-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمال قرمي للشروق:

أنا ضد “السوسيال” وأرفض المشاركة مع عارض الأزياء

زهية منصر
  • 1869
  • 1
أنا ضد “السوسيال” وأرفض المشاركة مع عارض الأزياء
ح.م
جمال قرمي

يوضح الفنان جمال قرمي أنه ليس من الأشخاص الذين يؤثر عليهم الصيام لأنه يقسم يومه بين العمل والواجبات العائلية، كما أنه يفضل المسرح على مشاهدة التلفزيون، ذلك أن الأعمال التي تقدم حسبه تفتقر إلى الاحترافية وهي دليل واضح على أن ساحة السمعي البصري بحاجة إلى إعادة ترتيب.

 هل تشاهد التلفزيون في رمضان؟

أفضل مشاهدة الأعمال ما بعد رمضان لأخذ فكرة نقدية جدية لأن في شهر الصيام نحن بين العمل والواجبات العائلية وصلاة التراويح، وعادة أفضل المجيء إلى المسرح ومشاهدة العروض المسرحية بدل تشجيع الرداءة.

 تصف الأعمال بالرداءة.. لماذا؟

أغلب الأعمال الدرامية التي تقدم في رمضان تفتقر إلى سيناريو وحبكة فنية قوية، التراجع الرهيب في المستوى يعود إلى جملة من الأسباب في مقدمتها تحييد أهل المهنة والاختصاص لصالح بروز الدخلاء. القنوات الجزائرية دخلت مرحلة الإنتاج في الكم لكن في غياب الكيف تطغى الارتجالية والتركيز فقط على شهر رمضان لتكثيف الإنتاج وكأن المشاهد لا يقبل على التلفزيون في باقي الشهور. القنوات الجزائرية غرقت في سياسة “السوسيال” وصرنا نرى دائما نفس الوجوه ونفس المواضيع تكرر نفسها، حيث صار الفنان رهينة السماسرة والانتهازيين الذين يتحكمون في ذوق المشاهد ويفرضون منطقهم.

ما هو الحل الأمثل حسبك للخروج من هذه الوضعية؟

علينا الانخراط في صناعة تلفزيونية محترفة ومنح الفرصة للشباب المبدع والموهوبين الحقيقيين بالإضافة إلى حث رجال الأعمال للانخراط في الإنتاج التلفزيوني، هذا بإمكانه تقديم إضافة جديدة ونوعية للصناعة التلفزيونية.

هناك من يقول إن هذا هو ما يطلبه الجمهور؟

بالعكس الجمهور ذواق لكل ما هو جميل وما زلنا نعيش إلى اليوم على ذكرى فيلم السابعة مساء مثلا. الرداءة سببها ليس الجمهور لكن القائمين على القطاع والعاملين فيه، كلنا متواطئون بشكل أو بآخر ونشجع الرداءة، من الممثل والمخرج إلى المنتج..

ما هي المعايير التي تتحكم في اختيار أعمالك التلفزيونية؟

أنا وبالدرجة الأولى المسرح لأنه مدرسة ومنبع، ولأنني لا أحمل الهاتف وأطلب توزيعي في أدوار تلفزيونية كما يفعل البعض. أما عن المعايير فأنا حريص على قراءة السيناريو كله وليس فقط دوري واختبار الذين سأظهر معهم، لا أحبذ أن أجد نفسي في عمل مثلا وسط عارضي الأزياء لا علاقة لهم بالفن، هذا يعني أنني أنتقد الرداءة ثم أشارك في إنتاجها والترويج لها وهذا لا يستقيم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • KINO

    كلام منطقي فالمناخ الفني يحتاج إلى هواء نقي نظيف بمراقبة صارمة من طرف جيهات مختصة لا مجال للمعرفة و الرشوة ، فإن لم يكن فن بناء فحتما سيكون فكر هدام ، هذه مدرسة ومنبر يوجه و يهذب و يحث على الخير وكل ما هو جميل الفكرة في صوت و صورة تدور في محورها السمعي البصري كالأرض بشمس شروقها إلى شمس غروبها تدور حول محورها لتعبر الأربعة فصول تحرث و تزرع و تسقي و تنموا وتنبت فـ تحصد