-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إسبانيا: الجزائر بلد موثوق في مجال الغاز كما عهدناه منذ 26 سنة

الشروق أونلاين
  • 38025
  • 1
إسبانيا: الجزائر بلد موثوق في مجال الغاز كما عهدناه منذ 26 سنة
ح.م
شركة إناغاز الاسبانية

قال الرئيس المدير العام لشركة “إيناغاز” الاسبانية أرتورو غونزالو إن الجزائر بلد موثوق في مجال الغاز كما عهدناه منذ 26 سنة.

وقال غونزالو في تصريح لجريدة “ألباييس” الاسبانية ردا على سؤال حول توريد الغاز الجزائري وانخفاض الشحنات، “أنه من المعتاد في الصيف استخدام كميات أقل من الغاز الجزائري مقارنة بأوقات أخرى من العام، فهو يعمل بنسبة 100٪ حسب التوقعات والعقود والجدول الزمني”.

وتابع قائلا: “لقد حازت الجزائر على ثقتنا، خاصة وأنها احترمت العقود وصرحت مرارا بأنها ستواصل  القيام بذلك”.

وأشار المتحدث إلى أن “الجزائر التزمت دائمًا وفي جميع الظروف، منذ عام 1996 وحتى يومنا هذا بالعقود المبرمة ليس لدي شك أو قلق حيال ذلك”.

أرقام الغاز تكشف كذب حكومة مدريد بشأن سبب الأزمة مع الجزائر

ويوم 14 جويلية 2022، بعد الخطوات التي اتخذتها ضد إسبانيا على إثر تغيّر موقفها إزاء قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، اتهمت حكومة مدريد الجزائر بتنفيذ أجندة روسية ضدّها.

غير أنّ لجوء حكومة سانتشيز وألباريس إلى روسيا نفسها للحصول على الطاقة، يفتح المجال للكثير من الجدل حول حقيقة ما تروّج له الدولة الأوروبية.

وزعمت حكومة سانشيز في جوان الماضي، بأن روسيا شجّعت الجزائر على تجميد اتفاقية الصداقة وحسن الجوار مع إسبانيا.

وقالت صحيفة “إل كونفدنسيال” الإسبانية آنذاك، إن وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس تحدث عن دور روسي في الأزمة مع الجزائر، في ظل أزمة الحرب الدائرة في الأراضي الأوكرانية.

كما ادّعت وزيرة الاقتصاد الإسبانية ناديا كالبينو، إن قرار الجزائر بتعليق معاهدة الصداقة مع بلادها،  لم يكن مفاجئا لأن الجزائر تنحاز بشكل متزايد إلى روسيا، على حدّ قولها.

وردّا على هذه التصريحات، استبعد المسؤول في الخارجية الجزائرية عمار بلاني أي تطبيع للعلاقات بين البلدين في ظل استمرار حكومة بيدرو سانشيز.

وقال بلاني، إن ما تحدث به المسؤولون الإسبان “يدمّر بشكل كلّي، أي إمكانية لإعادة العلاقات لطبيعتها، في خلال الدورة التشريعية الحالية في إسبانيا”.

حدث ذلك قبل أن يتضّح زيف المزاعم الإسبانية، عندما كشفت الأرقام أن روسيا أصبحت في مكان الجزائر كثاني أكبر مورّد للغاز الطبيعي إلى إسبانيا.

“أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا،إسبانيا، وروسيا”: عرقاب يكشف عدّة حقائق

وفي 20 جوان 2022، أدلى وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بحوار لمجلة “دير شبيغل” الألمانية، تحدّث فيه عن عدّة قضايا تخصّ سوق الغاز، معلّقا للمرة الأولى على مشروع الغاز النيجيري المغربي.

وقال عرقاب في الحوار الذي اختارت له المجلة عنوان:”السيّد عرقاب، هل يمكن للجزائر أن تورّد الغاز إلى ألمانيا بدء من الغد”، إنّ الجزائر تسعى لتوسيع وارداتها من الغاز إلى أوروبا.

وأكّد الوزير في هذا السياق:”يمكننا زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بشكل كبير، في فترة زمنية قصيرة. فحوالي نصف احتياطياتنا من الغاز لم يتم استغلالها بعد”.

وفي إجابته على السؤال الذي جاء في عنوان الحوار، قال عرقاب:”إذا أرادت ألمانيا شراء الغاز منا، فعليها إبرام عقود معنا، مثل الإيطاليين”.

وأضاف:”لدينا برنامج طموح بقيمة 39 مليار دولار لتوسيع الإنتاج في قطاع النفط والغاز بحلول العام 2026″.

