-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"الشروق" ترافق المحتاجين لاستلامها بالبلديات وتكشف جديد العملية

أكياس مختومة لمنع سرقة قفة رمضان!

زهيرة مجراب
  • 1748
  • 10

شرعت العديد من بلديات الوطن في توزيع قفة رمضان على الفقراء والمحتاجين قبيل حلول الشهر الفضيل، حيث شهدت العملية توافد المعوزين والفقراء والمحتاجين بل وحتى المرضى منذ الثامنة صباحا، للحصول على إعانة تغطي احتياجاتهم. والجديد هذا العام هو الإجراءات المشددة لتفادي الغش على غرار تشميع الطرود الغذائية وإعطاء المستفيدين وصلا يحتوي على قائمة المواد الغذائية.
تنقلنا إلى مختلف بلديات العاصمة التي باشرت عملية توزيع قفة رمضان أول أمس الجمعة، والبداية كانت من بلدية حسين داي التي اختارت هذه المرة أحد المستودعات بجوار متوسطة الخنساء ملك لأحد الخواص سمح للبلدية باستعماله. دخلنا المستودع وكان الهدوء يسود المكان.. الموظفون ملتزمون بالجلوس في أماكنهم والكل حريص على إتمام العملية في سلام وتسهيل وصول المعوزين وحصولهم على قفتهم.

تمديد ساعات العمل إلى الخامسة لتسليم القفف

تحكي لنا إحدى الموظفات: افتتحنا العملية صباح أمس الجمعة في الساعة الثامنة، بحضور رئيس البلدية وأعضاء المجلس الشعبي البلدي، حيث وقف رئيس البلدية على إجراءات تسليم القفة منذ الصباح وحتى آخر موعد الدوام ليعود في اليوم الموالي لتفقد الأوضاع، وسعيا منهم لتسهيل الإجراءات تم تمديد آجال تسليمها حتى الخامسة مساءا، وقد سلمنا 75 قفة، أما اليوم فالساعة لم تصل بعد الحادية عشرة صباحا غير أن عدد المستفيدين وصل 31 قفة، وسيستمر توافدهم حتى المساء. كما ستتواصل العملية حتى تاريخ 1 ماي القادم، حتى ينتهوا من توزيع جميع القفف البالغ عددها ألف قفة، جل المستفيدين منها من الأرامل والمطلقات والمعاقين. ويبلغ عدد الموظفين الساهرين على العملية 6 من مصلحة المراقبة ومصلحة الشؤون الاجتماعية التابعة إلى البلدية و3 أعوان أمن وحراسة يتكفلون بتسليم القفف وحملها إلى المحتاجين نظرا إلى ثقلها.

كيس بلاستيكي مختوم لمنع السرقات

لفرض المزيد من النظام والصرامة وتفاديا للاختلاسات والسرقات عمدت البلدية إلى توجيه المستفيدين من القفة إلى مصلحة الخدمات الاجتماعية الموجودة على مستوى حي البحر والشمس لاستلام وصولاتهم، حيث وزعوا أزيد من 400 وصل الأسبوع الماضي، ويحتوي الوصل على رقم الملف، المعلومات الخاصة، محتويات القفة وتحتوي على 5 لترات من الزيت، 500 غرام قهوة، 20 كيلوغراما من الدقيق، 2 كيلوغرام من السكر، 1 كلغ من الطماطم المصبرة، 1 كلغ من الحمص، 2 كلغ من الكسكس، 500 غ من الفريك، 1 كغ أرز، 500 غ عينة، 500 غ زبيب، 5 كلغ فرينة، 500 غ مارغرين، 500 غ حليب بودرة، 125 غ شاي، 125 غ خميرة الخبز، 500 غ شعيرية، توضع في كيس بلاستيكي وتختم جيدا بطريقة يصعب فتحها أو الاطلاع على محتواها.

لجنة الرقابة تتفقد صلاحية القفة قبل توزيعها

أخذنا مكاننا مع الموظفين ورحنا نراقب سير العملية، في البداية يدخل المستفيد يحمل معه الوصل يسلمه إلى الموظفة رفقة بطاقة التعريف الوطنية حتى تتحقق من البيانات، ثم تبحث عن رقمه في الدفتر بعدها تطلب منه التوقيع على الاستلام في الخانة التي تحمل بياناته ويستلم قفته كاملة مختومة وعلبة من “المارغرين” قرروا عدم وضعها في الكيس لتفادي ذوبانها مع ارتفاع درجات الحرارة، وأكد لنا أحد العاملين أن أعوان الرقابة التابعين إلى البلدية قد تفقدوا محتويات الكيس وتحققوا من صلاحيته.

