-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الهجوم سجل 251 هدف في 119 مباراة والغوماري هداف بامتياز

أولمبي المدية بطل شتوي رغم الأزمة.. الزيانيون عازمون والحراش يختنق

صالح سعودي
  • 935
  • 0
أولمبي المدية بطل شتوي رغم الأزمة.. الزيانيون عازمون والحراش يختنق
أرشيف

صنع أولمبي المدية التميز في بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وهذا بعدما أنهى أبناء التيطري مرحلة الذهاب في مقعد الريادة، ما مكنهم من التتويج باللقب الشتوي، بمشوار وصفه المتتبعون بالإيجابي، رغم التنافس الحاد الذي ساد أندية المقدمة، على غرار الملاحق المباشر وداد تلمسان والعائدين أمل الأربعاء وسريع غليزان.

كشف الشطر الأول من الرابطة المحترفة الثانية عن الوجه الحقيقي للأندية الراغبة في قول كلمتها، من خلال مراهنتها على لعب ورقة الصعود، مثلما كشف عن أندية أخرى لها ثقلها من حيث الماضي الكروي، إلا أنها ظهرت بوجه شاحب لا يعكس سمعتها وشعبيتها، حيث إن أغلبها كانت لتعب في حظيرة الكبار، وفي مقدمة ذلك اتحاد الحراش الذي يقبع في المرتبة الأخيرة، ما يجعله مهددا بالسقوط إلى القسم الأدنى، والكلام ينطبق على قطبي ولاية بجاية الشبيبة والمولودية اللذين يعانيان في منطقة الخطر، كما أن وضعية مولودية سعيدة وأمل بوسعادة لا تقل خطورة، بسبب تذبذب النتائج التي انعكست سلبا على مكانتهما في سلم الترتيب، في الوقت الذي سجلت عدة أندية استفاقة قد تجعلها تراهن على لعب ورقة الصعود في مرحلة العودة، على غرار اتحاد عنابة الذي استعاد عافيته، ومولودية العلمة الذي تحسنت نتائجه بعد فترة فراغ طويلة نسبيا.

أبناء التيطري في الريادة رغم الأزمة.. الزيانيون والأربعاء وغليزان في الملاحقة

لم يخف أولمبي المدية صحة نواياه في لعب ورقة الصعود رغم الأزمة المالية الخانقة التي يعاني منها منذ بداية الموسم، حيث عرف كيف يفتك مقعد الريادة في أغلب فترات مرحلة الذهاب التي أنهاها بمشوار مميز، بتسجيله 15 فوزا و10 تعادلات مقابل الانهزام في 4 مناسبات فقط، وقد ضرب خط هجومه بقوة، بعد أن دك شباك المنافسين في 25 هدفا، ما يجعله الهجوم الأفضل، مقابل تلقيه 14 هدفا، بحيازته ثالث أحسن دفاع في البطولة. وفي السياق ذاته، يواصل وداد تلمسان المشوار بنفس العزيمة، بدليل تموقعه في الوصافة، وعلى بعد نقطتين فقط عن الرائد، وذلك برصيد 29 نقطة، حيث سجل هجومه 20 هدفا مقابل تلقي الدفاع 12 هدفا فقط، أبناء المدرب عباس أظهروا استماتة قوية خارج الديار وحنكة فوق الميدان، ما يرشحهم لمواصلة المسيرة بنفس النفس، أملا في العودة إلى حظيرة الكبار، وهو نفس الطموح الذي يحذو عدة أندية كشفت عن طموحاتها في هذا الجانب، على غرار أمل الأربعاء الذي استعادة أجواء النتائج الإيجابية رفقة سريع غليزان، ما مكنهما من إنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة الثالثة بـ 27 نقطة.

