الجزائر
شملت 34 ولاية وجاءت بعد تحقيقات ميدانية موسعة:

أكبر حركة في قطاع التّربية منذ عقود

نشيدة قوادري
  • 36068
  • 8
أرشيف

أفرجت الوزارة الأولى بعد استشارة رئيس الجمهورية مساء الخميس عن حركة تغييرات واسعة في سلك مديري التربية للولايات، بعد سنة من الترقب وعقب سلسلة من التحقيقات الميدانية التي أنجزها وأشرف عليها مفتشو التربية الوطنية للمالية على مدار ستة أشهر كاملة، إذ مست الحركة 34 مدير تربية، فيما تم تحويل 11 مدير تربية، بالإضافة إلى إنهاء مهام 23 مدير تربية في مقابل تعيين 23 مدير تربية جديد. على أن يستلم كل مدير “رسالة مهام”، تتضمن الأهداف الواجب تحقيقها على المدى القريب والمتوسط والبعيد.

وعلى ضوء نتائج التحقيقات الميدانية التي أنجزتها هيئة التفتيش تخصص “مالية” في شهر نوفمبر 2020 واستأنفت مهامها في جوان المنصرم بتعليمات من وزير التربية الوطنية محمد واجعوط، والتي كشفت عن تجاوزات بالجملة في الجانبين المالي والإداري، خاصة في مجال التوظيف غير القانوني لبعض الأطراف دون مرورهم بمسابقات التوظيف، إلى جانب حرمان عشرات الأساتذة المستخلفين والمتعاقدين من مستحقاتهم المالية، توجت بالإفراج عن حركة واسعة في سلك مديري التربية مست 34 مدير تربية، إذ تم تحويل 11 مدير تربية ممن يتمتعون بالكفاءة المهنية العالية في مجال التسيير والخبرة المهنية، إلى مديريات تربية أخرى تعرف حالة من الغليان وهي على صفيح ساخن جراء احتجاجات وإضرابات الموظفين والأساتذة بشكل خاص على سوء التسيير، وذلك لأجل تهدئة الأوضاع ومن ثمة العمل على إعادة النظر في مشاكل المستخدمين المطروحة على المستوى المحلي، من خلال البدء في تسوية وضعياتهم العالقة إداريا ومهنيا وماليا، خاصة في مجال الترقية والتوظيف ودفع المخلفات المالية. وعليه فقد تم تحويل مدير التربية لولاية البويرة مراد بوزيان المشهود له بالكفاءة العالية إلى ولاية عين الدفلى، فيما تم تحويل مدير التربية لولاية عين الدفلى محمود فوزي تبون إلى ولاية تيبازة بعد ما تم إنهاء المديرة السابقة طالحي صورية. فيما تحويل مدير التربية للجزائر شرق لحبيب عبيدات إلى مديرية التربية لولاية بومرداس، فيما تم تحويل مدير التربية لولاية بومرداس نذير خنسوس إلى مديرية التربية للجزائر شرق، بالمقابل تم تحويل مديرة التربية لولاية البليدة غنيمة آيت ابراهيم إلى مديرية التربية للجزائر غرب بعد إنهاء مهام المديرة السابقة قايد صونيا. فيما تم تحويل مدير التربية لولاية المسيلة زين الدين بن بوزيد إلى مديرية التربية لولاية المدية عقب إنهاء مديرة التربية بولحبال أسماء.

وبناء على نفس الحركة، فإن حصة الأسد في الترقيات إلى الوظائف السامية، كانت من نصيب مديرية التربية للجزائر وسط، إذ تم ترقية الأمين العام بالمديرية رشيد زرار إلى رتبة مدير تربية لولاية بجاية خلفا لإبراهيم بدر الذي أنهيت مهامه، فيما تمت ترقية مدير متوسطة “الطيب العقبي” ببولوغين عبد الدايم عبد الدايم إلى رتبة مدير تربية لولاية إليزي، فيما تمت ترقية رابح قديم رئيس مصلحة التمدرس والامتحانات إلى رتبة مدير تربية لولاية ميلة، إلى جانب ترقية رباح عبد القادر مفتش تربية وطنية تخصص مالية إلى رتبة مدير تربية لولاية الأغواط.

وعرفت، الحركة نفسها التي أجراها الوزير عقب مرور سنة بالضبط على تعيينه على رأس قطاع التربية الوطنية، ترقيات بالجملة لرؤساء مصالح البرمجة والمتابعة ورؤساء مصالح التمدرس والامتحانات، بعض الأمناء العامين وبعض مديري مؤسسات تربوية. على غرار ترقية رئيس مصلحة بمديرية التربية لولاية المدية رشيد بلطرش إلى مدير تربية لولاية برج بوعريريج. فيما تمت ترقية سجية غاشي إطار مركزي بالوزارة إلى مديرة تربية لولاية البليدة خلفا لغنيمة آيت ابراهيم التي تم تحويلها للعمل بمديرية التربية للجزائر غرب. كما تم تثبيت مدير التربية للجزائر وسط نور الدين خالدي في منصبه، إلى جانب تثبيت مدير التربية لولاية تيزي وزو في منصبه لعلاوي أحمد.

مقالات ذات صلة