أنا في اتصال مع بلماضي وهذا هو موقفه من المواصلة

أضفى رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف)، شرف الدين عمارة، الغموض حول مستقبل المدرب الوطني جمال بلماضي، على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وهذا بعد فشله في قيادة كتيبة “المحاربين” إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022، عقب الخسارة بملعب مصطفى تشاكر، أمام الكاميرون (2/1) في إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة للموعد العالمي.

وأوضح عمارة أنه في اتصال مع الناخب الوطني جمال بلماضي، مشيرا إلى أن هناك بعض المؤشرات الإيجابية التي توحي بإمكانية بقاء المدرب السابق للدحيل القطري على رأس “الخضر”، غير أنه ولحد الآن لا يوجد أي قرار رسمي.

استنجدنا بمستشارين قانونيين ولا أحد يعلم ما سيحدث يوم 21 أفريل

ويمني العديد من الجزائريين النفس ببقاء بلماضي مدربا للمنتخب الوطني لفترة أخرى. إذ على الرغم من الفشل “المونديالي”، إلا أنه مهندس تتويج “الخضر” بكأس إفريقيا للأمم عام 2019 بمصر.

وقال عمارة في تصريح للصحفيين، عقب نهاية مواجهة المنتخب الوطني المحلي أمام نظيره الطوغولي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة: “أنا في اتصال مع الناخب الوطني.. حقيقة، لم نتطرق إلى مسألة مواصلته مشواره مع المنتخب أم لا، بلماضي يسعى للحصول على بعض الوقت للتفكير بعد الصدمة القوية التي تلقاها أمام الكاميرون”، وأضاف: “أنا أتفهم وضعه، هناك أمور إيجابية في القضية ولكن لا يوجد أي قرار من جانبه لحد الآن”.

وتطرق عمارة للحديث عن القرار المرتقب إصداره من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بشأن مباراة الجزائر والكاميرون، يوم 21 أفريل القادم، قائلا في هذا الشأن: “لا أحد يعلم ما سيحدث يوم 21 أفريل.. هناك تظلم من قبل “الفاف”، حيث قدمنا كل ما يجب تقديمه، واستعنا ببعض المستشارين القانونيين والقرار الأخير في يد الاتحاد الدولي”.

وكان “الفاف” قد قدم طعنا لنظيره “الفيفا”، ضد التحكيم الفاضح بقيادة الغامبي بكاري غاساما الذي شوه نتيجة مباراة الإياب الفاصلة بين الجزائر والكاميرون، مؤكدا على أنه مصمم على تفعيل جميع الوسائل المسموح بها قانونا لاستعادة حقوقه وإعادة المباراة في ظل شروط تضمن نزاهة وحيادية التحكيم، مطالبا بضرورة فتح تحقيق من قبل هيئات “الفيفا” لتسليط كل الضوء على التحكيم في هذه المباراة.

هذا ما يحدث في “الفاف” واجتماع المكتب الفدرالي سيعقد في وقته

وعاد عمارة لتوضيح الرؤية بخصوص قضية استقالته والمشاكل التي فجرت المكتب الفدرالي، بعد الإقصاء من نهائيات كأس العالم، وقال في هذا الشأن: “أؤكد لكم أنني مستقيل ولكن استقالتي سأقدمها للجمعية العامة.. لم أتراجع، وما قلته في ندوتي الصحفية هو مجرد إعلام، هناك شيء اسمه توازي الأشكال، يجب أن نرجع للجمعية العامة في كل الأحوال”، وتابع: “استعملت صلاحياتي في إقصاء بهلول وعيساوي، ولجنة الأخلاقيات هي من ستفصل في قضيتهما، فضلا عن ذلك، يجب أن يكون هناك تضامن في المكتب الفدرالي.. جئنا بقائمة وعلينا الرحيل بنفس القائمة، الرئيس الجديد من حقه أن يختار الأشخاص الذين يعمل معهم”، وأردف: “ليس هناك انقسامات داخل المكتب الفدرالي.. أوكالي وبن حمزة وطويل ومدان ونسيم رغواطي وبقية الأعضاء تفهموا الوضع بطريقة صحيحة وقرروا الاستقالة والعودة إلى الرابطات ومناصبهم الأصلية، لكن هناك البعض على غرار مولدي عيساوي وعمار بهلول عارضوا مبدأ أنه من أتى مع الرئيس يرحل مع الرئيس، وهذا ليس مشكلتي”.

وبخصوص مصير اجتماع المكتب الفدرالي المقرر يوم 17 أفريل الجاري، بعد إقصاء الثنائي عيساوي وبهلول، قال عمارة: “هناك قانون أساسي يحدد سير وتنظيم اجتماع المكتب الفدرالي، في حال حضور الأغلبية يوم 17 سيتم تحديد الجمعية العامة ويوم الجمعية العامة العادية سنحدد تاريخ جمعية عامة انتخابية، أما إذا لم يكتمل النصاب فالقانون الأساسي ينص على تأجيل الاجتماع بـ24 ساعة وعقده حتى في حال عدم حضور الأغلبية”.