-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أقواس

أقصّ عليكم حكايتين:حكاية عن جميلة بوحيرد وأخرى عن مصطفى الأشرف

أمين الزاوي
  • 13053
  • 31
أقصّ عليكم حكايتين:حكاية عن جميلة بوحيرد وأخرى عن مصطفى الأشرف

حكاية مصطفى الأشرف كان ذلك قبل وفاته بقليل، زرت المفكر والكاتب والمجاهد مصطفى الأشرف /1917 2007 ، لم يكن السائق يعرف البيت، وحين دخلنا حي وادي حيدرة سألنا عنه بعض الساكنة وبعض المارة، ولكن لا أحد استطاع أن يدلنا على بيته، لكننا حين سألنا عن اسم أحد المطاعم التي بجوار بيته، كما قيل لنا، كان الجواب سريعاوبالإجماع.

  • الجميع يعرف اسم المطعم “لا داعي لذكر اسم هذا المطعم” ولا أحد يستدل على بيت مصطفى الأشرف، بعجب وألم  تساءلت:ما هذا الزمن، يا ربي، فبدلا من أن يكون بيت مصطفى الأشرف هو الذي يعلم الفضاء ويستدل به الناس  للوصول إلى أي مقصد أو مؤسسة، انقلب العالم فأضحى المطعم هو الذي يعلم ويدل على بيت المفكر والإعلامي والمجاهد. ما هو الأصل وما  هوالفرع؟
  • حزنت لهذا الحال الذي تبدو فيه القيم مقلوبة، رأسا على عقب.
  • وعثرنا، بعد مشقة، على شقة الأستاذ المفكر مصطفى الأشرف، ابن سيدي عيسى.
  • عند عتبة  الباب، استقبلتنا زوجته في رقتها وبشاشتها، على الطريقة الشامية العريقة، عرفت فيما بعد أن حرمه من عرب أمريكا الجنوبية وهي  ذات أصول لبنانية.
  •  لا يهم كانت الغرفة المتواضعة التي استقبلنا فيها عبارة عن صالون-مكتبة، استطعت، دون أن أغادر مكاني، أن أميّز بعض العناوين البادية على رفوفها، كتب ومراجع ومصادر باللغات العربية والفرنسية والاسبانية. وبدأ حديثنا الذي لم يجد في انطلاقه صعوبة، سوى صعوبة في ضعف في السمع الذي كان يعانيه، كان المفكر والسياسي
  • والإعلامي ورجل الدولة مصطفى الأشرف يتكلم تارة بالفرنسية وطورا بعربية رائعة وصافية تنزل من متون سيدي عبد الرحمن الثعالبي ومنفصاحة ابن  محرز الوهراني.
  • تحدث مصطفى الأشرف بكثير من الثقة عن مستقبل الجزائر وفي الوقت نفسه عن خوفه من شيء اسمه النسيان، وهو آفة الجزائريين. وتحدث أيضا عن “التجارة الجديدة” الرابحة سياسيا  وماليا وهي تجارة “الدين السياسي”. كان من  الدعاة المتحمسين إلى إخراج الدين من اللعبة السياسية. وعلى الرغم من سنه المتقدم وقد أشرف على التسعين وعلى الرغم من عطب في جهاز السمع لديه، إلا أنه كان يتحدث بصفاء ذهني خارق وذاكرة لا تغفل عن الصغير قبل الكبير.
  • كانت زوجته بين الحديث تارة والصمت تارة أخرى كأنما تخفي جرحا أو سرا تريد أن تفشي به، ومع كأس شاي وحديث لم  ينقطع عن سير الشعراء والمؤرخين والفلاسفة، شرقا وغربا، حكت لنا زوجته حكايتها التي كانت تقبض عليها كما تقبض على الجمرة.
  •  … وقالت السيدة الأشرف: 
  • لقد ذهبت قبل أيام إلى صندوق الضمان الاجتماعي لمتابعة ملف زوجي مصطفى الأشرف، كسائر المواطنين انتظرت في طابور المنتظرين ما كتب لي أن أنتظر
  • وكنت سعيدة أن أكون مثل الجميع، وحين حان دوري وتقدمت أمام شباك يجلس خلفه شاب، يجلس بدوره خلف جهاز كمبيوتر، ناولته بعض الأوراق، دون أن يلتفت إلي، نقر الشاب بعض نقرات على لوحة الكمبيوتر ثم رفع رأسه بهدوء ونظر إلي قائلا:
  •  –  سيدتي إن هذا السيد المدعو الأشرف مصطفى مقيّد لدينا في سجل الوفيات. 
