-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تسببوا في زحام عبر الشوارع التي تضم مراكز الامتحان

أولياء بأعداد تفوق الطلبة وموضة تصوير أجواء البكالوريا تنتشر

ب. ع / ب. دريد/ ناديـة طـلحي
  • 2692
  • 0
أولياء بأعداد تفوق الطلبة وموضة تصوير أجواء البكالوريا تنتشر
أرشيف

اختلفت بكالوريا 2022 عن أجواء البكالوريا في النسختين الماضيتين اللتين تزامنتا مع انتشار جائحة كورونا، حيث تواجد الأولياء وأفراد العائلة نهار الأحد، مع الطالب المعني بالامتحان بقوة، في مواكب من السيارات أحدثت زحاما في مختلف المدن أمام وحوالي مراكز اجتياز امتحان شهادة البكالوريا.
وبالرغم من الوجود القوي والثابت، لمصالح الأمن أمام كل مركز، ومحاولتهم تنظيم حركة المرور، إلا أن الأولياء رفضوا سوى البقاء أمام المراكز، حتى عندما كان أبناءهم في قلب الامتحان داخل القسم، خاصة بالنسبة للذين يقطنون بعيدا عن مركز الامتحان، حيث تزوّدوا بالمياه الباردة وبمتابعة الوضع، وسؤال أول من يخرج من قسم الامتحان عن سهولة أو صعوبة الأسئلة، وما زاد في تعقد الحركة أمام مراكز الامتحان، هو أن الطلبة الممتحنين كانوا في الغالب من دون هواتف نقالة، وهو ما صعّب التواصل بين الوليّ وابنه أو ابنته في ساعة الخروج من قسم الامتحان.
وإذا كان الأولياء على غير العادة، قد افتقدوا ماء زمزم الذي كان يُسقى به الطالب أو الطالبة، بسبب إلغاء مناسك العمرة ولحج لفترة طويلة، فإن الموضة الجديدة هي قيام بعض الأولياء أو أشقاء الممتحن أو الممتحنة، بتصوير ابنهم من خروجه من المنزل إلى غاية بلوغه المركز الذي يمتحن فيه، في أجواء من الفرح والبهجة من أجل رفع معنويات الطالب وإبعاد التوتر عنه، كما قام بعضهم بنقل الأجواء على المباشر عبر مختلف التطبيقات، بالرغم من أن الانترنت نهار أمس الأحد وخاصة مواقع التواصل الاجتماع، كانت ثقيلة أحيانا ومعطلة أخرى.
ولأن الحرارة بلغت نهار  الأحد أرقاما فوق الثلاثين وقرابة الأربعين في أماكن أخرى، فقد ظهر حول الثانويات والإكماليات باعة المياه المعدنية المثلجة وهم يتجولون بالمبردات الصغيرة، ويقدمون المياه للطلبة والأولياء بعد أن اشتكى الطلبة من انعدام المياه في الثانويات، كما كانت الحال في ثانوية ابن باديس بقسنطينة.
الحديث عن أسئلة الأدب في الصباح والتربية الإسلامية في المساء، كان ممزوجا بالحديث عن الأجواء الصارمة التي تحلى بها الحراس والمؤطرين، الذين وجدوا صعوبة في إبعاد الأولياء الذين فاق عددهم التلاميذ والذين تبعوا خطوات أبنائهم إلى غاية باب المركز وحاولوا أن يبقوا هناك، إلى أن تختفي صورة ابنهم أو ابنتهم عن ناظرهم.