القفة لا تسلم إلا إلى مستحقها

اقتربت إحدى السيدات من اللجنة وراحت تستفسر عن سبب حرمانها من القفة فزوجة شقيقها أخذت قفتها أمس، وهي تقيم معهم في بيت واحد ولكن كل واحدة منهن تطبخ بمفردها، ولما سألتها العاملة عن الملف ردت بأنها لم تودع أي ملف ولم تكن تعلم بوجوده ليتم تسجيل اسمها في القائمة الاحتياطية. بعدها قدمت سيدة في الخمسينيات من العمر، تركت الوصل ووقعت بجانب اسمها ثم استأذنت الموظفة في ترك قفتها لأنها مريضة ولا تقوى على حملها إلى حين قدوم ابنها. أما إحدى السيدات وهي معاقة وشقيقها أيضا وأختها الثالثة مصابة بمرض مزمن جاءت تستفسر عن طريقة الحصول على القفة. وقد يثير الالتزام بالقانون غضب بعض المواطنين مثل إحدى السيدات قدمت برفقة زوجة شقيقها وبعدما أخبروها بأن القفة باسم أخيها لذا لابد من حضوره شخصيا لتسلمها، رفضت شقيقته وراحت تعترض على الأمر لكن الموظفين رفضوا السماح لها بأخذها إلى حين قدوم المعني وتوقيعه.

أزيد من 400 وصل لاستلام القفة سلم الأسبوع الماضي

في حين إحدى المسنات لم تسعها الدنيا من الفرحة بعدما سلمت لها قفتها لترد: “هذا كامل الله يبارك” ثم راحت تدعو لهم وللجزائر وهو ما فطر قلوب الحاضرين وجعلهم يتأثرون لفرحها. ولاحظنا توافد العديد من المحتاجين والمرضى للاستفسار عن أحقيتهم في القفة بعضهم لم يودعوا ملفا بالرغم من الإعلان عنه في المساجد والأسواق، ويقول أحد الموظفين إن الأمر يعود إلى جهلهم لطريقة الحصول على المساعدة فهم لا يعلمون بضرورة وضع ملف وحتى طريقة التوزيع تغيرت، فهم يعتقدون أن الحصول على القفة حق عادي.
وما شد نظرنا توافد الكثير من السيدات يأتين فقط لتفقد القائمة والتحقق من وجود أسمائهن لكن الموظفات كن يوجهنهن إلى مصلحة الشؤون الاجتماعية لسحب الوصول حتى يحصلوا على قفتهم، وقد بلغ عدد الوصول الموزعة الأسبوع الماضي 400 والعملية متواصلة. وبالنسبة إلى بعض المحتاجين الذين يسجل اسمهم في القائمة الإضافية، فذكر لنا الموظفون أن تحقيقات ستفتح في حالتهم وبعد التبين من وضعيتهم فسيتحصلون على إعانات من فاعلي الخير والمحسنين قبيل حلول الشهر الفضيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • ى

    لا اجد رائحة للعباسي في التعليقات عندما يتعلق الأمر بفقاقير ارض الله . هل يبدد شكوكي ويتهم " التهريب الذي لم يعد له وجود " في التفقير أم هناك أشياء اخرى بعيدة كل البعد عن اقتسام الثروة بشكل عادل ... في دمة المراقب الى يوم الذين .

  • متتبع.

    لا اجد رائحة للعباسي في التعليقات عندما يتعلق الأمر بفقاقير ارض الله . هل يبدد شكوكي ويتهم " التهريب الذي لم يعد له وجود " في التفقير أم هناك أشياء اخرى بعيدة كل البعد عن اقتسام الثروة بشكل عادل ... في دمة المراقب الى يوم الذين .

  • Mohamed

    السرقة تحدث قبل تسليم القفة . نحن عندنا ببلديات ولاية المدية يقوم المشرفون على توزيع القفة على مستوى الأحياء بتلقي مبلغ 200 دج عن كل مستفيد . مدعين أنها ثمن نقل حمولة القفف إلى الحي .