  • تحركت الأرض من تحتي، دارت بي دورتين أو أكثر، ثم خاطبته:
  • لقد تركت، على التو، هذا السيد: مصطفى الأشرف والذي هو زوجي في المنزل حيا، بين كتبه وفي كامل صحته، اللهم إلا إذا كنت أنت عزرائيل خاطف الأرواح وقد خطفتها منه الآن وفي غيابي.
  • لم ينتبه الشاب إلى كلامي، لم يعره كبير اهتمام، ولم يحركه تعليقي نهائيا ولا أدرك من هو هذا الشخص المقصود في هذا الاسم: مصطفى الأشرف؟.
  • ثم قال:
  • سيدتي، بالنسبة لنا نحن، إن هذا السيد يعتبر متوفى.
  • تذكرت هذه الحكاية وأنا أقرا رسالة المناضلة السيدة جميلة بوحيرد التي وجهتها إلى رئيس الجمهورية، هذه الرسالة ذكرتني بحكاية كانت قد حكتها لي السيدة
  • والمناضلة الأولى جميلة بوحيرد نفسها قبل أقل من سنة.
  • حكاية جميلة بوحيرد:
  • حكت لي المجاهدة الأولى هذه الحكاية عقب إحدى جلسات أشغال اللجنة الشعبية لمساندة شعب غزة والتي أنشئت عشية الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة والتي كانت بمبادرة من جريدة الشروق وأطراف أخرى، وقد اختيرت المجاهدة جميلة بوحيرد وبالإجماع رئيسة شرفية لهذه اللجنة.
  • قالت جميلة:
  • أوقفني، ذات يوم، شاب من شباب شرطة المرور وطلب مني وثائق السيارة وحين سلمته ما طلب وبدأ يقرأ وإذ أدرك أن أوراق السيارة باسم “جميلة بوحيرد”. التفت إلي وقال لي بنوع من الثقة بالنفس كمن اكتشف مجرما متلبسا بجريمة موصوفة
  • وعلى المباشر: 
  • – إنك متنكرة في اسم الشهيدة “جميلة بوحيرد” والتي أعطت حياتها من أجل حرية الجزائر. أنت متنكرة في اسم لغيرك وهذه ليست أوراقك الثبوتية إنها لشهيدة نكبرها كثيرا، وهذا التصرف يعاقب عليه القانون، خاصة إذا كان الاسم لعظيمة من شهدائنا الأبرار.
  • وعلى الفور سحب مني أوراق السيارة وأمرني بالذهاب إلى المخفر، حاولت أن أشرح له بأنني أنا هي “جميلة بوحيرد” ولكنه لم يعرني انتباها، لا لشيء إلا لأنه كان مقتنعا بأنني يجب أن أكون مع الأموات من الشهداء، وحين تعقدت الأمور وطال انتظاري وهو يهاتف مسؤوليه، اضطررت إلى الاستنجاد ببعض معارفي لكي يشرحوا لهذا الشاب بأن السيدة التي في “قبضته” ليست متلبسة في اسم غير اسمها، بل إنها هي جميلة بوحيرد لحما ودما. طلبت مساعدة ممن يشهد بأنني لا زلت حية وأنني لست متنكرة في اسم غير اسمي. وأن الوثائق الثبوتية التي بين يدي الشاب هي وثائقي وهي صحيحة وصادقة.
  • الذين ماتوا قبل موتهم
  • ما مغزى هاتين الحكايتين يا ترى؟
  • إنني هنا لا أريد أن أتحدث عن الجانب المادي للمجاهدين وذوي الحقوق، فتلك أمور يمكن حلها ببساطة وبقرار فوقي حاسم، والجزائر بلد المال الكثير، ولكن ما هو معقد وإشكالي ومؤلم في الحكايتين هو ما تتعرض له رموزنا من موت بطيء، موت سببه عطب كبير قائم في آلية توصيل ثقافتنا التاريخية إلى الجيل الجديد، إذ لا يمكن لهذه  الرموز بكل أسطوريتها أن تتحوّل إلى قيمة حقيقية في المواطنة وفي ثقافة المقاومة اليومية في غياب تواصل فاعل ووازن بين اليوم والأمس وغد.
  • إن حكاية مصطفى الأشرف وحكاية جميلة بوحيرد مع الجيل الجديد صورة ضاجة عن رعب التخريب الذي لحق ويلحق بالذاكرة الوطنية. إننا لم نحسن حتى الآن تدريس تاريخنا لأبنائنا، ولا نعرف كيف نقدم عظمة أسمائنا بعيدا عن الفلكلوروية
  • والابتذال والاحتفالية.
