-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أمي

أمي
ح.م

لها .. كلُّ طَلْقةِ وحيٍ
بأوجاعِها الشاعرهْ
و ليست تعادلُ صرختها
حينَ عذّبتُها في مجيئي
و لا طلقةٌ عابرهْ
لأمي سريرُ القصائدْ , حَليبُ المعاني
و قمّاطةُ المِحبرهْ
لمَنْ وجهُها مُشرقٌ بالدُّعاءِ
و عينُ احتمالاتِها ممطِرهْ
تُناشدُنا و بملءِ الحنانِ
لماذا الحنينُ غدا مجزرهْ !!
و أنْ نقطعَ السيفَ بالوقتِ كي لا
تضيقَ بنا أرضنا الخيّرهْ
و خيراتها تستردُّ الحصادَ
لئلا تصيرَ بنا مُقْفرهْ
سريرُ احتضاراتِها ملعبٌ
و ضحكةُ دمْعتِها سُكَّرهْ
خريرُ ابتهالاتِها دافئٌ
عِتابُ ابتسامتِها مغفرهْ
و لو يُدفعُ المالُ في حُضنِ أمٍّ
لكان اليتيمُ الألوفَ اشترى ..
أقدِّمُ عنْ كلِّ مَنْ عذَّبوها
و أولهمْ لهفتي المعذِرهْ
لها.. دون كلِّ الذينَ
عشقتُ بلاغتهمْ في الحنينِ
وأسستُ مِنْ صبرِهمْ مقدرهْ

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!