أغلب الحرائق سجلت على حواف الطرقات والمحاصيل

أدت الحرائق الأخيرة التي شهدتها ولاية سكيكدة إلى مضاعفة وزارة الفلاحة لإجراءات الوقاية ورفع حالة التأهب القصوى، تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة، وذلك بالتنسيق مع مختلف المصالح المعنية على غرار الحماية المدنية والجماعات المحلية وحراس الغابات والتعاونيات الفلاحية ومصالح الأمن.

وأكدت مصادر مسؤولة من الوزارة للشروق أن التحقيقات الأولية التي طالت الحرائق التي شهدتها مؤخرا العديد من الولايات، أثبتت أن أغلبها سجل على حواف الطرقات وبالقرب من المحاصيل الفلاحية في مقدمتها الحبوب، وهذا ما يثبت حسبها المسؤولية البشرية لهذه الحرائق جراء الإهمال والتسيب في رمي المخلفات البشرية التي تتسبب في اندلاع النيران.

وشرعت وزارة الفلاحة في حملة واسعة لتوعية المواطنين القاطنين في المناطق الغابية والفلاحية، بضرورة التخلص من الأعشاب الجافة التي من شأنها أن تساعد على انتشار النيران، خاصة بعد الأمطار الأخيرة التي ساهمت في ارتفاع الغطاء النباتي الذي بات جافا بفعل ارتفاع الحرارة وهو سريع الاشتعال.

وبخصوص الحرائق الأخيرة التي طالت ولاية سكيكدة، أكدت مصادرنا أنها بدأت في مناطق سالكة للعبور، وقريبة من الطرقات، ما يجعل العامل البشري حسبها السبب الأول في اندلاعها، ورغم الإجراءات الوقائية التي قامت بها الوزارة على غرار فتح مسالك غابية وتجميد استخراج الفحم من الغابات ومنع جلسات الشواء وتكثيف دوريات حراس الغابات والمراكز المتقدمة لإرسال الإنذار للتحكم في انتشار النيران، والرتل المتنقل وبناء صهاريج مائية كبيرة ووضع شاحنات للتدخل السريع، تؤكد مصادرنا أن وزارة الفلاحة تعول على إشراك المواطنين والجمعيات المهتمة بحماية الثروة الغابية لتعزيز عمليات التوعية والتحسيس تفاديا للسيناريو الذي عاشته الجزائر السنة الماضية.

وبالنسبة للإمكانات المتوفرة لمواجهة الحرائق، أكدت مصادرنا أنها وضعت عددا كبيرا من شاحنات الإطفاء والمروحيات ووحدات التدخل السريع بالتنسيق مع الحماية المدنية، في انتظار جلب الطائرات المتخصصة في إخماد الحرائق قريبا بالتنسيق مع الوزارة الأولى .