعطني خصما محترما.. أصنع لك نجاحا معتبرا”

أمين الزاوي
  • 14586
  • 21
“أعطني خصما محترما.. أصنع لك نجاحا معتبرا”

1- هل صورة الجزائري، مهما كان موقعه في المجتمع، مثقفا أو مسؤولا أو مواطنا بسيطا، هي صورة العاطل، الفاشل، العاجز، المهزوز، المهزوم إلا إذا كان له خصم عنيد؟

  • 2-هل الجزائري لا يتفوق إلا في الظروف المأزومة والمتأزمة؟
  • 3- وهل الجزائري “يدبر حاله” جيدا حين لا يكون هناك مال كثير، وهل المال المتوفر الوافر لا يخلق لديه سوى الفتنة بدلا من أن يخلق الهمة والإبداع؟
  • 4هل يطور الجزائري شأنه الثقافي فقط حين تكون الحرية مصادرة ويكون الفضاء السياسي فضاء للحزب الواحد، وهل التعددية لا تخلق لديه سوى الفوضى غير المنتجة؟
  • أ- قبل شهر أو يزيد حمل بعض أشباه المثقفين والفنانين “العلفيين” )من العلف( على الجزائر، وجرحوها في رموزها وذاكرتها وحتى في جغرافيتها، وعيّروا هذا البلد حتى بأسماء مواطنيه وأسماء مدنه التي بدت لهم قبيحة وغير مناسبة. لقد تجاوزت الوقاحة والتخلف كل تصور. واندهشنا لذلك واندهش معنا حتى بعض أصدقائنا من المثقفين العرب ، لا لشيء إلا لأن الأمر جاء وصدر من بعض الأسماء الأدبية التي كنا نعتقد تيمنا بالخير، أنها تمثل قليلا من العفة وبصيصا من الأمل في الثقافة المصرية الآيلة إلى الشيخوخة والمتقشبة في الإنشائية الفارغة.
  • لا أريد أن أقف عند هذه الحالة الباطولوجية الثقافية الأدبية، ولكني أريد أن أدفع بالحوار الذي اندلع عقب مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر إلى مداه الثقافي والفكري، انطلاقا من ذلك لا أرغب في العودة إلى سرد ما قيل من كلام وقح وغير ثقافي في حق الجزائر، ولكني أريد أن أحاور هذا الإنشاء المؤسس وهما على منطق واهم، والذي في الوقت نفسه يريد أن يوهم المواطن ويغالط الرأي ويشوش على المبادئ والقيم الكبيرة والكريمة.
  • لقد استعمل هؤلاء المثقفون المصريون جملة من التعابير المستهلكة والمتعبة كـ”الدفاع عن الكرامة” و”مصر أم الدنيا” و”مصر الأخت الكبيرة” و”مصر مركز العروبة” وما إلى ذلك من كليشهات سمعناها من السياسيين والسياسويين في ساعات تبرير الهزائم وابتلاع المهازل، ولكن أن تستعمل هذه اللغة وهذه الإنشائية الميتة من قبل مثقفين أو مفكرين فتلك كارثة الفكر ومأساة الثقافة وجنازة اللغة، تلك علامة على فقر فاضح في الفكر والإبداع والثقافة، وإشارة واضحة على غياب سؤال الحداثة المؤرق.
  • أسائل اليوم هؤلاء المثقفين المصريين ومن خلفهم من المثقفين المتمصرنين من “الجزائريانيين” الذين يدافعون عنهم أو يغازلونهم أو يبايعونهم
  • لماذا يسكت هؤلاء “الخلق” اليوم، حين يصنع النظام المصري جدارا فولاذيا في بطن الأرض لمحاصرة الفلسطينيين، وبداية برمجة موتهم دقيقة دقيقة؟
  • ذكرني هذا الحصار اللاإنساني والهمجي بما عاشته قبيلة “أولاد رياح” الجزائرية بمنطقة مستغانم سنوات الاستعمار على يد جيوش القائد العسكري الدموي بيليسيي Pelissier حين حاصرها في 18جوان 1845 واضطرها إلى اللجوء إلى داخل الكهوف هروبا من التعسف والبطش، وإذا بهذا المستعمر يكشف عن فنون الهمجية بسد منافذ الكهوف وأطلق غازات بداخلها ليحرق من بالداخل ويختنق جميع أفراد القبيلة، وقد عرفت هذه الجريمة في التاريخ بـ enfumades فكانت واحدة من أكبر المجازر بشاعة تعرضت لها قبيلة من الجزائريين الذين لم يكونوا يريدون سوى العيش الكريم والحرية.
  • وأنا أتابع فصول بناء جدار الحصار الفولاذي المصري مشفوعا بجدار الحصار الإلكتروني الإسرائيلي، تذكرت ما قرأته عن حصار قبيلة أولاد رياح والإبادة الجماعية التي تعرضت لها.
  • وها هي غزة تعيش ما عاشته قبيلة أولاد رياح.
