-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
5 قتلى و200 جريح كل يوم خلال الخمسة أيام الأولى من رمضان

إرهاب الطرقات ينافس كورونا في حصد أرواح الجزائريين

نوارة باشوش
  • 826
  • 0
إرهاب الطرقات ينافس كورونا في حصد أرواح الجزائريين
أرشيف

شهدت الجزائر خلال الخمسة أيام الأولى من شهر رمضان ارتفاعا رهيبا في حوادث المرور، حيث تم تسجيل 25 قتيلا بمعدل 5 قتلى و200 جريح يوميا، مما جعل إرهاب الطرقات أخطر من فيروس كورونا في حصد أرواح الجزائريين، حيث تتحول الطرقات في هذا الشهر الكريم إلى مضامير لسباقات السرعة، ويتفنن السائقون في مراوغات ومناورات خطيرة سويعات قليلة قبل أن يرفع أذان المغرب.. فالجميع يهرول في كل الاتجاهات كأنه يوم البعث العظيم.. ويتذرعون بـ”دوخة الصيام” ويتسببون بذلك في مجازر رهيبة.

وفي تفاصيل الأرقام التي تحصلت عليها “الشروق” من قيادة الدرك الثلاثاء، فقد سجلت مصالحها خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 18 أفريل الجاري 88 حادثا مروريا أسفرت عن مقتل 22 شخصا وجرح 144 آخرين، حيث أحصت ذات الجهة الأمنية ارتفاعا مقارنة بنفس الفترة من سنة 2020 أين سجلت 66 حادثا مروريا، وهذا بسبب الإجراء الصحي الذي فرض على الجزائر السنة الماضية.
ومن جهتها، فإن مصالح الأمن الوطني سجلت خلال نهاية الأسبوع فقط أي يومي 16 و17 أفريل 55 حادث مرور في المناطق الحضرية أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 79 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، فيما سجلت مصالح الحماية المدنية، وفاة 11 شخصا وإصابة 738 آخرين بجروح مختلفة في 670 تدخل يتعلق بحوادث المرور، حيث تم تسجيل الضحايا على مستوى ولايات سيدي بلعباس بوفاة شخصين، وشخصين آخرين في غرداية، وحالة واحدة بكل من البويرة، الجزائر، إليزي، بومرداس، تيبازة، عين الدفلى، تيميمون.

وأسفرت تحليلات ودراسات الأجهزة الأمنية سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق إعادة التمثيل البياني للحادث المروري أن العامل البشري هو السبب الرئيس في مجموع الحوادث، وهذا راجع إلى تأثر سلوك السائق بفترات الصوم وتغير النظام الغذائي، حيث يلجأ السائق إلى الإفراط في السرعة محاولة منه للوصول وقت الإفطار إلى مقر إقامته بأي طريقة كانت، ضاربا عرض الحائط ما قد ينجر عن هذا السلوك المخالف للقانون من تبعات قد لا تقع عليه فقط وإنما يمتد أثرها إلى باقي العائلة وهو ما يقع أيضا قبل موعد السحور قبيل آذان الفجر.

كما خلصت الدراسات إلى أن حوادث المرور التي تقع في الصباح تكون ناتجة عن نقص إدراك السائق نتيجة لقلة النوم والتعب الناتج عن السهرات الرمضانية التي قد تصل أحيانا لبعض السائقين إلى ساعات متأخرة من الليل وأحيانا حتى الفجر.

وإلى ذلك، تحذر مصالح الدرك الوطني السائقين من استعمال الأضواء كإنذار خاطف لمستعملي الطريق لتنبيههم بوجود حواجز أمنية، حيث أكدت في منشور لها على صفحتها الرسمية أن هذا السلوك خطير قد يتسبب في وقوع عدة جرائم كالسرقات والاختطافات والتهريب وغيرها.

كما أشارت إلى أن تنبيه السائقين لبعضهم يسمح للسائقين المخالفين لقانون المرور بتعديل تصرفاتهم مؤقتا للإفلات من العقاب، كما أعلمت السائقين أنه تم اقتراح تجريم من يستعمل التنبيه الضوئي للإبلاغ عن وجود حواجز أمنية في قانون المرور الجديد.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!