ألف ريال إضافية تسلّم نقدا لكلّ حاج
استنفرت مراسلة السلطات السعودية لنظيرتها الجزائرية، حول تمديد فترة إقامة الحجاج الجزائريين بالبقاع المقدسة إلى 45 يوما، مصالح مختلف الهيئات المعنية بالتحضير وتأطير موسم الحج المقبل، حيث سيدرس مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة مقترحات رفع قيمة مصروف الحاج بألف ريال ومضاعفة المبلغ المسموح له بصرفه للأورو بشبابيك بنك الجزائر لتغطية المصاريف الإضافية، على أن يوفد الوزير غلام الله ممثلين عنه إلى البقاع المقدسة منتصف الشهر الجاري للتفاوض مع المسؤولين السعوديين حول برنامج الرحلات الجوية.
-
وكشفت أمس، مصادر مطلعة بالديوان الوطني للحج والعمرة لـ “الشروق”، أن مراسلة السلطات السعودية لنظيرتها الجزائرية المتضمنة قرار تمديد فترة الحج لـ15 يوما إضافيا لتصبح فترة الإقامة بالبقاع المقدسة 45 يوما عوض 30 يوما بسبب أشغال توسعة مطار جدة الدولي أحدثت طوارئ في مختلف الهيئات المعنية بتأطير موسم الحج المقبل، حيث من المرتقب أن يستدعي بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف، مختلف أعضاء مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة الذي يترأسه لمناقشة مختلف المقترحات والدراسات المعدة من قبل ديوان بربارة لتغطية التكاليف الإضافية، التي تتطلبها مدة الإقامة الإضافية ومراجعة مختلف الجوانب التنظيمية وتكييفها في ظل المعطيات الجديدة.
-
وأوضحت ذات المصادر، أن رفع التكلفة الإجمالية للحج مستبعدة رغم تمديد فترة الإقامة في البقاع المقدسة، حيث سبق وأن فاوض وضبط القائمون على تحضير موسم الحج، الذين انتقلوا إلى البقاع المقدسة مطلع السنة الجارية، جميع تفاصيل الإيواء ونقل الحجاج الجزائريين سواء في المدينة المنورة أو مكة المكرمة، حيث أن البعثة الجزائرية تقتني على المتعاملين السعوديين و المطوفين العرض المتكامل من إيواء ونقل وفق موسم الحج دون تحديد المدة إن كانت 30 يوما أو 45 يوما، خاصة وأن تحديد مدة الإقامة متعلقة بالسلطات السعودية وتتعدى صلاحيات بعثة الحج الجزائرية، في حين رفعت مصالح الديوان لمجلس إدارته جملة من المقترحات متعلقة أساسا بزيادة المبلغ المالي الممنوح للحجاج نقدا في أرضية مطار الجزائر والمقدر بـ2500 ريال لتغطية مصاريفه اليومية لمدة 30 يوما، حيث من المرتقب رفعها بألف ريال إضافية لتغطية مصاريف 15 يوما الإضافية.
-
وضبطت مصالح الديوان الوطني للحج والعمرة، بالتنسيق مع المؤسسات الإدارية والمالية المشاركة في تأطير موسم الحج المقبل، مجموعة من الدراسات المسبقة والمقترحات متعلقة بأمور تنظيمية مالية لتغطية مصاريف وتحسين ظروف الإقامة الإضافية من جانب، وببرنامج الرحلات الجوية لذهاب وإياب الحجاج الجزائريين الموزعة على مدار شهر ونصف من جانب آخر، حيث يتم ضبط البرنامج النهائي من خلال جولات من التفاوض بين شركة الخطوط الجوية الجزائرية والطيران المدني السعودي بتأطير من سلطات البلدين، حيث سينتقل وفد ممثل للبعثة الجزائرية إلى البقاع المقدسة منتصف الشهر المقبل، لتكييف تنظيم موسم الحج مع الإجراءات الجديدة ومدة الإقامة الإضافية في ظل التخوفات المتزايدة عن صعوبة موسم الحج المقبل.