  • لست مؤرخا ولكن ما أردت أن أقوله للكتاب والمثقفين المصريين ومن والاهم من المتمصرنين الجزائريانيين: “لماذا لا يقوم هؤلاء الذين أخذتهم الحمية والحماس بعد مقابلة في كرة القدم ربح فيها من ربح وأخفق فيها من أخفق..؟ لماذا لا يقوم هؤلاء المتوجون بجوائز الخليج وجوائز أدبية عربية أخرى تسير ريعها لجان تحكيم شللية بكتابة مقالات ضد صانعي الإبادة الجديدة للفلسطينيين وبذات الحماس الذي كتبوا به عن بلاد جميلة بوحيرد وشعب جميلة بوحيرد…؟ إن التستر بأمن الدولة تارة والقول بسيادة الدولة على حدودها )وأية سيادة..!؟( كلام لا يثبت أمام الواقع، لأن مثل هذا الكلام يكون حقا، ربما، إلا حين تكون الجارة فلسطين مستقلة وقادرة على إدارة سيادتها وتوفير أوليات الحياة لمواطنيها.
  • ب- وما يدفعني إلى الذهاب بالنقاش أبعد أيضا، والخطاب موجه هنا للجزائريين، هو ما سمعته أو قرأته في بعض صحفنا منقولا من أفواه بعض المسؤولين الجزائريين وبعض المثقفين أيضا الذين حولوا كل ما يقومون به اليوم عبارة عن “رد فعل” ضد ما قام به بعض هؤلاء المثقفين المصريين، وكأن الدنيا بدأت وانتهت عند مصر، يريدون أن يعجلوا في إنجاز مؤسسات ثقافية (ولو على حساب الجودة) ليقولوا للمصريين إن لنا كذا وكذا، يريدون أن ينظموا كذا وكذا من تظاهرات وفيستيفالات ولو كان ذلك على طريقة البريكولاج ليظهروا للمصريين بأن لنا نشاطا ثقافيا..!
  • أقول إن مثل هذا التصرف هو عمل عشوائي في الثقافة وصبياني في السياسة. 
  • فالجزائر لو كان لها أن تتعلم من خصم بل عدو تاريخي كبير لتعلمت أولا وقبل كل شيء من خصمها رقم واحد الذي هو فرنسا التي مهما اختلفنا معها علينا أن نعترف بأن لها مؤسسات ثقافية عريقة ومتحضرة وديمقراطية ولها حياة ثقافية احترافية ومتميزة من مهرجانات وملتقيات ونشر وسينما وفن تشكيلي وإعلام ومسرح وغيرها
  • إن مثل هذه التصريحات تضعنا ثقافيا وإعلاميا في خانة المعاند وتظهرنا وكأننا نقوم بالثقافة على قاعدة “رد الفعل” لا “الفعل” وشخصيا أعتقد أن العدو الأساس والأول للثقافة وللمثقفين هو كل ممارسة قائمة على “رد الفعل” والتعنت والموسمية والفلكلوروبة.
  • إن كل من يشتغل في الثقافة أو يدافع عنها إنتاجا أو تسييرا، إبداعا أو تنظيما، معتمدا على سياسة “رد الفعل” هو في المطاف ضد الثقافة المحصنة التاريخية، وهو في ذلك وبذلك يغتال نموها الطبيعي، وهو في هذه الحال ضد ما تأسس وتراكم من إبداع كان إنتاجه طبيعيا بعيدا عن هاجس رد الفعل.
  • لقد وصل بنا مرض “رد الفعل” في العمل الثقافي والإعلامي إلى محاولة تشويه احتفالاتنا الأمازيغية العريقة. لذا فأصحاب ثقافة “رد الفعل” ركبوا قطار الانتهازية، محاولين تجيير عيد يناير البربري، وهم الذين كانوا بالأمس القريب ساكتين عنه أو غير مبالين به، هذه المرة وانطلاقا من هوس “رد الفعل” على ما مارسه مثقفون مرتزقة مصريون بمعية مثقفين جزائريانيين متمصرنين، هاهم يفتحون كتب التاريخ ليشرعوا في ترتيل بعض الدروس علينا والتي اكتشفوها البارحة متأخرين. إننا نقول وبكل وضوح لا تربطوا أعيادنا ولا ثقافتنا بتصفية حسابات ضد آخر. علينا أن نرفع احتفالات أعياد يناير البربرية الوطنية التي ظل آباؤنا وأجدادنا يحتفلون بها من أحراش امسيردة إلى القالة احتفالا كبيرا يضعها على قدم المساواة بعيدي الفطر والأضحى، علينا اليوم أن نجعلها فرحة وطنية “متساوقة” مع وصول اللغة الأمازيغية إلى مرتبة اللغة الوطنية وأن نجعل هذا العيد لحظة مراجعة جادة ما وصل إليه واقع تدريس اللغة الأمازيغية في مدرستنا الجزائرية. احذروا أولئك الذين ينفخون في كل شيء من أجل أن يظهروا “أكبر” الوطنيين.
  • إن الثقافات الكبيرة للشعوب المبدعة تنمو بعيدا عن العناد والتشنج و”رد الفعل”، وهو طريقها الطبيعي للانخراط في المنجز الثقافي الإنساني والإسهام فيه دون الوقوع في “فوبيا” الشرق أو الغرب.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
21
  • alaa tenes algerie

