إصابة 38 شخصا بتسمم غذائي جرّاء تناولهم المرطبات بقسنطينة

أعلنت مصالح المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، ليلة السبت، حالة استنفار قصوى، بعد استقبالها ل38 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 شهرا و40 سنة، كانوا يعانون من أعراض الإصابة بتسمم غذائي جرّاء تناولهم للمرطبات. المصابون الذين ينحدرون من عدّة أحياء بمدينة قسنطينة، من بينهم 8 أطفال أصغرهم لم يتجاوز من العمر 18 شهرا و30 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم بين 19 سنة و40 سنة، وغادر جميعهم المستشفى بعد تلقيهم للعلاج اللازم، بمصلحة الأمراض المعدية، فيما لازال يرقد فيها الرضيع بعد ما قرر الأطباء وضعه تحت العناية الطبية اللازمة.
وقد ذكرت مصادرنا أن المصابين جميعهم أجمعوا في تصريحاتهم خلال التحقيق الطبي معهم على تناولهم كعك المرطبات التي تم اقتناؤها من محلات مختلفة بأحياء المدينة، قبل أن تكشف التحقيقات أن تلك المحلات قامت باقتناء المرطبات المشتبه في تسببها في حدوث التسمم الغذائي من محل آخر متواجد بحي وادي الحد الشعبي.
وقد سارعت مصالح الوقاية إلى أخذ عينّات من المرطبات التي تناولها المصابون وتحويلها إلى المخبر بغرض إخضاعها للتحاليل الميكروبيولوجية اللازمة، لتحديد مصدر التسمم، في وقت لم تستبعد فيه بعض المصادر أن يكون سبب التسمم هو تحوّل بعض مكونات تلك المرطبات، في ظلّ الإرتفاع القياسي لدرجات حرارة الجو أول أمس، بولاية قسنطينة، والتي فاقت 30 درجة مئوية، مع سوء حفظ تلك المرطبات، وعدم احترام شروط نقلها أو حفظها، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحاليل المخبرية والتي تبقى وحدها كفيلة بتحديد مصدر التسمم الغذائي. من جهة أخرى قد ذكرت مصادرنا أن مصالح مديرية التجارة بولاية قسنطينة، قد سارعت فور إخطارها بحادثة التسمم الغذائي بإيفاد لجنة تحقيق ميدانية، للمحلات التي تم اقتناء المرطبات منها، عبر مختلف الأحياء، بالإضافة إلى المحل الرئيسي بحي وادي الحد، مع اقتراح قرارات بالغلق التحفظي لها ومتابعة أصحابها، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي باشرتها المصالح الصحية والمنية في القضية.