-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أكثر من الشر قادم.. لِنستعدّ!

أكثر من الشر قادم.. لِنستعدّ!

لم يبق سوى الكيان الصهيوني ورَاعيته الولايات المتحدة يدعوان إلى الحرب اليوم.. كل العالم بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية، إنما اعتبر الجرائم التي تُرتَكب في غزة اليوم، واُرتكبت في الأشهر السابقة إنما تدخل في نطاق الإبادة الجماعية وينبغي وقفُها. ومن شأن محكمة العدل الدولية فيما بعد دراسة الأدلة التي تُثبت ذلك، واتخاذ قرارها النهائي في الأمر.

جهة واحدة في العالم مازالت تفرض منطق الشر والقتل والإبادة ولا تبالي بكل العالم الذي وإِنْ اختلف في تأييده للفلسطينيين من عدمه، اتفق اليوم أن هناك بشرا يُبادون بكافة الوسائل ويتم تشريدهم وتجويعهم إلى حد التصفية التامة وحتى لا يبقى لهم أثر… كل شيء مباح! حتى بات واضحا اليوم أن الصهيونية – الأمريكية أثبتت بجدارة أنها أعلى مراتب النازية والفاشية.. لا يوجد أبشع منها ولا أكثر تعطُّشا لسفك الدماء والتخريب والتدمير ونحن في القرن الحادي والعشرين.. أساليب همجية لا مثيل لها عبر التاريخ.. انفراد قد لا يتكرر في المستقبل، بل ويصبح مضرب مثل كل ما يُشير إلى الظلم والطغيان والجبروت والاستهانة بكرامة الإنسان وبأدنى حقوقه.. حتى بنو جلدتهم الأسرى الذين يتوسَّلون عبر أكثر من اتصال وعلنا أمام العالم لم يَكترثوا لهم وأَمطروهم بِأطنان من المتفجِّرات والقنابل من كل نوع حتى قضى معظمُهم تحت الأنقاض..

هل سيبقى في العالم مَن يَدَّعي الحضارة والثقافة واحترام القانون وإنسانية الإنسان ويمدّ يده للصهاينة أو يثق في الأمريكيين؟ هل فعلا سيستمر بعض العرب في نسج علاقات تطبيعية مع هذا الكيان المريض المتعطّش للدماء الذي لا يشكل خطرا على الفلسطينيين فحسب، بل على كل المحيطين به من عرب وغير عرب؟ هل سيُصدِّق بعض المدافعين عمَن يسمّونهم “المعتدلين” من الصهاينة أن هؤلاء سَيرحمونهم ذات يوم لو تضاربت مصالحهم؟ ألا يدلّ ما يفعله الصهاينة اليوم في غزة على أنهم مستعدّون لفعل أكبر منه لو رَفضت دولة من دول الجوار مطالبهم ودافَعَت عن حقوقها تامة حتى دون الإشَارة إلى حقوق الشعب الفلسطيني؟ ألا يُتَوقَّع أن يَشنُّ عليها هؤلاء الحرب بلا تردُّد وبكافة الوسائل بما في ذلك السلاح النووي؟ أليس من واجب الدول المهدَّدَة أو التي سيهدَّدها هؤلاء المرضى بهوس القوة أنْ يستبقوا هذا الشر القادم  ويسعوا إلى امتلاك سلاح الردع الكافي، دفاعا عن النفس، وإلا سيأتي يومٌ ويجدون أنفسهم في خبر كان؟

لقد بات الأمرُ واضحا وضوح الشمس، إلا لمن وضع عصابة سوداء على عينيه وأصر واستكبر على عدم رؤية الحقائق الساطعة جليّة أمامه تتحرّك..

إنه بالفعل كيان مُعتَدٌّ بقوته وقوة أمريكا العسكرية، ويريد أن يكون فوق القانون الدولي، وفوق محكمة العدل الدولية، وأعلى من جميع دول المنطقة، وأقوى منها، وهو الذي يقودها جميعا بمخطّطاته الجهنمية، وعلى الجميع الخضوع له كما يريد وإلا فالحرب والقتل والتدمير وإن كان بالسلاح النووي..

هل مثل هذا الكيان يُؤتَمَن ويُمكِن التعاملُ معه؟ هل مع مثله تُعقَد الاتفاقيات وتُبرم العقود وتُحتَرَم الأعراف الدبلوماسية والقوانين الدولية؟ أم ينبغي تغيير اللهجة والسياسات والمواقف والحذر ثم الحذر من أي اقتراب منه والعمل بكل الوسائل لتعديل ميزان القوة العسكرية معه.. وبعدها فقط يكون لكل حدث حديث؟

أمّا الآن، حتى منطق العصابة لا يفلح مع هؤلاء! ناهيك عن منطق اللصوص والمجرمين المحترفين الذين مقارنة بهؤلاء لديهم بعض التقاليد والخطوط الحُمر.

إن الذي نراه اليوم في فلسطين هو بالفعل أكثر من الشّر وينبغي على كلِّ فردٍ، مهما كان موقعه، أن يقول لا لهذا الشر وأكثر، ويستعد من الآن للقضاء عليه قبل فوات الأوان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!