    نحن الجزائريين مأصليين أما أنتم يا حسرتا عليكم رأينا حضارتكم في ميلودي و روتانا

  • farouk

    شكرا على هذه الكلمات العذبة

  • محمد المصرى

    اولا ثقافة شاخت خير من الجهل وانعدام ثقافة وفقر ثقافى تاريخى .
    ثانياً الجدار موضوع كبير يصعب على البهايم ادراك خلفياته

    ثالثاً ايها الكاتب المتناك اذا كنت متأثر بما يحدث للكلاب فى غزة
    اريد ان اعرف ماذا قدمت انت وبلدك لهولاء الكلاب غير الهتافات والمناصرة بالحناجر.
    هل تعلم ياسلسل القوادين ان هناك مقابر للشهداء المصريين فى غزة وخان يونس ؟
    كم همجى قواد من بلد المليون منبطح استشهد من اجل فلسطين
    ولا قواد واحد
    عندما تعقد مقارنة عادلة اذا كان لديك من الأمكانيات العقلية مايؤهلك لذلك فستعرف من هى مصر ولن احتاج لتذكيرك فلست معنى الا بأهانتك انت وبلدك ولايعنينى محو الجهل المعشش فى رأسك
    باى يا بلد العاهرات
    باى يابلد الأرهاب
    باى يابلد الهمج
    باى ايها البربرى الهمجى المنتمى لشعب سمج ليس له طعم ولا لون
    مصر ام الدنيا بعيد عن السياسة وبلدكم كان نكرة وسيظل
    باى يافاقدى الهوية
    هو فيه عربى يامعرص يجيب مترجم بترجم له من الفرنسية للعربية
    انتم لستم عرب يابرابرة وكذلك لستم مسلمين ولكنها اشياء تتمسكون بها لتوهموا انفسكم ان لكم هوية ما وهذا ليس صحيح

