إشادة بطالب امتنع عن إعراب لفظ الجلالة “مبني للمجهول” تأدبا مع الله
أشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتصرف طالب أردني امتنع عن إعراب لفظ الجلالة “مبني للمجهول” تأدبا مع الله.
وضجّت الشبكات بتداول ورقة إجابة أحد طلاب المدارس الحكومية الأردنية في امتحان اللغة العربية، والتي طلب منهم فيها إعراب “خُلق الإنسانُ من عَجَل”.
وأوضح الطالب في إجابته أنه امتنع عن إعراب كلمة “الله” بأنها فاعل مبني للمجهول تأدبا مع لفظ الجلاله واكتفى بإعراب كلمة “خلق”، بأنّها فعل ماض لم يسمَّ فاعله.
صورة متداولة لإمتحان طالب:
” لن أكتب مبني للجمهول تأدبًا مع الله عز وجل” pic.twitter.com/A05bsXDxsg
— Gorgeous (@gorgeous4ew) November 18, 2022
وأثار تصرف الطالب إعجاب الكثيرين، تماما مثلما حظي بإعجاب مدرس المادة الذي منحه الدرجة الكاملة في الامتحان، معلّقاً على ما كتبه بالقول: “بارك الله في أدبك وعلمك.. أحسنت”.
ولاقت ورقة الإجابة رواجاً كبيراً عبر مختلِف المنصات الاجتماعية، ولاقت صدى واسعا خاصة على مستوى العالم العربي.
https://twitter.com/TurkiShalhoub/status/1593533830429745152
وقال نشطاء إن الطالب دمث الأخلاق، حسن التربية، وأنه اقتدى بعلماء النحو السابقين الذين يمتنعون عن إعراب “الله” تأدبا، لافتين إلى أن أساتذة هذا الزمن علمونا أن القاعدة تنطبق على كل اسم علم ولم يستثنوا المولى عز وجل.
طالب يمتنع عن إعراب الفعل “مبني للمجهول”
تأدبًا مع الله عز وجلوهذا يسمى في النحو
“التأدب مع الله في الإعراب”وممن سلك هذا المسلك : ابن مالك ، وابن هشام ، والطبري ، والآثاري ، والأزهري ، وغيرهم .
قال ابن المُسيب رحمه الله : ” ما كان لله فهو عظيم حسن جميل ” . pic.twitter.com/8l3YzYVvDo
— ﺂ̲بُـۆ ﻣُ̲ﻋَﺂ̲ۆِيےة (@abumuawiy7) November 17, 2022
عندما نتحدث عن تعظيم الله والأدب معه فإن هذا النموذج أحد تلك الروائع في هذا الباب.
طالب يرفض أن يُعرب كلمة (خُلق) مبنياً للمجهول، واختار أن يكتب: “فعلٌ لم يسم فاعله” ثم علل سبب ذلك بقوله: (تأدباً مع الله عز وجل).
القليل منا للأسف من يعيش مع الله بكل مشاعر التعظيم والإجلال …. pic.twitter.com/e0O3GgcfYR
— Yaser Alpadany (@YaserAlpadany) November 20, 2022
فعلا قمة الادب والعلم…
طالب يعرب: خُلِقَ الانسان من عجل.
خُلِقَ: فعل ماض لم يُسمى فاعله….مع انه نحويا فعل ماض مبن للمجهول وذلك تأدبا مع الله عز وجل pic.twitter.com/4ZV7m59ZgI— Ammar Alkhasawneh 🇯🇴 (@Alk11Am) November 17, 2022
وقال أحد النشطاء إن هذا السلوك ـ أي الأدب مع الله ـ سبقه إليه عالم رباني، وهو الشيخ محمد الغزالي الذي قال: سألني مدرس النحو وأنا طالب في المرحلة الابتدائية قائلا: أعرب يا ولد: “رأيت اللهَ أكبرَ كل شيء” فقلت على عجل: رأيتُ: فعل وفاعل، والله منصوب على التعظيم!
وحدثت ضجة من الطلبة، ونظرت مذعورا إلى الأستاذ، فرأيت عينيه تذرفان بالدموع! كان الرجل من القلوب الخاشعة، وقد هزّه أني التزمت الاحترام مع لفظ الجلالة كما علموني، فلم أقل إنه مفعول أول، ودمعت عيناه تأدُّباً مع الله!
يقول الشيخ محمد الغزالي: ساءلني مدرس النحو وأنا طالب في المرحلة الابتدائية اعرب ياولد” رايت الله أكبر كل شيء، فقلت على عجل: رايت: فعل وفاعل. والله منصوب على التعظيم! وحدثت ضجة من الطلبة ونظرت مذعورا إلى الاستاذ. فرايت عينيه تذرفان بالدموع!
كان الرجل من القلوب الخ pic.twitter.com/s8hZBB1e7l
— Ahmed Abdo (@01222286570ahme) November 20, 2022