أكثر من خميسن باحثا من 7 دول يطرحون إشكالية “ثقافية العيش المشترك”

تنظم الجمعية الجزائرية للفلسفة أيام 25 و26 افريل الجاري مؤتمرها السنوي، حيث تعرض الجمعية حصيلة نشاطاتها لخمس سنوات الماضية وهذا بحضور أعضاء الجمعية محمد شوقي الزين عمرو عمر بوساحة وعدد كبير من الأسماء الفلسفية في الجزائر والوطن العربي، حيث يصادف مؤتمر الجمعية تنظيم ملتقى دولي حول “ثقافة العيش المشترك” الذي سيرفع لروح الأستاذ الربيع ميمون.
يركز الملتقى على التنوع الثقافي والفكري والهوياتي بوصفها، قناعات ورؤى فكرية وضرورة تفرضها الحياة الإنسانية وليست مطالب ظرفية، حيث يؤكد بيان لجنة التنظيم أن تنظيم هذا الملتقى يهدف إلى طرح النقاش الجاد والرزين من اجل البحث عن حلول جذرية للمعضلات العصرية عوض البحث عن الحلول التوفيقية الظرفية التي تستهدف الخفض المؤقت من الصراعات أو الحروب في إرساء ثقافة “العيش المشترك” والعمل على “البحث عن أفق إنساني أكثر رحابة واتساعا يقوم على مبادئ التآخي والعدل والاعتراف والكرامة”. ويؤكد بيان الجمعية الفلسفية حول الملتقى “أن هذا الشكل من الفهم والمقاربة هو أولوية الأوليات بالنسبة إلينا نحن اليوم في الجزائر، فالعيش المشترك ضمن مجتمع يسوده التنوع والاختلاف يمدنا بعكس ما يروج له المتشائمون وأصحاب الأيديولوجيات المغلقة القاتلة بفرص كبيرة لإثراء الحياة الاجتماعية واغنائها، بما يمدها بدينامكية اجتماعية نشطة بناءة تعمل على خفض التوترات والعنف، وتصنع الاستقرار والتمدن الذي نريده لهذا البلد”.

ينتظر أن يعرف الملتقى مشاركة أسماء فكرية ثقيلة من الجزائر، تونس، المغرب، مصر، لبنان، فلسطين، السودان، فتحي التركي من تونس الذي سيلقى محاضرة حول “أخلاقيات الكرامة والعيش المشترك”، وأحمد سعد زايد من مصر الذي سيلقى محاضرة حول موضوع من “اجل هوية عربية أكثر انسانية” ولارا خالد مخول من لبنان التي ستحاضر حول “الموسيقى والدين في ثقافة العيش المشترك”.
من تونس أيضا ينتظر أن يحضر وصال العش عزديني الذي سيحاضر حول جمالية العيش المشترك من النظر إلى الممارسة. من المغرب يستضيف الملتقى محمد المصباحي في موضوع “الفلسفة والثقافة والدين”، و من السودان يحضر هشام عمر النور في موضوع “دياليتك التسامح”، ومن فلسطين تحضر مها توفيق شبيطة في موضوع “ايتيقا التدبير السياسي”.
تجرى أشغال الملتقى في شكل محاضرات وموائد مستديرة، إضافة إلى ورشات موجهة أساسا لطلبة الدكتوراه يؤطرها دكاترة في الاختصاص ويحاضر فيها أساتذة حول مواضيع تدور حول “ثقافة العيش المشترك”، حيث يستحضر الملتقى أسماء أمثال محمد أركون، ناصر حامد أبو زيد، كما سيتم أيضا مناقشة عدة مفاهيم ذات علاقة بالموضوع مثل العلمانية، الدين، الحداثة وغيرها… حيث برمجت في هذا الإطار أربع ورشات. الورشة الأولى تحت إشراف بشير ربوح ومخلوف سيد احمد واحمد زيغمي وخليفة داود وتضم أربع محاضرات، حيث يلقى الدكتور مختار ديدوش محاضرة حول الحوار ودوره في تعزيز التعايش المشترك، ويحاضر احمد بوزبوجة حول التربية والتثقيف نحو تعزيز فرص العيش المشترك، خيرة بلقاسم في العيش المشترك، والتفاعل الأخلاقي لصابر لخميي.
الورشة الثانية يشرف عليها رشيد دحدوح وموسي عبد الله وحمادي السياح
وعبد العني بوالسكك وستتناول نقد الطائفية كأفق لميلاد مجتمع جديد، العلمانية والتسامح عند أركون، العولمة والارتباط الشرطي بين مفهوم الإرهاب والإسلام عند جان بودريال.
في حين وضعت الورشة الثالثة تحت اشراف فيروز رشام ومحمد عبد النور وعبد العزيز بن يوسف وسعدي بن ازواو. وستطرح خلالها مواضيع متنوعة منها “أزمة الهوية والثقافة أمام إفرازات العولمة” لمليكة برواق. أما الورشة الرابعة فتحت إشراف كل من محمد جديدي عبد الرزاق بلعقروز وشريف طاوطاو.