  • mohamed

    ان الشعب المصري باستثناء عبد الحليم قنديل لا يزال يؤمن بان فرعون على قيد الحياة لذا نجده لا يتجاوب حتى مع النخبة التي تريد ان تخفف عنه وطاة المستبدين الذين يسومونه سؤء العذاب .اصحوا يا ناس فرعون اغرقه الله واتهي امره

  • mourad

    tu restera pour toujours notre idole docteur et vive l'algerie

  • مصري

    أريد أن أقول لكل من يتهجم على مصر بحجة الجدار أن ما تفعله الحكومة المصرية -كأى حكومة عربية أخرى و كلهم مثال للطغيان والأستبداد-ليس له علاقة برغبة الشعب الذي لم يتمنى يوما إلا تحرير فلسطين و زوال اسرائيل.
    أما بالنسبة لأوروبا و ما يقوله الأخ الكاتب عنها فإني أؤكد لك أن أوروبا التي تقدرها كل هذا التقدير، أنما تنظر إلى كل ما هو إسلامي نظرة كره عميق -إلا من رحم ربي من بعض المفكرين المنصفين- ولا ترى من مصر أو الاجزائر إلا أمم متسولة للحضارة و التكنولوجيا، لأننا رضينا بأن نكون اليد السفلى نطلب ولا نعطي ن وانشغلنا بالتراشق و التنابز لأتفه الأسباب حتى ولو كانت مبارة كر ةلا تضر ولا تنفع. كان الأحرى بنا أن نجتمع لبناء مشروعنا الحضاري الموحد بدلا من أن يكون أملنا أن نظل أذنابا لأوروبا ومشروع حضاري يقوم على تقديس المادة ويحتفي بالإلحادز
    اللهم وحد بين المسلمين و أصلح ذات بينهمز

  • بدون اسم

    تحيا الجزائر و تحيا مصر .
    اخوة انشاء الله

  • احمد جلال

    مش مكسوفين وقناه الجزيره بالامس فيها تلاته جزائريين ومترجم ههههههههههههههههههههه

  • lila

    mr.zaoui,je suis tout a fait contre vous,c'est trés malin de votre part de commencer de parler apropos de l'égypte puis vous suggérer que l'amazigh devient langue nationale,et la féte d NAYER soit équivalante de l'aid el-fitr.parler d'autre chose comme le develloppement et l'unification du peuple algérien.faite le role du constructeur et non pas du déstructeur..on n'on a vraiment pas besoin.

  • بدون اسم

    لا شرف وراء انتصار على خصم تافه... نعم هكزا فكرنا عندما خسرنا منكم كفاكم جهلا وسرقة وبلطجة فى فرانسا واللة انتم عار على العرب والاسلام

  • malek

    Dix ( 10 ) Hommes comme vous , monsieur et je créerai une civilisation ou ferais une révolution tout feu tout flamme.
    chapeau bas l'artiste

  • algérienne

    j'ecris en francais parce que je n'ai pas le clavier arabe mais je suis algerienne - محمد : si tu ai un peu cultivé tu au doit connaitre ZAOUI ce n'est pas un jeune ou petit ecrivain arabe c'est un grand ecrivain algerien ADIB et je crois que vous allez lire mon message et le comprendre car nous les algerien on parle arabe francais anglais votre civilisation est terminé maintenant vous ne pensez qu'à manger parce que vous crevez de fain merci je suis une algérienne fière nous sommes un peuple uni meme si notre equipe ne gagnera pas ce n'est pas la fain du monde on restera nous meme pas comme vous vous l'avez fais

