-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أكبر قنبلة موقوتة في العالم.. بداية تفريغ ناقلة النفط اليمنية صافر

ماجيد صراح
  • 3674
  • 0
أكبر قنبلة موقوتة في العالم.. بداية تفريغ ناقلة النفط اليمنية صافر
عبر رويترز
صورة قمر صناعي مقربة لناقلة النفط اليمنية صافر تم توزيعها في 17 جويلية 2020.

نجحت المرحلة الأولى لضخ النفط من ناقلة النفط اليمنية المتآكلة صافر، الناقلة التي أصبحت أكبر قنبلة موقوتة في العالم.

سحب النفط من الناقلة المهجورة قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، بدأ يوم أمس الثلاثاء 25 جويلية. وذلك من أجل إفراغ 1.14 مليون برميل من البترول وذلك بمساهمة من الأمم المتحدة.

تفريغ ناقلة النفط هذه سيجنب كارثة بيئية في حالة تسرب كمية النفط تلك في البحر الأحمر، أو في حالة انفجار الناقلة.

#المسيرة_عاجل | الوشلي: نطمئن الشعب اليمني والعالم وكل من يهتم بالبيئة البحرية بأن خطر تسريب سفينة صافر قد تم إيقافه من قبل 3 سنوات عبر فرقنا الوطنية وبجهود جبارة وهو أمر نصرح به لأول مرة

عملية التفريغ قال عنها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس “بدأنا عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم. تُنفذ الآن عملية معقّدة في البحر الأحمر تهدف إلى نقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى أخرى بديلة”.

وحسب قناة المسيرة قال الوشيلي “يتولى عملية النقل شركت “سمنت” التي تعاقدت معها الأمم المتحدة ودورنا في هذه العملية إشرافي”.

العملية ستستمر 52 يوما

أما نائب وزير الخارجية اليمني حسين العزي فصرح “نحن والأمم المتحدة وأطراف في المجتمع الدولي متفقون على الاستمرار في الجهود من أجل صيانة سفينة (اليمن) في ظل الظروف الحالية على الأقل حتى الانتقال لفترة السلام”.

الأمم المتحدة سبق لها وأن أطلقت نداء في 2021 من أجل تفريغ السفينة وذلك تجنبا لكارثة في البحر الأحمر.

ففي حالة حدوث تسرب من الناقلة، فسيكلف التنظيف حوالي 20 مليار دولار. وسيستغرق تعافي الثروة السمكية 25 سنة. كما أن حدوث تسرب كبير من هذه الناقلة المهترئة سيؤدي إلى إغلاق الموانىء القريبة التي تعد ضرورية لتزويد السكان بالغذاء والوقود وباقي الإمدادات.

كما أن التأثير البيئي للتسرب الكبير سيدمر المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانغروف على الساحل اليمني وربما عبر البحر الأحمر كافة. إضافة إلى أنه قد يتسبب في تعطيل الشحن عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس لفترة طويلة. تعطيل سيكلف مليارات الدولارات يوميًا.

الناقلة اليمنية تم تشييدها عام 1976 كناقلة نفط عملاقة. ليتم تحويلها بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة.

وبسبب الحرب في اليمن تم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن ناقلة النفط اليمنية صافر في عام 2015. وكنتيجة لذلك، تدهورت انظمة السلامة على الخزان وتهالكت بنية السفينة بشكل كبير. وغياب نظام فعال لضخ الغاز الخامل في خزانات النفط يعرضها للانفجار في أي وقت.

“نطمئن الشعب اليمني والعالم وكل من يهتم بالبيئة البحرية بأن خطر تسريب سفينة صافر قد تم إيقافه من قبل 3 سنوات عبر فرقنا الوطنية وبجهود جبارة وهو أمر نصرح به لأول مرة”. قال رئيس اللجنة الإشرافية زيد الوشلي. كما أعلن أن عملية التفريغ مع تغسيل الخزانات ستستمر 52 يوما.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!