بونة في تحسن.. البابية تستفيق وروسيكادا تضيع مسيرة أحسن

ويعرف وسط الترتيب وجود عدة أندية بمقدورها أن تقول كلمتها في المستقبل، وهذا بناء على عودتها التدريجية إلى الواجهة، على غرار اتحاد عنابة الذي تجاوز أزمة النتائج السلبية التي لاحقته في بداية الموسم، حيث يسير بخطوات ثابتة نحو مزاحمة الطموحين في الصعود، وهذا بفضل البصمة التي ميزت العمل الذي يقوم به المدرب كمال مواسة منذ مباشرة مهامه خلفا للمدرب بوغرارة، ويأتي أبناء بونة في المرتبة السادسة برصيد 21 نقفطة، في الوقت الذي استهل مشوار البطولة في المراتب الأخيرة، ما يعكس التحسن الفني والنفسي الحاصل في هذا الجانب. وفي السياق ذاته، استعادت عناصر مولودية العلمة الثقة في إمكاناتها، موازاة مع النتائج المحققة مؤخرا، ما سمح بإنهاء حجم المعاناة وتوالي التعثرات التي أخلطت الحسابات في منتصف مرحلة الذهاب، وهي المؤشرات التي توحي مبدئيا بإمكانية تحقيق مسار أفضل مستقبلا. من جانب آخر، ضيعت شبيبة سكيكدة مسارا أفضل، خاصة بعد بدايتها الموفقة، قبل أن تدخل في مرحلة فراغ مؤقتة حرمتها من عدة نقاط ثمينة، تعثرات عجلت برحيل المدرب بن شوية الذي خلفه افتسان.

تاجنانت سددت فاتورة غياب الاستقرار.. الثنائي البجاوي والحراش في خطر

ويعرف النصف السفلي من البطولة وجود عدة أندية في وضعية حرجة، وهي محصلة غياب الاستقرار أو نقص الإمكانات وكذا الخيارات غير المضبوطة من ناحية الاستقدامات وكذا المبالغة في تغيير المدربين، مثلما حصل لدفاع تاجنانت الذي تداول عليه 5 مدربين في مرحلة الذهاب (بمعدل مدرب كل 3 جولات)، وهو رقم يثير الكثير من علامات الاستفهام، بدليل أن أخطاء إدارة قرعيش جعلت الفريق يفوت على نفسه فرصة الوجود في الطليعة، حيث تراجع الدفاع إلى المرتبة العاشرة بـ 18 نقطة، كما توجد أندية أخرى في موقع غير مريح، ما يفرض عليهم مراجعة الحسابات، في صورة أولمبي أرزيو وأمل بوسعادة ومولودية سعيدة، في الوقت الذي يعيش ثلاثي المؤخرة مستقبلا مجهولا، ويتعلق الأمل بشبيبة بجاية والجار مولودية بجاية وصاحب المرتبة الأخيرة اتحاد الحراش، حيث إن الثلاثي المذكور كان بعيدا عن تطلعات جمهوره، بسبب النتائج المخيبة والصراعات الداخلية التي كانت لها انعكاسات سلبية على جميع الأصعدة.

251 هدف في 119 مباراة والغوماري هداف بامتياز

حقق الخط الهجومي حصيلة مهمة خلال مرحلة الذهاب، من خلال تسجيل 251 هدف في 119 مباراة (أي بمعدل هدفين في كل مباراة)، مع تسجيل مباراة متأخرة بين الجارين شبيبة ومولودية بجاية، وقد وصف بعض المتتبعين الحصيلة بالإيجابية، في الوقت الذي خطفت عدة أنية الأضواء في هذا الجانب بتسجيلها أكثر من 20 هدفا، على غرار الرائد أولمبي المدية (25 هدفا)، وشبيبة سكيكدة (21 هدفا)، إضافة إلى وداد تلمسان وسريع غليزان وأمل الأربعاء بـ 20 هدفا، فيما خطف مهاجم أولمبي المدية الغوماري الأضواء بتربعه على ريادة أحسن اللاعبين تهديفا برصيد 10 أهداف، حيث سجل أكثر من ثلث الحصيلة الإجمالية لفريقه، فيما ظهرت بعض الأندية عاجزة هجوميا، في صورة شبيبة بجاية بـ 9 أهداف فقط، ومولودية سعيدة بـ 10 أهداف، ومولودية بجاية بـ 11 هدفا، فيما يعد اتحاد الحراش الأضعف دفاعيا بتلقيه 25 هدفا، وهو أسوأ دفاع في مرحلة الذهاب.