  • أمام هاتين الحكايتين بكل فجائيتهما، أشعر وكأن الجيل الجديد يتقدم في الظلام، يتقدم دون سند، دون سور حقيقي يحميه ويشد هامته.
  • إننا جميعنا مسؤولون عن هذا الوضع.
  • أمام هذا الخراب، إننا جميعا مدانون لتردي الحال: المثقف والسياسي والمربي والجامعي.
  • إن حكايتين لرمزين من رموز تاريخ الثورة وبهذه الفجائعية تجعل الحسرة كبيرة والخوف أكبر.
  • إن أسطورة حية مثل جميلة بوحيرد كان يجب أن تكون دائما في المقعد الأول للسلطة الجزائرية مهما اختلف الحكام لأنها فوق الأنظمة وفوق الموسميات السياسية.
  • كنا ننتظر انتاج مسرحيات كثيرة وكتب وسمفونيات عن السيدة الرمز جميلة بوحيرد، كنا ننتظر ذلك بدلا من أن نقرأ رسالة تطلب فيها المساعدة للعلاج. وهي علاجنا الأكبر حين تدلهم الأوقات بنا، في جزائر تنهض من عثرتها ومن دمها ومن فوضاها.
  • كنا ننتظر أن يقرر كتاب”الجزائر أمة ومجتمع” بدلا من أن يقتل المفكر حيا. إننا  ننتظر اليوم الذي يحتفل فيه الجزائري الجديد من جيل الطلبة والباحثين بقراءة  كتاب لمصطفى الأشرف بدلا من أن نقتله قبل مماته.
  • (Des noms et des lieux) 
  • أعلام ومواقع
  • كنا ننتظر أن تنشئ الجزائر مركز بحث للدراسات التاريخية أو متحفا أو أكثر خاصا بالثورة الجزائرية يسمى باسم جميلة بوحيرد  لتزهو وتنعم وتسعد بذلك
  • وهي لا تزال بيننا بدلا أن نقرأ في جرائدنا نص رسالة استغاثة.
  • يا جميلة، يا سيدتي أنت غيثنا.
  • كنا نتمنى لو أن الجزائر الثقافية والجامعية نظمت ندوة عالمية عن المفكر مصطفى الأشرف بدلا من تلك العشرات بل المئات من النشاطات التنشيطوية التي تنظم هنا وهناك من هذه الجهة أو تلك والتي تساهم كثيرا في زرع بذور الشك في الهوية وتكرس الخوف من المستقبل وتنزل الستارة على الماضي المتنور كنا نتمنى أن نجد هذه الأسطورة التي تمشي على رجليها الناعمتين، أن نجد جميلة بوحيرد والتي أصبحت قصيدة على فم أكثر من ثلاثمائة شاعر، بكل اللغات، كنا نتمنى أن نجد ظلها البهي في نص من نصوص  كتب المدارس.
  • كنا نتمنى أن نشاهد فيلما عن اختطاف طائرة الزعماء كي نكتشف من هو مصطفى الأشرف وأحمد بن بلة وآيت أحمد ومحمد بوضياف ومحمد خيضر.. كي نكتشف الجزائر العظيمة…
  • كنا نتمنى لو أننا صنعنا فيلما أو أكثر يكون على مقاس أسطورة اسمها جميلة بوحيرد وفي مستواها كي ننسى فيلم  “جميلة” ليوسف شاهين البسيط والساذج عن هذه البطلة المركبة والعميقة، والذي يعود الحديث عنه في كل مناسبة وبغير مناسبة، مع كل الاحترام لروح هذا المخرج الكبير. 
  • أطالب اليوم ونحن أمام هذا الذي يجري من موت أساطيرنا على المباشر، موت آخر، أن نعتذر لهذه المجاهدة وذلك المفكر.
  • أما حان الوقت، أو إنه متأخر كثيرا، على تأسيس “جائزة الدولة التقديرية للرموز” وأن تكون جميلة بوحيرد أول من يسند إليها هذا الوسام.
  • وباسم المثقفين والكتاب في الجزائر المعاصرة نقدم اعتذارنا للمناضلة والأسطورة الحيّة جميلة بوحيرد، وباسمهم جميعا أقدم للمفكر مصطفى الأشرف وهو في العالم الآخر الاعتذار أيضا.
  • لقد أسأنا إليك يا سيدتي كثيرا كثيرا، فسامحينا، سامحينا، سامحينا، أيتها الكبيرة دائما.
  • لقد أسأنا إليك سيدي كثيرا كثيرا فسامحنا، سامحنا، سامحنا، يا أيها الحكيم النائم في الملكوت.
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
31
  • Algérien