  • أحمد البورسعيدى

    انت متأكد انك عربى او جزائرى
    فرنسا عجباك قوى دمقراطيتها
    امال اشتكيتوا ليه من الاستعمار
    ماتتكلم كلام معقول كده وبلاش تناقض
    وسيبكم بفى من مصر ودوروا على حالكم

  • sofian

    يا اخي او الاحري يا حمار تريد ان تجعل من لغة اما زيغية لغة وطنية رسمية بدل لغة القران فلمادا لا نجعلها محل الغة الفرنسية وفي مكا مقا رنتك عيد ينا يربعيد الفطركان الاحر ي بك جعله محل عيد الميلا د الدي لايعنينا

  • محمد بن عامر

    لا شرف وراء انتصار على خصم تافه...
    اتفق مع الأستاذ زاوي أمين على أنه إذا كان على الجزائر أن تقوم بمناظرة حضارية و ثقافية واسعة النطاق في إطار نقاش مثري و بنّاء عليها أن تقوم بذلك مع دول و شعوب السبق الحضاري و التجذّر الثقافي. و جدير بنا و بنظرائنا أن نطلق هذا النقاش مع دول أوربا العجوز كما سمّاها رامسفيلد، لا لعقدة استعمارية مازال يتهمنا بها متخلّف يريد أن يحل محل استعمار صنع حضارته بالعلم و الفكر بل و لفائدة حضارية و علمية و ثقافية و سياسية لا بد أن نجلبها لوطننا و لا بد أن نضعها كمعلم جديد يرسي الطريق نحو مستقبل أكثر مسئولية و أكثر تميّزاً من حاضر تصُول الرداءة فيه و تعفّن التبعية العمياء صروحه...
    لكن المشكلة تكمن في انسياق مثقفينا و مفكرينا وراء حملة بلاهة و تخلّف ذهني إذ أن المثقف و المفكر الجزائري لم يستوعب بعد أن الفكر هو الذي يتحكّم و يصنع محركات الحياة، و الثقافة هي التي تمد السياسة بالقوة اللازمة لفعّاليتها لا العكس...
    فحينما نعتبر بجدّ أن الثقافة ميدان مستقلّ و في الكثير من الأحيان ندّ للسياسة سنتصرف بالحكمة و الرصانة اللازمتين اتجاه غزو ثقافي لا أساس له بجوهر و طبيعة المقدسات المادية و المعنوية عندنا و الذي أحدث في البنية الثقافية و الفكرية الجزائرية تصدعاً أخطر مما خلّفه المستعمر بعد رحيله...
    ذلك أن المواطن الجزائري وجد في ميراثه المعنوي و الفكري ما استطاع أن ينهض به في وجه المستعمر و رميه وراء البحر حتى يبني معه علاقة جديدة تتميز بالقبول عند الفائدة و بالرفض حين التسلط و المغالطة. إنما تجاه علاقة مبنية على مفاهيم بالية و بائدة طرحت لنا صعوبة عاطفية يغذيها الحنين إلى تصور قديم لم ير الضوء في أي مرحلة من مراحل التاريخ العربي و الإسلامي هو الذي بات يصد الطريق عنا إلى اتخاذ أي قرار يخدم مصالحنا بالدرجة الأولى...
    لا ينكر أحد منا أن الفراغ الرهيب الذي أحدثه تطلّع ملحّ للوصول إلى مستوى المجتمعات و الدول الحضارية بعد الاستقلال جلب لنا بدائل لم تكن أبداً في مستوى همة الجزائري و لا مقنعة لحركيته و حيويته الثقافية و السياسية... و مهما كان فبعد كل هذه التجارب و فيها المفيدة و الضارة ألم يئن لنا أن نغص في ذاتنا لنستخرج القوة اللازمة حتى نقطع عروق عوائق التخلف بعيداً عن النقل الأعمى و المقارنة بالرديء لنكتفي و عن غرور ببعض الإنجازات التافهة التي لا يعير العالم الآن لها أي وزن يشاد به؟
    هذا ما يطرح إشكالية المثقف كما ينبه عنه الأستاذ قبل أن يطرح غياب الآليات اللازمة لتحريك الثقافة و إثرائها و استصلاح الكثير من الميادين التي مازالت عذراء في مجتمعنا من أجل غرس نافع و دافع لحركة حضارية طال تسويفها بباب سياسيين يتلذّذون الراحة في أقات ضائعة من حياة الأمة كلما طرح سؤال لا علاقة له بصلب الموضوع و كلما انجرّ الشارع في مزايدات ليس من ورائها أي بادرة لتحريك الراكد و تنبيه الغافل من ضروريات مادية و معنوية تشكل الأولوية من أجل إقلاع حضاري حقيقي يعير للإنسان و لحريته و رفاهيته و كرامته أول الاهتمامات...
    فالندّ الحقيقي هو نحن، في تخلفنا و في هشاشة مواقفنا و في تبعيتنا اللا عقلانية للآخر خصوصاً و إن كان هو أيضاً يشكو نفس الأمراض و نفس الضعف و التخلف مثلنا...
    فمصر فيل أعمى بدماغ نملة تحركها الأهواء و العواطف الزائفة لم تستطع أن تجد مبرراً تاريخياً صلباً يجعلها تتصرف بمسئولية و بحكمة و ليست بأي حال نموذجاً يقتدى به على أي صعيد من أصعدة الحياة الراقية روحياً و مادياً مها تعدد كتابها و علماءها و مثقفيها... فالسراب لا يطفئ الضمأ...
    أو كما يقول المثل الشعبي عندنا " ارم العود بدخّانه" ترتاح و تريّح...
    محمد بن عامر

