الجزائر
بلوط يكذّب ويؤكد سلامة السمك الجزائري

إشاعات “السردين” السام تهوي بأسعاره إلى 50 دج

نادية سليماني
  • 7868
  • 14
أرشيف

انتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، تؤكد وجود نوع من السردين السام يباع في الأسواق، وهذه الأخبار نشرت ذعرا ورعبا بين المستهلكين، وجعلتهم في حيرة من أمرهم، فمن جهة سجلت أسعار السمك الأيام الأخيرة أدنى مستوياتها، فنزلت حتى 50 دج للكلغ في بعض المناطق، ومن جهة أخرى أخبار كهذه تهدد بعزوف المستهلكين عن الشراء.
حذّر بعض الأشخاص على مواقع التّواصل الاجتماعي خاصة بـ “الفايسبوك” من وجود سردين سام يباع في الأسواق ويدعى سمك القراض السام، ويأتي بأحجام صغيرة.
وحسب ما ورد في الفايسبوك، فالقليل يعلم مدى خطورة أكل هذا النوع من السردين على الإنسان، فهو يحتوي نسبة زرنيخ عالية جدا فى مرارته، وعند قطع المرارة ينزل السائل الموجود بداخلها ويتوغل السم إلى لحم السمك، ويصيب الإنسان بحالة تسمم قد تؤدي إلى الوفاة، وكما أن لحم سمكة القراض يحتوي نسبة زرنيخ عالية إن لم تٌصب الإنسان بضرر على المدى القصير، فقد يتضرّر على المدى البعيد وتصل الأضرار حتى الوفاة، وهذا السمك متواجد بكثرة في السواحل الشرقية.
وللتأكد من هذه الأخبار اتصلت “الشروق” برئيس اللجنة الوطنية للصيادين، حسين بلوط، فأكد لنا أن هذه الأخبار “كاذبة ولا أساس لها من الصحة، وهي مجرد إشاعات”، وحسب قوله “أنا ابن البحر وصياد، ولم أسمع في حياتي بوجود سردين سام وخطير، كما لم نسجل أبدا حصول حالة تسمم أو وفاة بسبب السمك في الجزائر”.
ويطمئن المتحدث مستهلكي السمك، أن السردين الموجود في الجزائر سليم ولا أضرار آنية أو مستقبلية له بعد استهلاكه، ومتأسفا في الوقت نفسه لانتشار مثل هذه الأخبار، في وقت يعرف السردين انخفاضا ملحوظا في أسعاره بسبب كثرة السمك في البحر، حيث وصل في بعض الولايات إلى 100 دج للكلغ. فيما تم بيعه نهاية الأسبوع بولاية بومرداس حتى 50 دج للكلغ الواحد وذلك في ساعات الصباح الأولى.
ويعتبر رئيس لجنة الصيادين أن مروّجي مثل هذه الأخبار هدفهم “زرع البلبلة والفوضى في المجتمع، وتخويف المواطن من استهلاك مادة تعتبر ضرورية جدا لجسده، في ظل غلاء أسعار اللحوم البيضاء والحمراء”، دون تأكدهم من الأمر مع مختصين في الموضوع.
واعتبر بلوط، أن أسعار السمك وصلت لمستويات قياسية الأشهر المنصرمة، وهو ما ساهم في ظهور حملات مقاطعة على مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها حملة “خليه يعوم”، وحسبه “الصياد وبائع السمك لا علاقة لهما برفع الأسعار حتى ندعو لمقاطعتهما، لأن كميات السمك في البحر كانت قليلة جدا وقتها، وعندما ازدادت الكمية انخفض السعر”، فالأسعار مرتبطة دوما بقانون العرض والطلب.
من جهة أخرى، دعا بلوط المستهلكين لعدم تصديق الأخبار المتعلقة بظهور أمراض وآفات، إلا في حال صدرت من مختصين وبيولوجيين في المجال.

مقالات ذات صلة