    Monsieur Zaoui,
    Avec le respect que je vous dois, mais vous étiez directeur de la bibliothèque nationale, je me demande est-ce que vous avez fait quelques choses ( activité culturelle) afin de répondre aux attentes de beaucoup de citoyens algériens et autres. Vous étiez responsable comme les autres responsables sur cette situation. Beaucoup de jeunes algériens ne connaissent pas Mostafa Lachraf ni Djamila Bouhired car vous n'avez pas fait ce qu'il faut lorsque vous étiez en poste. Hélas la vérité est encore sombre. n'est-ce-pas ?

  • اسماعيل.الجزائر الشامخة

    المفكر والكاتب والمجاهد مصطفى الاشرف ابن مدينة شلالة العذاورة. وبالضبط من قرية اولاد بوزيان.وليس ابن مدينة سيدى عيس.فقط للتوضيح.

  • فاروق محمود البكرى

    لا يام الجهاد جميلة بو حريد الامة العربية كلها معك بالقلب والدم والمال كنت اعيش فى الستينات هندما كان اسم جميلة بو حريد ينير طريق الجهاد لكل عربى رازخ تحت الاستعمار فضربت اروع الامثلة فى النضال والكفاح ضد المستعمر الفرنسى نعم يارمز الكفاح والجهاد نفديك بالدم والروح واقسم باللة العظيم وبكل حرف من خطب الزعيم البطل جمال عبد الناصر اننى لن اتراجع عن مبادى البطولة ونصرة الايدى المجاهدة رحم اللة كل مجاهدى الجزاير وشفاك ايتها الرمز الغالى بنت الجهاد والكفاج يامن رفعتى رؤوسنا عالية وكان يفخر بكى زعيمنا ناصر واقول لجريده الشروق شكرا على نقلك الخبر حتى تنال المناضلة حقها التاريخى فى حياة كريمة وتعالج من مرضها فى اى مكان بالعالم فالمال لا يساوى قدمها التى ركدت تجاهد وتناضل عاشت البطلة المجاهدة جميلة بو حريد
    وعاش النضال العربى ضد الاستعمار

