-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عاتبته على امتناعه عن اقتناء كسوة العيد لبناته

إدانة أربعيني قتل زوجته ودفنها في حديقة المنزل بوهران

خيرة. غ
  • 578
  • 0
إدانة أربعيني قتل زوجته ودفنها في حديقة المنزل بوهران
أرشيف

وقعت محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء وهران، الأحد، عقوبة 20 سنة سجنا في حق قاتل زوجته عمدا بعد خلاف، بسبب تقصير هذا الأخير في حق بناته واعتماده عليها كلية في التكفل بمصروف البيت، فيما أدانت ابن شقيقه بـ 3 سنوات حبسا نافذا عن جنحة عدم تبليغه عن ذات الجناية.

وعن التفاصيل، فإنه بتاريخ 25-04-2021، تقدم المتهم (خ. عبد القادر) إلى مصالح الأمن الحضري الـ 13 للتبليغ عن اختفاء زوجته الضحية (ب. هنية)، مدعيا أنها قصدت صباح ذلك اليوم سوق المدينة الجديدة وبحوزتها مبلغ من المال لأجل شراء كسوة العيد لبناتهما الثلاث، لكنها لم تعد إلى البيت، كما أبدى قلقه عليها من عدم عثوره على أي أثر لها في رحلته المضنية للبحث عنها طيلة أيام من شهر رمضان، وهذا بمساعدة من أهلها والجيران، وهو الخبر الذي صنع آنذاك الحدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وحير الكثير من مرتاديها، الذين تفاعلوا قلبا وقالبا مع عائلة السيدة والأم التي اختفت، تاركة أطفالها وزوجها في صدمة وذهول قبل أيام فقط على عيد الفطر المبارك.

وبتاريخ 16 ماي 2021 تقدم أخ الجاني أمام مصالح الأمن الحضري 13، مبلغا عن اعتراف هذا الأخير له بتصفيته الضحية جسديا داخل مطبخها، ودفنها في الجهة الخلفية لمسكنهما الكائن بحي كوشة الجير، وتحديدا في جزئه المطل على الأحراش، ليتم بذلك فك لغز الاختفاء المريب للضحية، كما تم في نفس اليوم توقيف زوجها بالقرب من ساحة فاليرو بوسط مدينة وهران، وكذلك مكن تفتيش مسكن هذا الأخير من طرف مصالح الأمن في حضور عناصر الحماية المدنية رفقة فرقة التحقيق في الهوية ووكيل الجمهورية لدى محكمة وهران من العثور على جثة الضحية مردومة تحت الأرض، حيث تم استخراجها وهي على هيئة متقدمة من التعفن، إضافة إلى ضبط أداة الجريمة، ممثلة في مطرقة حديدية، وأيضا فأسا ورفشا تم استخدامهما في عملية الحفر والردم.
خلال التحقيق، اعترف المتهم الرئيسي بالأفعال المنسوبة إليه، مضيفا أنه استعان بابن شقيقه المدعو (خ. صحبي) لمساعدته على دفن القتيلة، وهو ما لم ينكره هذا الأخير في تصريحاته الأولى.

أمام هيئة المحكمة، تمسك المتهم (خ. عبد القادر) بأقواله السابقة، مبررا فعلته أن الضحية كانت دائمة الشجار معه، وتعمل باستمرار على سبه وتحقيره، كونه كان ضعيف الدخل، بينما كانت تطالبه هي بالإنفاق على أسرته الصغيرة فوق طاقته المادية، وفي تاريخ الواقعة، قال أنها دخلت معه في مناوشات حادة بسبب عجزه عن تأمين مستحقات شراء كسوة العيد لبناتها الصغيرات، لتقدم على كسر حصالة النقود الخاصة بهن وأضافت ما وجدته في داخلها من مال إلى مبلغ آخر كانت تحتفظ به ورفضت تسليمه لزوجها، وهذا حتى تغطي به مصاريف ألبسة العيد، الأمر الذي أجج غضبه، وراح يضربها على رأسها بمطرقة وجدها أمامه، لتسقط على إثر ذلك أرضا بعد اصطدامها بجدار، مضيفا أنه عندما وجدها تغرغر، تخوف من أن تسمعها بناتها والجيران، ليقوم بكتم أنفاسها بقطعة قماش سد بها فمها، ثم خنقها بوشاح وكبل يديها ورجليها بعدما تأكد من سكون حركتها ومفارقتها الحياة، ثم سارع إلى جرها إلى غاية حديقة المنزل، ونظف المطبخ الذي حدثت فيه الجريمة بماء جافيل ومعطر الأرضيات، ثم فكر في الاستعانة بالمدعو (ح. ص) الذي يعمل بناء لطمس آثار جريمته بدفنها في حوش منزلهما، لكن هذا الأخير تراجع عن تصريحاته خلال التحقيق، ونفى علمه بالجريمة التي قال أنه سمع عنها ككل الأهل والجيران.
من جهتها النيابة العامة، اعتبرت أن التهم المنسوبة للمتهمين ثابتة في حقهما، لتلتمس تسليط عقوبة الإعدام بالنسبة إلى زوج الضحية، ومعاقبة المتهم الثاني (خ. ص) ب 5 سنوات حبسا نافذا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!