وعن تأثير زيادة إمدادات الغاز نحو أوروبا على العلاقات “القوية” بين الجزائر وروسيا، أكّد الوزير:”الجزائر صديقة الجميع. ونحن أحرار في التعاقد مع الشركات الأوروبية إذا كان ذلك في مصلحة الطرفين”.

وتابع:”بالطبع، لا يمكننا تلبية الطلب الأوروبي بالكامل. لكن لدينا قدرات في مجال الغاز، لم يتم استخدامها بعد على الإطلاق”.

عرقاب: توتّر العلاقات بين الجزائر ومدريد لن يؤثر على إمدادات الغاز

كما شدّد الوزير على عدم تأثر إمدادات الغاز نحو إسبانيا، بتوتّر العلاقات السياسية بين البلدين. مذكّرا بأن الجزائر “تحترم التزاماتها التعاقدية، وستحترمها دائمًا”.

لكن ذلك لا يعني عدم مراجعة أسعار الغاز المورّد إلى إسبانيا، فوفق ما أوضحه عرقاب، فإن العقود طويلة المدى “تخضع لإعادة التقييم كل ثلاث سنوات، من حيث الحجم والسعر”.

“كما أنّ السعر العالمي للغاز يتبع سعر النفط، وعندما يرتفع سعر النفط كما هو الحال الآن، ترتفع أسعار الغاز كذلك”، يضيف الوزير.

عرقاب: خط الأنابيب الجزائري النيجيري أكثر أمانا وجدوى اقتصاديا

وعن مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء، الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى الجزائر عبر أراضي النيجر، قال عرقاب إنّه سيكون جاهزا في غضون ثلاث سنوات، لنقل مابين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا.

وعن خطّ الأنابيب النيجيري المغربي، قال عرقاب:”خط الأنابيب لدينا أكثر أمانا وجدوى اقتصاديا. في حين أنّ خط الأنابيب الآخر الذي عبر 12 دولة لمسافة تزيد عن 6000 كيلومتر، ينطوي على تعقيدات غير محدودة”.

كما أن التمويل غير واضح، يضيف عرقاب، مؤكدا أن الجزائر تمتلك الموارد والإرادة لتمويل جزء كبير من خط الأنابيب العابر للصحراء.

عرقاب: الجزائر لن تكرّر الخطأ الذي ارتكبته قبل 10 أو 15 سنة

ولن تكرّر الجزائر نفس الخطأ الذي ارتكبته قبل 10 أو 15 عاما، بعدم التخلّص من التبعية للمحروقات، لأنها ستستثمر مداخيلها من مبيعات الغاز في التحوّل الطاقوي.

لكن ذلك يتطلب شركاء أجانب في مجال نقل التكنولوجيا، وفي هذا الصدد، تفضّل الجزائر الشركاء الألمان، يقول عرقاب.

وأوضح الوزير يقول:”قمنا ببناء أول نظام كهروضوئي بمشاركة ألمانية في جنوب الجزائر. ونودّ العمل مع ألمانيا على إنتاج الهيدروجين الأخضر”.

وأضاف:”يمكننا أن نصبح شركاء في الطاقات المتجددة. الجزائر بها 3000 ساعة من أشعة الشمس في السنة، ولدينا المساحة المطلوبة للخلايا الكهروضوئية”.

قبل أن يؤكد:”ومع خطوط الطاقة البحرية عبر البحر الأبيض المتوسط، يمكننا تزويد أوروبا بالطاقة النظيفة والمتجددة”.

عرقاب يبحث مع وزيرة ألمانية مشاريع مشتركة للطاقات المتجددة

وفي 14 جوان 2022، تباحث وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب رفقة وزيرة الدولة بالخارجية الألمانية حول المشاريع المشتركة بين البلدين في مجال الطاقات المتجددة.

وجاء هذا خلال استقبال عرقاب الإثنين لوزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية، كاتيا كول، بحضور سفيرة بريلين لدى الجزائر.

وحسب بيان للوزارة فقد ناقش الطرفان العلاقات الثنائية الجزائرية الألمانية في مجال الطاقة، ولا سيما حالة تنفيذ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في هذا المجال.

وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للإجراءات التي تم تنفيذها مع الشركاء الألمان في هذا الشأن، لا سيما في مجال الطاقات الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة.

كما ناقش الطرفان فرص العمل والاستثمار، لا سيما في مجالات المحروقات، وتطوير الهيدروجين، وتبادل الخبرات والتجارب، فضلاً عن التكوين.

من جهتها أكدت الوزيرة الأمريكية كول الاهتمام الذي تبديه الشركات الألمانية للسوق الجزائري، لا سيما في مجال تطوير الطاقات الجديدة والمتجددة، وأبدت استعداد الجانب الألماني لاستكشاف كل الفرص المتاحة من أجل تطوير التعاون متبادل المنفعة.