  • Omar one dinar

    QUE CE QUE JAMAIS EN ALGERIE MON BEAU PAYE. LEGALITY PENDANT LE MOIS DU RAMADAN NOUS LES PAUVRES ON REÇOIT LE COUFFIN DU RAMADAN .ET NOS RESPONSABLES MOUDJAHIDINES RESPECTIEUX ILS ENVOYAIENT LEURS FEMMES CHAQ MATAIN FAIR LEURS COURSE A PARIS. ...VIVE LES HAYDRAOUISTES ET QUE DIEUX LES PROTEGEAIT ET LEURS DONNE TRES LONG VIE POUR QU ILS NOUS PROTEGEAIENT DU TERROS

  • Omar one dinar

    IL FAUT ARRETER TOUS AFFAIRS .SOUS ESTIMEZ LES PAUVRES AVEC CES COUFFINS DE RAMADAN. LA MIEURE SOLUTION IL FAUT COMME ILS FAIT NOS RESPECTIEUX RESPONSABLES AVEC LES FAMILLES DE CHOUHADAS EN 1962. ON LES AIDAIT RESPECTIEUSEMENT ET SECRETMENT. LES GENDARMES CIVILS VENAIENT LE SOIR AVEC LEURS LAND ROVER ONTHE RAMMENAIT DES CENTAINES DE KG DE COMMISSION. DE LARGENTS ILS ONT FAINT CES FAMILLES TRES FIERES ET VIVRE VIE RESPECTABLE COMME EUX A HAYDRA. ET PERSONNE LE POUVOIR A ENVOYE DES FILLES ET FILS DE CHOUHADAS A ETUDIER A LETRANGER PARTOUT

  • +++++++

    بخصوص السرقة ... أصبحنا نتكلم عنها و كأنها آفة طبيعية .. و الواقع يكشف أنها أصبحت منتشرة و الكثيرون يستسهلون أمرها .. بالرغم من أن السرقة أبعد ما تكون من سلوكيات المسلم.
    --
    حالنا ينطبق عليه المثل: جنت على نفسها براقش .. نحن كمجتمع في أغلبنا نتملّق و نشجع الفرد القوي حتى و إن كان ظالما و ذو النفوذ حتى و إن كان فاسدا و الغني حتى و إن كان من موارد فاسدة و الجريء حتى و إن كان منحرف و فاقد لأي تربية .. إلخ، و في نفس الوقت نحتقر المثقف و المفكر و المتواضع و البسيط حتى و إن كانوا صالحين و ذوو كفاءة .. و هكذا كمجتمع نحن من فتح الأبواب للفاسدين و المنحرفين بتملقنا لهم فحكمونا .. كما نكون يولّى علينا.

  • احمد

    في بلاد انعم الله عليها بكل الخيرات المال والسيادة يهان المواطن ويثار الجدل والحديث عن قفة تسمى قفة رمضان حاشى رمضان فرمضان شهر كريم وانما قفة الذل والمهانة فالشهداء رحمهم الله لم يضحوا من اجل هذا وانما ضحوا لاجل العزة والكرامة والعيش السعيد

  • amine

    قفة رمضان و كذلك منحة 3000 دينار ثمن محفظة واحدة عند كل دخول مدرسي إهانة كبيرة لذوي الدخل الضعيف و هي تسدد من أموال هذا الموظف الفقير التي تسرق من راتبه الشهري الذي لا يستلم منه إلا حوالي 17000 دينار بعد نهبه عن طريق القوانين الجائرة الغير موجودة حتى في الدول الكافرة .
    عل الأقل ارفعوا قيمة هذه المساعدات و احفظوا ماء وجه الفقير بجعله يستلمها نقدا بمراكز البريد .

  • abouhichame

    اكبر اهانة لبلد في جعبته 100 مليار دولار خامس احتياط عالمي من الذهب ثاني احتياط عالمي غاز الصخري رابع احتياط عالمي غاز طبيعي بترول العاشر عالمي طاقة شمسيةمناخ رائع فوسفاط حديد يورانيوم اراضي خصبة 1300كم ساحل 70 بالمئة شباب شعب مسلم الله يبارك مع هذا ولاد الجزائر ينذلو بهذا الطريقة والله لا حشومة

  • ملاحظ

    قفة رمضان اهانة للفقراء وذوي الدخل المحدود .....
    الاعانة تكون بمنحهم اضرفة مالية في الستر بدلا من اهانتهم في طوابير امام عدسات الكاميرات، هذه الاعانات لمواذ تجد منها منتهية الصلاحية، والمستفدين لا ترتقي لمن يعطى لافارقة ببلدهم من طرف الاغاثة الدولية UNICEF وبعيد جدا عن المساعدات تجاه السوريين بأوروبا وحتى الحراق، والحكومة تتظاهر بالبقشيش تقدمه مرة واحدة في سنة لتمسح وجهها من العار ساخرة لهذا الشعب الذي تحتقره