  • djurdjura

    un tel hommage ne peut qu 'honnore son auteur
    surtout quand il s'agit de personnalites de la trompe de djamila bouhired et de mustapha lacheraf
    a travers les deux histoires dont ont fait l'objet les monuments pre per et post independance bouhired et lachref sortent toujours grandis malgres les tentative de les mettre en marge de l'histoire ainsi que tout les honnete enfants digne descandat de abane et les autres
    vote article est une preuve vivante sur leur place dans le coeur de chaque algerien
    monsieur lamine zaoui ..............MR LACHERF peut se reposer en paix quand le flombeau est entre des mains comme des liamine zaoui et dieu seul sait combien il sont nombreux
    merci pour un tel hommage monsieur ZAOUI

  • سباعى

    انه لمن دواعى الاسى والالم اننسى اونتناسى هولاء الذين قدموا النفس والنفيس من اجل ان نعيش احراراوصنعوا اثورة اشبه بالاسطور ة فىالقر ن العشرين ونجاهم امواتا وهم احياء فمعذرة والف معذرة

  • الوهرانية

    شا نقولّك خويا ,الهدرة قاع اللي قلتها نيشان
    يعطيك الصحة و ان شا الله منا وهاك نسقّدوا هاذ القضية ونزيدك حاجة,أنا جزايرية بالصّح عرفت شكون هي جميلة بوحيرد نهار اللي داروا في قناة فرنسية حصّة على راجلها جاك فَََََََرْجاس,نقولك حاجة واحدة:c'est grave!!!

  • حدّة منّاع

    لماذا لم تنشروا تعليقي الّذي أرسلته يوم أمس؟

  • جمال موهوبي

    مقال رائع للأستاذ الدكتور أمين الزاوي

  • نتمنى أن تظل سماؤنا صافية :)

    قيل الكثير و إضافة له اود الإشارة فقط كبنت للعظيمة جميلة أنه مهما قيل و مهما حدث و بغض النظر عن إستغاثة العظيمة و التي أدمت قلوبنا كأبننائها و أبناء هذا الوطن الذي يعيش فينا و الذي لن و لن و لن يكسر شوكته العالم بأسره بترساناته النووية و لا بأبواقه الإعلامية و أتمنى أن يتناقل أبناء هذا الوطن هذه الرسالة فيما بينهم و أن ينتبهوا بأن من جاهد قديما لأجل هذا الوطن لا يزال يجاهد اليوم و في صمت رهيب و إن لم تفصح المجاهدة العظيمة عن امجادها يوما فلن تفصح عن امجادها اليوم اتمنى ان يفهم رسالتي قراؤها و إن أي مشهد من مشاهد حب هذا الوطن العظيم الذي يعيش فينا و الذي تتجاوز فكرته الحدودالجغرافية يزعج لا بل يؤرق العدو فلا تدعوا أقلامكم تلوم أحدا و لا يجب أن ندع نسمح لمخلوق بأن يهز كياننا و لن نسمح بإنتشار الروح الإنهزامية بيننا إتحدنا دائماو سنبقى متحدين و محبين لهذا الوطن العظيم، هلال الإسلام و نجمة ستظل متلألئة ما حيينا،أبيض لون السلام و الحرية و الكرامة التي دافع عنها أجدادنا و أخضر لون هذا الوطن بخيراته بل هو جنة غناء، و أحمر سيظل متفجرا لون الدماء الزاكيات الطاهرات التي أقسم عليها أبرارنا و نقسم عليها نحن ..
    نحن على مارف سنة هجرية نتمنى من المولى مباركتها و إن حاولوا تنغيص اجواء العيد الأضحى فلن ندعهم ينغصون سنة مباركة جديدة..
    تقبلوا مروري و أتمنى من الجميع أن لا يرى ما تراه العين فمالا تراه يحمل الكثير.. تعالو لن نكون مجحفين في حق بعضنا البعض ..
    نتمنى لك يا امنا الجميلة جميلة الصحة و العافية ..
    رأيي صواب يحتمل الخطأ و رأيك خطأ يحتمل الصواب

