أهدوا برنوسا من ذهب لراقصة ملاه لأنهم “شياتون” للمصريين
لطالما أدخل البهجة والفرحة للجزائريين فتسلل إلى قلوبهم من دون استئذان،اتخذ من الفكاهة وخفة الظل أسلوبا خاصا به،وبعد اقتحامه عالم التمثيل عرج على التنشيط وحتى على الإشهار،بدا غيورا على وطنه الأم الجزائر ومتحسرا على عدم تكريم عمالقة الفن الجزائري أمثال شافية بوذراع وفريدة صابونجي من خلال مهرجان الفيلم العربي بوهران..هو فريد روكور، نزلنا عند ضيافته في جمعية أضواء.
*أطللت علينا في رمضان من خلال أحد برامج الكاميرا الخفية،حدثنا عنها؟
بالنسبة للكاميرا الخفية،فكانت لطيفة وليست مثل التي تقوم على العنف وإحداث الفزع ما قد يعرض الممثل لصدمة قلبية،فرغم أني فقدت أعصابيمن جراء الضغوطات التي مورست علي،إلاأني عدت وتمالكت نفسي،كما كان لي سيتكوم من ثلاثين حلقة يتحدث عن عمل لجنة رخص السياقة مع المخرج زبير عمير،جمعني مع عدة ممثلين مثل حسان كرشاش ووسيلة مقران المعروفة بكبسولة وغيرهم.
*اتفق الكثيرون أنها أصبحت تركز على إظهار الضيف في حالة ثورة وهستيريا من خلال ردة فعله السلبية؟
بالفعل أصبحالهدف من الكاميرا المخفية وضع الضيف في حالة قلق وزيادة الضغوطات عليه، حتى أن هناك من يتهجمون عليهم بالسيوف وهذا عنف، وأنا ضد هذا،أريدأن تكون كاميرا خفية يسودها الذكاء ولها أسلوب وفكرة،أيأن تغضبه، لكن بطريقة سلسة تجعله يعود إلى أعصابه بسرعة.
* في رمضان الفارط،كانت لك مشاركة في سيتكوم بريقاد حومة،حدثنا عنه؟
لم أعطهأهمية كبيرة،لأنه لم يكن لي دور مهم، كانت مجرد مشاركة،حيث كان لي دور أقومفيه بجلب اللاعبين والمتاجرة بهم،تعاملت فيه مع أمين بومدين،عمر ثايري،فضيلة حشماوي،ومع مخرج فرنسي.
*كنت من بين أفراد سلسلة “ناس ملاح سيتي”1و2،ماذا تقول عنها؟
كانت تجربة فريدة مع جعفر قاسم ومواضيع في المستوى،تعبنا فيها قليلا،حيث كان التصوير في الجزائر وتونس مع فنانين كبار أمثال بيونة،عتيقة،بختة،فوزي سايشي وآخرين.
*في رأيك هل نستطيع أن نقول أنه ولمجرد ذكر جعفر قاسم حتى يكون العمل ناجحا؟
بالفعل نستطيع قول ذلك،لأنهم يوفرون له كل الإمكانياتوالوسائل من أجل إنجاح أي عمل وهو مخرج كبير،ومن الذين أحبذ العمل معهم كثيرا.
*عرفت أيضا بالتنشيط الإذاعي والتلفزيوني،وخاصة من خلال حصةbled music،حدثنا عنها،وكيف جاء تحولك من جديد إلى التمثيل؟
هي من أجمل الأيام التي مررت بها،ومنذسنة 1992 لم تحدث أي حصة ضجة في الجزائر مثل ما فعلته حصة bled music،فكانت من أجمل السنوات سواء بالنسبة لي أوللتلفزيون الجزائري،كانت تجربة جد رائعة مع حكيم لعروسي وعزيز سماتي. وبالفعل قبل أنأصبح منشطا كنت ممثلا، حيث عملت مع موسى حداد، وبعد التنشيط كان لي عملان جوار في حوار مع سليم بلقاضي ولحن الأمل مع جمال فزاز،وكان لهذا الأخير الفضل في عودتي إلى التمثيل من جديد.
*تم اقتيادك إلى أروقة المحاكم،بعد اتهامك من طرف منتجة تلفزيونية بالتهجم على مكتبها؟
في 2012،كانت تجربة سيئة بالنسبة لي،بقينا لمدة 7 أشهر في المحاكم من أجل تسوية القضية،فلم تقدم لي عقداولم تدفع مستحقاتي إلا بعد سنة كاملة،لذلك تهجمت عليها.
*لاحظنا ابتعادك عن مسلسلات الدراما الاجتماعية وتقوقعك في الفكاهة؟
في الحقيقة تقمص شخصية في الدراما صعبة قليلا،ومن أجل أخذ دورها يجب أن تكون لك خبرة كبيرة في الدراما،وهو ما لا أملكه،لكن إن كان هناك موضوع جيد وحساس،أقوم به دون إشكال.
*جرت مؤخرا فعاليات مهرجان الفيلم العربي بوهران، ما رأيك فيه خاصة بعد تكريم ليلى علوي؟
هو مهرجان بتنظيم كارثي،يجب توقيفه نهائيا،لأنه يستنزف أموالا كثيرة،فيه عديد الأعمال المشبوهة ولا يفيدنا في شيء،كنت أنتظر تكريم شافية بوذراع،فريدة صابونجي،رابح درياسة، محمد عجايمي،لخضر حمينة،وليس ليلى علوي راقصة الملاهي التي شتمت الجزائر وإهدائها برنوسابـ150 مليون سنتيم من طريف عز الدين ميهوبي وإبراهيم صديقي،هم “شياتين” للمصريين،هؤلاء المصريين والسوريين لن يسمعوا بنا أصلا.
*دارت حرب كلامية بين وزيرة الثقافة السابقة نادية لعبيديو لويزة حنون بسبب ما يسمى “هدر المال العام” من خلال المهرجانات،أدىإلى عزل الأولى من الوزارة،ما رأيك؟
نادية لعبيدي مخرجة ما شاء الله عليها، سيدة نظيفة من عائلة شريفة ،قاموا بتلفيق لها ذلك فقط، لماذا لم يذهبوا لخليدة تومي التي سرقت 800 مليار،فالأموال التي أخذتها الله فقط من يعلم بها.
*كلمة أخيرة؟
نشكر كثيرا جمعية أضواءالقائمةعلى أرشيف السينما الجزائرية،وعلى رأسهم المرحوم عمار العسكري،والمخرج أعمر رابية الذين قاموا بعمل رائع،بالإضافةإلى الديوان الوطني لحقوق المؤلف التي تقوم بعمل كبير من أجل مساعدة الفنانين الجزائريين وخاصة السيد بن شيخ وعبد الحميد شردود.