“ذكريات طفولة جزائرية” لنائبة وزير الخارجية الألماني كاتيا كول

تحمل كاتيا كول نائبة وزير الخارجية الألماني التي تجري زيارة مطوّلة إلى الجزائر بين 12 و15 جوان، ذكريات جزائرية. لكونها من أبناء مدينة مستغانم، حيث قضت جزءً من طفولتها.

ونوّه الأمين العام لوزارة الخارجية الجزائرية شكيب قايد، في خلال لقائه مع كاتيا، بكون الجزائر “بلدها الثاني”، لأنها قضت جزء مهمّا من طفولتها في مستغانم غرب البلاد.

وبالفعل، عاشت كاتيا كول المولودة في نوفمبر 1969 بالعاصمة برلين، في مدينة مستغانم، ودرست فيها، قبل أن ينتقل والداها الناشطان في ميدان المساعدات التنموية، مرة أخرى إلى سويسرا ثم الولايات المتحدة.

وكلّفت كاتيا كول، الناشطة السياسية في حزب الخضر، بمهمة نائب وزير الخارجية منذ ديسمبر 2021. هي تعرف بمواقفها الداعمة لقضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية.

وقد شاركت كاتيا في العام 2016، إلى جانب برلمانيين ألمان آخرين، في نداء لتنظيم استفتاء تقرير المصير لصالح الشعب الصحراوي في أقرب الآجال، وفق ما تقتضيه القرارات الأممية.

تطابق في وجهات النظر بين الجزائر وألمانيا إزاء قضايا المنطقة

وفي وقت سابق من الإثنين 13 جوان 2022، استقبل وزير الشؤن الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة نائبة وزير الخارجية في ألمانيا كاتيا كول، التي تقوم بزيارة عمل إلى الجزائر بين 12 و15 جوان.

وحسب بيان للخارجية، فقد تمّ التوقيع في خلال اللقاء على اتفاقية للتعاون الثقافي و العلمي بين الجزائر وألمانيا.

“كما كان الاجتماع، الذي جرى بحضور الأمين العام للوزارة شكيب قايد، فرصة لاستعراض حالة العلاقات الجزائرية الألمانية في مختلف مجالات التعاون. تحسُّبا للمواعيد النهائية المؤقتة المقبلة”.

وتمت كذلك مناقشة “القضايا الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، ومسألة توطيد الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي”. 

وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء، قال قايد إنّ “المشاورات مع الطرف الألماني أبانت عن تطابق في وجهات النظر بين البلدين، إزاء القضايا الإقليمية والدولية على غرار نزاع الصحراء الغربية والوضع في الساحل وليبيا”.

وأضاف:”أكدنا في خلال اللقاء على مواصلة المشاورات في كل المناسبات، كما هو دأبنا مع الشريك الألماني”.

وفي الجانب الاقتصادي، أكد الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقات المتجددة على وجه الخصوص، حسب قايد.

الخارجية الألمانية: الجزائر لاعب رئيسي في حلّ القضايا الإقليمية

وفي 12 جوان 2022، تجري وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية كاتيا كول، زيارة رسمية إلى الجزائر. في الفترة ما بين 12 و15 جوان الجاري.

وحسب ما أفادت به وزارة الخارجية الألمانية، ستجري المسؤولة “محادثات سياسية مع مسؤولين رفيعي المستوى من الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني في الجزائر”.

وقالت كاتيا كول في تصريح نقلته الوزارة الألمانية:”الجزائر لاعب رئيسي في حل القضايا الإقليمية في شمال وغرب إفريقيا. لذلك من المهم بالنسبة لي تكثيف الحوار السياسي مع المسؤولين هناك”.

وأضافت:”سأطرح للحكومة الجزائرية إمكانات توسيع علاقاتنا في مجال الطاقة. أنا مقتنعة بضرورة استخدام إمكانات الطاقات المتجددة بشكل أكبر لتوسيع علاقاتنا الثنائية”.

وسيرافق كاتيا كول وفد من رجال الأعمال الألمان. وستركز محادثاتها مع الجانب الجزائري على “تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون في مجال الطاقات المتجددة والأمن الإقليمي والتبادل الثقافي”. كما ستوقّع وزيرة الدولة خلال زيارتها للجزائر اتفاقية ثقافية بين البلدين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • جمال براقي

    المانيا بلد الصناعة والاتقان وشركاتها سمعتها جيدة انا مع تقوية الشراكة معها في كل المجالات وامريكا ايضا ولو النظام الجزائري يتوقف فقط عن السرقة والغش ستكون الشراكة ناجحة ورابحة وستتطور الجزائر مثل بلدان كثيرة كانت متخلفة