  • zoheir

    كم انت عظيمة يا جزائر لمذا لا يكون في مناهج الدراسية اسماء العظماء وتاريخهم الم يحين بعد ان نكون صادقين مع تاريخنا حتى لانهان في تاريخنا وشهدائنا من هب ودب من بعض زبالة البشر

  • salem dahmani

    ET VOILA LES CATASTROPHES QUI SORTENT LES JEANS QUI PRÉDISAIENT ça EN LES A TRAITER DE TOUTES LES INJURES ON SE FAIT INSULTER PAR UN PAYS POUR LE QUEL NOS RESPONSABLES EXPLIQUAIENT QU'ILS ÉTÉ FRÈRES ET ON PIÉTINE NOS PROPRES FRÈRES JUSQU'À QUAND SE MASOCHISME ET SE COMMERCE AVEC LAME ET LE SANG DE LA NATION SI VOUS ÊTES VRAIMENT UN JOURNAL LIBRE PUBLIER ça SI NON IL N'y A aucun bien a espérer et adieu l'algerie ceux qui t'ont insulter avaient bien raison

  • حبيب تيليوين

    كل ما نحن فالحون فيه هو التأبين يا أستاذ زاوي، بل حتى تأبين العظماء كثيرا ما لا نحسنه أنظر مثلا كيف مات شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا. الولاء للفكر و الفكرة و المفكرين لا زال لم يتكون بعد. لا أدري إن كان هذا مجرد مراهقة لم نستطيع الخروج منها كشعب و سلطة، أم هو مخطط يحكم تنفيذه من هم ليسوا منا و لكن يعيشون بين ظهرانينا بل فوق رؤوسنا. أما الجامعي الذي تدعوه لتنظيم الملتقيات حول العظماء فهو كذلك مقزم إلى درجة التغييب، و الإعلامي المسكين فهو نتاج هذا الجامعي و تلك العقلية.
    ذلك الحس الرهيف و الوعي بوحدة المصير بين الجامعي و المثقف و المعلم و الإعلامي و غيرهم لا زال في الظاهر لم يتكون بعد للأسف، و بالتالي فأجيال المستقبل صنعوا لأنفسهم رموزا و بطولات غير تلك التي قد نحملها نحن في أذهاننان نجن الذين ندعي الثقافة... و لا يحق لنا أن نستهين بأبطالهم.

  • بنالعياط

    انتم الإعلاميون..
    أنتم المثقفون
    وانتم السيسيون
    أنتم و حدكم لكم الفضل في تنويمنا
    تسمعونا ما تريدو و ما يملي عليكم
    إذا فلا تشركونا مناكركمو طغيانكم

  • غزلان الجزائر

    بارك الله فيك يا دكتور أ/ين زاوي علي هدا المقال الرائع

  • nourehanea

    والله كنت اعتقد ان المجاهدة والمناضلة هي شهيدة عيب وعار علي صناع القرار ان يطمس ذاكرة هذا الشعب ولصالح من تطمس هذه الذاكرة

  • عبدو السوفي

    مع احترامي لكل المجاهدين الشرفاء اتساءل مالذي اوصل شبابنا الى حالة غسيل الذاكرة والروح الوطنية ؟
    ببساطة الجواب هو
    مجموعة من المحسوبين على المجاهدين استغلوا الشرعية التاريخية للاساءة للوطن والمواطن سامحهم الله

  • أبو سعد

    قرأت بكثير من الاهتمام هذه المقالة الرائعة ... ورغم أن عدد القراء بلغ 665 قارئ فلا أحد قام بالتعليق من أجل إبداء الرأي. لو كان المقال يهم الفريق الوطني للكرة لاختلف الأمر بطبيعة الحال. و من المؤسف أن يصل النكران إلى هذا الحد. هؤلاء رموز الثورة ضد الاستعمار الفرنسي يعانون من تنكر الدولة والمجتمع والمجاهدون المزيفون يرفلون في النعيم مع ما في ذلك من اختلاس لأموال الشعب ونهب لثروات البلاد. أما الظغمة الحاكمة فحبذا لو خصصت للشهداء الأبرار والمجاهدين الحقيقيين الذين صنعوا ثورة الجزائر العظيمة قليلا من الوقت المخصص ل Amina - Two

