-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مطالب بتوفير أسواق موسمية لكسر الاحتكار والتحكم في الأسعار

إجراءات استباقية لضبط الأسواق قبيل رمضان ببلديات العاصمة

منير ركاب
  • 252
  • 0
إجراءات استباقية لضبط الأسواق قبيل رمضان ببلديات العاصمة
أرشيف

سارعت العديد من بلديات العاصمة، إلى اتخاذ مجموعة من التدابير اللازمة لمواجهة جشع التجار وتوفير فضاءات تجارية قبيل أيام من شهر رمضان المبارك، الذي يزداد فيه الطلب على السلع الاستهلاكية الأكثر اهتماما من طرف المواطن، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار نظرا للعجز الحاصل في وجود أسواق جوارية تنافس التجارة الفوضوية في عديد أحياء وبلديات العاصمة، الأمر الذي يتطلع إليه الصائمون خلال أيام الشهر الفضيل بعيدا عن ضغوطات وإشكالية شح السلع والارتفاع غير المسبوق في الأسعار، لاسيما المنتجات الأكثر استهلاكا كاللحوم الحمراء والبيضاء، والأسماك والخضر والفواكه، وهو السيناريو الذي يتخوف منه المواطنون قبيل كل مناسبة دينية.
وتسعى معظم بلديات العاصمة، فضلا عن المجالس المحلية، للدار البيضاء وزرالدة والحراش والقصبة، وجسر قسنطينة للتعامل مع هذا التخوف بمجموعة من الإجراءات الاستباقية بخط متواز بالعمل على محاولة ضبط الأسواق والسيطرة على فوضى وعشوائية الأسعار بخلق فضاءات تجارية منافسة، في وقت يؤكد فيه منتخبون محليون من بلدية جسر قسنطينة، أن التحضيرات لشهر رمضان في البلدية، مقبولة مقارنة بما هو عليه الوضع في عدد من البلديات بإقليم العاصمة وما جاورها من ولايات، لاسيما في ظل الدعم الذي تقدمه الولاية، والقرارات ذات الصلة والصائبة التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على لسان ممثلي الحكومة المتمثل في وزارة التجارة التي باشرت بها مديرية التجارة بولاية الجزائر، مثل تشديد الرقابة على العملية التجارية بمختلف الفضاءات والأسواق التجارية بالبلدية.
وبخصوص مدى توفر السلع الأساسية التي يكثر عليها الطلب خلال شهر رمضان، يرى رئيس المجلس الشعبي البلدي للحراش، مراد مزيود، في تصريح لـ”الشروق” بأن السلع ستكون متوفرة كما هي العادة، لكن بالنسبة للأسعار، فقد اتخذت الجهات الوصية إجراءات ردعية للتجار غير المسجلين لدى مصالح مديرية التجارة، معتقدا أن الأسعار لا يمكن التحكّم فيها بشكل كبير وثابت، بالمقارنة مع السابق، ومن المتوقع أن تشهد ارتفاعا قد لا يتجاوز 20 بالمائة، نظرا لارتفاع الطلب بشكل كبير خلال الشهر الفضيل على بعض السلع الأكثر استهلاكا، ولهذا، نطالب المواطنين بترشيد الاستهلاك ومحاولة التوازن فيه، خاصة في مادة الخبز التي تشكل صورا غير لائقة بتعاليم ديننا الحنيف، حيث رأينا في السابق، ترمى هذه المادة في حاويات رمي القمامة.
ويبرز رئيس بلدية القصبة، عمر زتيلي في الوقت نفسه عددا من المؤشرات الإيجابية ضمن التحركات الفاعلة للتصدي إلى العقبات التي تواجه الأسواق بإقليم البلدية خلال الشهر الكريم، من بينها تحفيز نشاط جمعيات حماية المستهلك، التي تلعب دورا كبيرا- بحسبه- إلى جانب جهات التفتيش التابعة للتجارة وجهات التفتيش المختلطة الأخرى، فضلا عن دور قانون منع المضاربة، وهو ما يساعد على ضبط الأسواق، فضلا عن بيع جميع السلع الأساسية في “أسواق جوارية” تحت رقابة الدولة وبأسعار مخفضة، لاسيما السلع التي يتم ضبطها في مجال المضاربة علاوة عن ضرورة تشديد الأحكام على التجار الجشعين خلال الشهر الفضيل.
وينتظر المواطنون بإقليم عاصمة البلاد تطبيق قرار إمكانية استمرار الأسواق الجوارية طوال السنة، الأمر الذي تحدث عنه وزير التجارة الطيب زيتوني قبيل شهر رمضان لسنة 2023، ويتفق معظم من تحدثت إليهم “الشروق” من أعضاء المجالس البلدية بكل من زرالدة والدار البيضاء وباب الوادي التي تمثل أكثر البلديات التي تضم أحياء شعبية قديمة، أن الأسواق الجوارية هي أسواق موسمية لكسر الاحتكار والتحكّم في الأسعار، والوقت الحالي يتطلب توفر أسواق عصرية لتكسير التجارة غير الشرعية في الأسواق، وإذا استدعت الظروف لكسر الاحتكار وتخفيض الأسعار خلال شهر الرحمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!