بسبب شساعة الولاية وعجز المسؤولين عن إيجاد الحلول
مترشحون للبكالوريا يقطعون 200 كلم في اليوم بتبسة
قال مترشحون لشهادة البكالوريا في ولاية تبسة الحدودية، بأن معاناتهم بدأت من يوم حصولهم على الاستدعاءات، التي بينت أماكن امتحاناتهم التي تبعد عن محل إقامتهم بمسافات تتراوح بين 50 و200 كيلومتر، وهو أمر ليس في صالح الممتحنين، سواء من حيث التنقل أو الإطعام أو حتى الإيواء إن وجد من طرف أهل الخير الذين أكدوا على استعدادهم للتكفل بالممتحنين القادمين من مختلف البلديات، فليس من المعقول – كما قال – الأولياء للشروق اليومي، أن يمتحن الطلبة المقيمين مثلا بتبسة، ببلديات قريقر أو الشريعة أو العقلة أو بئر العاتر والونزة، وهي أماكن تبعد عن تبسة بـ 70 كيلومتر فأكثر، كما أنه ليس من المعقول أن يتنقل طلبة بئر العاتر أو الشريعة وأم علي إلى عاصمة الولاية أو الونزة ولعوينات وبوخضرة لمسافات تتجاوز الـ 200 كيلومتر بين الذهاب والإياب، في ولاية تفتقر عاصمتها للفنادق، فما بالك ببقية البلديات.
وقد تساءل أولياء الطلبة عن الهدف من كل هذا في وقت أن هناك إمكانات وهياكل لتقريب المراكز من الممتحنين الأحرار، من خلال تقسيم مراكز الولاية إلى 4 مقاطعات مثلا، فأهل الجنوب يمتحنون ببئر العاتر، وتضم بلديات، الصفصاف، أم علي، فركان، نقرين، والعقلة المالحة، وأهل الغرب يمتحنون بالشريعة، التي تضم بلديات، عقلة قساس، المزرعة، بجن، قريقر، بئر مقدم، وثليجان، وأهل الشمال يخصص لهم مراكز بالونزة التي تضم بلديات، لعوينات، عين الزرقاء، المريج وبوخضرة، وبقية البلديات، بولحاف، بكارية، الكويف، الحويجبات، الماء الأبيض ومرسط يكونون بعاصمة الولاية، وبالتالي، فإن الممتحن وفي أسوإ الحالات– كما قالوا – سوف لن يسافر مسافة تفوق 40 كيلومترا في اليوم، ومعلوم منذ سنوات وأن ولاية تبسة بسبب هذه المسافات غير منطقية، وغير مقبولة، تسجل نسبة ضخمة في الغيابات أو التخلي عن الامتحانات، أو تحمل أثقل المعاناة، وعلى عكس الممتحنين الأحرار، فإن الطلبة المتمدرسين، وحسب مدير التربية بالولاية الأخضر بن مزوز، لهم امتياز قرب المسافة، ويوفر لهم الإطعام طيلة أيام الإجراء، عبر 32 مركزا، بالإضافة إلى تزويد الطلبة بقارورات مياه معدنية طيلة أيام الامتحان، على غرار ما حدث نهار أمس الأحد في أول أيام الامتحان، حيث تم إحضار 90 ألف قارورة ماء للممتحنين، وتبقى المعاناة الجغرافية مع الأحرار في أجواء ساخنة، حيث بلغت أمس درجة الحرارة بمدينة تبسة، الـ 35 يضاف إليها الامتحان وتعب السفر وكيفية الوصول قبل الثامنة صباحا.

الانطلاقة من أعرق ثانوية بقالمة
قامت السلطات المحلية لولاية قالمة، بإعطاء إشارة انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا من ثانوية محمود بن محمود التي تعتبر أعرق ثانوية بالولاية بعد أن فتحت أبوابها سنة 1963.
كما بلغ عدد المترشحين لهذه الامتحانات المصيرية 9707 من بينهم 3551 مترشح حر، موزعين عبر 39 مركز إجراء.
وبحسب تصريح مدير التربية، كمال بوسطيل، لـ”الشروق”، فإنه تم تخصيص 140 حالة لنقل المترشحين، بعد التنسيق بين مديرية التربية ومديرية النقل والبلديات.

الـ”دومي – بنطالون” يغزو مراكز امتحانات البكالوريا
عرفت مراكز إجراء امتحانات شهادة البكالوريا التي وقفت عليها “الشروق” بولاية قالمة، إجراءات تنظيمية صارمة، من خلال حجز مختلف أجهزة التواصل من هواتف وسماعات وغيرها مع إخضاع المترشحين للتفتيش الإلكتروني، فيما غلبت على مظاهر الممتحنين الذكور ارتدائهم ألبسة غريبة “دومي بنطالون + شورت” التي تعتبر غير لائقة بهذه المناسبة المصيرية.

اللباس الجديد.. الغائب
معروف عن طلبة البكالوريا أنهم يتوجهون إلى الامتحان وهم يرتدون أجود الملابس وجديدها طبعا، لكن التواجد الزمني للبكالوريا ما بين عيدي الفطر والأضحى المباركين، جعل الكثير من الطلبة والطالبات يكتفون بارتداء لباس عيد الفطر المبارك، أو حتى عيد الأضحى، قبل موعده بحوالي ثلاثة أسابيع، بالرغم من أن الأولياء تحدثوا عن الحالة المادية للكثيرين، خاصة أن رمضان أنهكهم بالغلاء الفاحش، وهم على بعد أيام من اقتناء كبش العيد، الذي يدور الحديث عن غلائه بشكل غير مسبوق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!