  • بدون اسم

    bravo pour l'article

  • أحمد

    صدقت سيدي نحن شباب اليوم نشعر و كأننا نتقدم في الظلام... لأن شخصا ما أطفأ النور في وجهنا

  • زوبير

    أنا طالب في الجامعة والكارثة هي أني عرفت أن هناك بطلة جزائرية اسمها جميلة بوحيرد فقط البارحة من خلال قناة الجزيرة الوثائقية وليس من المقررات المدرسية التي درست في جميع الاطوار التعليمية التي تدرجت فيها

  • جمال

    شكرا لك يا دكتور فقد صدقت في التعبير عنا نحن البسطاء فللجزائر رجال يتالمون في صمت فانتم لسان حال الامة واصل

  • benazzouz

    مشكور يادكتور علي المقال الجميل والمتميز وحبك للشهداء

  • mhamed

    يا صديقي العزيز أمين في بلادنا لا تأسف لحالات الوأد القبلي للرجالات و النساء العظماء و العظيمات ،لأن بعض الجهلة من الجنسين استأسدوا في هذا الزمن الملعون ــ و قد مكنتهم الأقدار و عوامل اخرى ــ من أن يتبوؤا مراكز حساسة تعتمد الدجل و بيع الكذب المصطنع للناس الشرفاء الذين مع ذلك لن يفقدوا الأمل في مستقبل هذا البلد العظيم .
    تحياتي لك و لتستمر في مقاومتك كما كما عرفناك بقلمك الحر و بفكرك المستنير لفضح الجهلة و الرديئين ,فهم لن ينتصروا مستقبلا مهما طال حبل كذبهم لأن حبل الكذب قصير مهما مدده أصحابه هؤلاء ..
    تحياتي لك ..

  • عادل

    السلام عليكم
    كم يغيظني أن يعرف الجزائريون بكل طبقاتهم ومستوياتهم واعمارهم أسماء وتاريخ أعلام عربية وغير عربية في حين لا يعرفون إلا الشيء القليل عن أعلام الجزائر من مفكرين، أدباء، مجاهدين، فنانين، رجال دين،...وهذا في رايي يعود إلى الغزو الثقافي والإعلامي على حساب ثقافتنا وإعلامنا التي وكما تفضلتم إقتصرت على الفلكلور وتجاهلت اللب وهو التعريف بأعلامنا وإبراز مآثرهم وبصماتهم في الحياة.

  • عادل

    السلام عليكم
    كم يغيظني أن يعرف الجزائريون بكل طبقاتهم ومستوياتهم واعمارهم أسماء وتاريخ أعلام عربية وغير عربية في حين لا يعرفون إلا الشيء القليل عن أعلام الجزائر من مفكرين، أدباء، مجاهدين، فنانين، رجال دين،...وهذا في رايي يعود إلى الغزو الثقافي والإعلامي على حساب ثقافتنا وإعلامنا التي وكما تفضلتم إقتصرت على الفلكلور وتجاهلت اللب وهو التعريف بأعلامنا وإبراز مآثرهم وبصماتهم في الحياة.

  • عادل

    السلام عليكم
    كم يغيظني أن يعرف الجزائريون بكل طبقاتهم ومستوياتهم واعمارهم أسماء وتاريخ أعلام عربية وغير عربية في حين لا يعرفون إلا الشيء القليل عن أعلام الجزائر من مفكرين، أدباء، مجاهدين، فنانين، رجال دين،...وهذا في رايي يعود إلى الغزو الثقافي والإعلامي على حساب ثقافتنا وإعلامنا التي وكما تفضلتم إقتصرت على الفلكلور وتجاهلت اللب وهو التعريف بأعلامنا وإبراز مآثرهم وبصماتهم في الحياة.

