أكثر من مليار يورو غرامة على “ميتا” المالكة لفيسبوك.. والسبب

بسبب سوء استغلالها لبيانات المستخدمين تم تغريم شركة “ميتا” وهي الشركة المالكة لشبكة التواصل الإجتماعي فيسبوك، وشبكات أخرى مثل أنستاغرام وواتساب، بغرامة قياسية تبلغ 1.2 مليار يورو، وهذا من طرف لجنة حماية البيانات الإيرلندية.

اللجنة الإيرلندية تتهم “ميتا” بنقل بيانات المواطنين الأوربيين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هذا ما أفادت به اليوم الإثنين، 22 ماي وسائل إعلامية أوروبية.

لجنة حماية البيانات الإيرلندية لاحظت أن شركة ميتا، استمرت في تحويل بيانات شخصية لمستخدمين أوربيين وذلك بطريقة غير قانونية، ما يعتبر انتهاكا للنظام الأوربي العام لحماية البيانات.

إضافة للغرامة، شركة ميتا يتوجب عليها التوقف عن تحويل البيانات نحو الولايات المتحدة في أجل أقصاه 5 أشهر، كما عليها أيضا أن تلزم بالنظام الأوربي العام لحماية البيانات في أجل أقصاه 6 أشهر.

موقع “فوربس” أفاد أن شركة ميتا تعتزم تقديم طعن في القرار. نفس المصدر أضاف أيضا أن هذه الغرامة هي الأكبر في تاريخ الشركة التي تأسست في 2004 والتي يبلغ رقم أعمالها اليوم 116.6 مليار دولار.

وقد عرفت الشركة عديد العقوبات في الأشهر الأخيرة في أوربا بسبب استغلالها للمعطيات الشخصية للمستخدمين لأغراض إشهارية في شهر جانفي، ثم غرامة أخرى بسبب انتهاكها للنظام الأوربي العام لحماية البيانات مع واتساب في ماس الماضي.

هذه القوانين والتنظيمات المفروضة للرقابة على عمالقة الويب، وإضافة لسعيها لحماية بيانات المستخدمين من استخدامات تجارية، تهدف أيضا إلى حماية الأمن القومي.

وكان المتعهد السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية، إدوارد سنودن، قد كشف في 2013 أن السلطات الأمريكية سبق لها وأن وصلت عديد المرات إلى معلومات الأشخاص عبر شركات مثل فيسبوك وغوغل، كما ذكر موقع “بي بي سي”.

نفس الموقع دكر أيضا أن الناشط النمساوي في قضايا الخصوصية، ماكس شريمز، قد رفع دعوى قضائية ضد شركة فيسبوك لفشلها في حماية حقوق الخصوصية الخاصة به، ما أدى إلى اندلاع معركة قضائية استمرت عقدًا من الزمان حول شرعية نقل بيانات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.