31 مدربا في 15 جولة.. وتاجنانت حطمت الرقم القياسي في التغيير

عرف النصف الول من مرحلة الذهاب تغييرات كثيرة على مستوى الأطقم الفنية لأندية الرابطة الثانية، بدليل تداول 31 مدربا خلال 15 جولة، وقد حطم دفاع تاجنانت الرقم القياسي بتداول 5 مدربين على عارضته الفنية، ورغم أن إدارة قرعيش استعانت بتقنيين أغلبهم تونسيون إلا أنهم لم يعمروا طويلا، والبداية كانت مع سعد بن الهاشمي الذي أقيل في فترة التحضيرات الصيفية، ليخلفه منير زغدود الذي أرغم على المغارة بعد عدة جولات، ما جعل قرعيش يلجأ إلى تونس مجددا بجلب لطفي جبارة الذي بقي مدة قصيرة، وهو نفس الوضع الذي عرفه الجزائري سفيان نشمة بسبب توالي التعثرات، ليتم الاستعانة بخدمات بسكري الذي يسعى إلى وضع الفريق في السكة رغم صعوبة المهمة، كما عرفت جمعية الخروب وضعا مشابها نسبيا، من خلال تداول 3 مدربين وطاقم فني مؤقت، ويتعلق الأمر بكل من ماروك الذي خلفه بوعراطة، هذا الأخير غادر تاركا مكانه لمستورة. في المقابل، سجلنا حفاظ 5 أندية على استقرار أطقمها الفنية، ويتعلق الأمر بكل من الرائد أولمبي المدية والوصيف وداد تلمسان، أضف إلى ذلك أولمبي أرزيو وجمعية وهران وسريع غليزان.

وبعيدا عن إفرازات مرحلة الذهاب، فإن التنافس سيكون على أشده خلال بقية مشوار البطولة بالنسبة إلى الصعود الذي يخص أربعة أندية، على خلاف السقوط الذي سيمس فريقين فقط، ما يجعل الفرصة مواتية لمراجعة الحسابات، واستغلال الراحة الشتوية من أجل ضبط التعداد والتحضير جديا لمواعيد الشطر الثاني من البطولة.

أرقام من مرحلة الذهاب

عرفت مرحلة الذهاب تسجيل 251 هدف في 119 مباراة، أي بمعدل هدفين في كل مباراة، مع وجود مباراة متأخرة بين الجارين مولودية وشبيبة بجاية.

يعد هداف أولمبي المدية الغوماري هداف الرابطة الثانية بـ 10 أهداف، حيث سجل أكثر من ثلث حصيلة فريقه الذي أنهى مرحلة الذهاب بـ 25 هدفا.

حقق أولمبي المدية أحسن مشوار بعشرة انتصارات وتعادل واحد مقابل أربعة انهزامات.

سجل أولمبي المدية 25 هدفا، لينهي الذهاب كأحسن خط هجوم، في الوقت الذي تلقت فيه شباكه 14 هدفا.

أحسن دفاع في الذهاب عاد إلى الوصيف وداد تلمسان بتلقيه 12 هدفا رفقة مولودية بجاية.

اتحاد الحراش يتذيل الترتيب وبأسوإ النتائج، حيث لم يفز إلا في لقاءين وتعادل في خمس مقابلات بينما انهزم في 8 مباريات.

يعد اتحاد الحراش الأسوأ دفاعيا بتلقيه 25 هدفا في 15 جولة، وفي المرتبة الثانية جمعية الخروب بتلقيها 18 هدفا.

شهدت مرحلة الذهاب تغييرات كثيرة على مستوى الطواقم الفني إضافة إلى الإضرابات التي شنها اللاعبون لأسباب مالية.

يعد دفاع تاجنانت الأكثر تغييرا للمدربين، حيث تداول عليه 5 تقنيين في 15 جولة، علما أن مرحلة الذهاب عرفت تداول 31 مدربا على أندية الرابطة الثانية.

5 فرق فقط حافظت على مدربيها، ويتعلق الأمر بأولمبي المدية وودادا تلمسان، وسريع غليزان وأولمبي أرزيو وجمعية وهران.

المدربون الذين تداولوا على أندية الرابطة الثانية

مدرب واحد:

أولمبي المدية (حجار)، أولمبي أرزيو (الحاج مرين)، سريع غليزان (إيغيل مزيان)، وداد تلمسان (عزيز عباس)، جمعية وهران (سالم العوفي)

مدربان:

شبيبة بجاية (محمد لاسات، بوعكاز)، مولودية بجاية (بوزيدي، لطرش)، شبيبة سكيكدة (بن شوية، افتسان)، اتحاد عنابة (بوغرارة، مواسة)، اتحاد الحراش (جليد، سليماني)، أمل الأربعاء (خميسي، بوهلال)، أمل بوسعادة (بوجلة، بوفنارة)، مولودية سعيدة (بن سماعيل صابر، غيموز)، مولودية العلمة (صحراوي، بلهوشات مؤقتا).

3 مدربين:

جمعية الخروب (ماروك، بوعراطة، مستورة).

5 مدربين:

دفاع تاجنانت: (سعد بن الهاشمي، زغدود، لطفي جبارة، نشمة، بسكري).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!