  • sihem

    عجب العجاب

  • عماد

    نحييك يا دكتورعلى هذه العبر و الدروس القيمة، فنحن شعب آفته النسيان، لكن هذا النسيان من النوع الغريب ، إنه ينسى رموز البارحة و لا ينسى رموز ما قبل أربعة عشر قرنا من الزمان !!!

  • حدّة منّاع

    أتمنّى ان تجد رسالتُك هذه أذانا صاغيّة،لأنّ أمثال جميلة بوحيرد ومصطفى الأشرف مفخرتنا جميعا ويجب أن يبقوا ،دائما،في ذاكرة الشّعب الجزائري.لكن كما أشرت فلا لوم على الشّباب ،فأذا كنت ،وانا الكهلة ،أجهل إلى وقت ليس بالبعيد الكثير من مآثر أبطالنا ،بل كنت أعتقد أنّهم ميّتون وهم مايزالون أحياء،فكيف نعاتب شابّا يافعا لأنّه لم يتعرّف على هذه المناضلة أوذاك المفكّر.فالخطأ لا يتحمّله لوحده بل تتحمّل الجزء الاكبر منه وسائلُ الإعلام والكتب المدرسيّة الّتي تتجاهل بعض مجاهدينا ومفكرينا لأسباب...في الوقت الّذي تركّز فيه على أسماء أخرى وتسهب في ذكرها وتخصيص برامج خاصّة لها في كلّ مناسبة .مع أطيب حيّاتي لك أستاذ على مقالاتك وعلى برنامجك الإذاعي"جواهر".

  • Reda

    DR. Amine
    Bravo, vraiment bien dit. J'aime bien vos articles et vos points de vue.

  • مراقب جزائري

    مع احترامي لشخصك المحترم الدي احترمه رغم بعض الامور التي لا تفسد للود قضية اود ان اقول لك سيدي الكريم ما دكرت في مقالك عن ام الجزائرين جميلة بوحيرد التي هي رمز للمرءة المجاهدة الجزائرية ماهي الا امرءة من نساء الدين جاهدوا لتحيا الجزائر و يوجد جميلات كثيرات استشهدوا او لم يدكرهم التاريخ و انا على يقين ان هناك جميلات مزالوا على قيد الحياة و يعانون اضعاف المضاعفة ما تعيشه جميلة الجزائر .
    ولكن رغم حسن نيتي و امتناني لجميلة بوحيرد الا اني ورغم عزلتي و بساطة فكري الضيق الا انني اندهشت لطريقة التي انتهجتها المناضلة لطرح مشكلتها على صفحات الجرائد رغم ان مشكلتها بسيطة لا تحتاج لتشهير بها او المتاجرة بها مع احترامي للجريدة لان لو انشئت جمعية كان احسن من نشر ارقام حسابها على القاصي و الداني وما ينجر عن دالك من استغلال الفرصة من لدن المتربصين بنا من ال فرعون و هامان و خادميهم وان شئت طل على جرائدهم كي تقر عينك على ما انجر عن دالك من عناوين تتباكى على جميلتنا التي لم ولن تكن عبئا على احد من اولادها الجزائرين السباقين لاعانة اي انسان على وجه الارض مهما كان دينه او عرقه ان كان يستحق للاعنة و تاريخ شاهد على دالك و المجال لا يسمح لسرد و لكن عندما يتعلق الامر با احد من رموزنا فتفاعل يتغير و هدا ليس من نشوة انتصار كروي ولكن الانتصار الكروي اعاد الشيئ المفقود و اختبر الشعب الدي لو عرفت الدولة كيفيت استغلاله لا غير القارة الافريقة جمعاء كي لا اقول الامة العربية التي هي كما قال الشيخ الهادي الحسني قلب العالم الاسلامي .
    وفي الاخير نسئل الله ان يتقبل اعمال الجهادية لجميلاتنا و اشارفنا سواء منهم الاموات الاحياء او الاموات الدين قبضهم عزرائيل لان الجزاء هو جزاء الاخرة.