  • بدون اسم

    البربرية

  • مصرى

    عجيب حالكم حلال لكم حرام علينا ياللعجب

  • koussayla

    jespere ke thamazigh vas etre langue national..merci zawi.....tu es le fils de sedrata.....un amazigh libre

  • محمد

    عندي سؤال وخصوصا للكتاب المرموقين في هذه الجريدة وهو كالتالي .. هل لا يوجد في خاطركم غير مصر ؟
    لماذا تضعون مصر دائما نصب اعينكم وتحاولون سرد الاشياء الخبيثة فقط ؟
    يأخي يوجد 22 دولة عريبة وانتم اولها اعتقد لو اهتممتم بأنفسكم سيكون افضل لكم وستتقدمون ولو خطوة واحدة للأمام .. أرجوكم انسوا مصر وتذكروا مشاكلكم وحاولوا ان تصلحو ذات بينكم وبعدين فكروا في الاخرين .. والله اني لأرى ان أي كاتب في الجزائر الان يريد الشهره يقوم بنشر مقال عن مصر ويضع فيه (( خرابيط )) لمجرد الشهرة فقط لا غير .. نصيحة من أخ عربي ابحثوا عن مشاكلكم وبعدين تكلموا عن مشاكل الاخرين .. سلآم

  • مصرى وافتخر

    الحمد لله الذى وهب لنا قران عربيا ووحدنا بالاسلام
    واليوم تريد ان تحل لغة البربر محل لغة القران والسنة . اما الجدار فهو لحماية بلادنا من تسلل عناصر حركة حماس التابعة لايران الى اراضينا والقيام بعمليات ارهابية تقتل المصريين.
    اعرف ان تعليقى لن ينشر ولكنها كلمة حق اما الاخوة الجزائريين فاننا ننتظر ان يكشف اللاعب الجزائرى عن معدنه الصلد امام مالى وبالتوفيق

  • بدون اسم

    رسالة تمس صميم الفؤاد ان كانت بريئة. و كما يقول المثل الشعبي " حتى ذيب ما عوَق لله"