إصابة 40 طفلا بحالات إسهال وقيء حادة بشواطئ وهران

انتشرت في الآونة الأخيرة حالة من الخوف والترقب وسط الأولياء بوهران، بعد ارتفاع عدد حالات مرضية غريبة ومشتركة الأعراض، وسط الأطفال، خاصة من زار البحر، وهو ما انعكس سلبا على أحوالهم الصحية، أين سجلت حالات تقيؤ وإسهال حاد، زيادة على حمى وغثيان، وآلام على مستوى البطن، وهي كلها أعراض أصابت أغلب من تنقلوا إلى شواطئ البحر، خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أكدته مصادر صحية.

ووفق نفس المصادر، فإن الظاهرة سجلت بالأخص على مستوى شواطئ العنصر، بوسفر والأندلسيات، فهناك تم رصد حالت مرضية متشابهة، أثارت الكثير من التساؤلات، خاصة إذا علمنا أن جل من تم تحويلهم للمستشفيات من طرف أوليائهم، صرحوا بأنهم تجرَعوا كميات من مياه البحر بطريقة عفوية، وهو ما جعل الكل يجزم بأن مياه البحر تعرضت لتلوث خطير، ولعل ما عزز صحة هاته الفرضية، هو ظهور قبل أيام قليلة بقع سوداء مختلطة بمياه البحر، على مستوى شاطئ كوراليز، التي لا يستبعد أن تكون بفعل التلوث الذي تسبب بتلك الحالات المرضية الكثيرة.
وبحسب نفس المصدر، فإنه تم تسجيل من 40 إلى 60 حالة يومية تخص أطفالا صغارا تتراوح أعمارهم بين 4 و10 سنوات، تعاني من أعراض التقيؤ المتواصل وآلام في البطن، زيادة على الإسهال الحاد، ما يؤكد أن الأمر متعلق بمادة تم استهلاكها من طرف كل الضحايا الذين زاروا شواطئ البحر خلال الأسبوع الماضي، من جهتهم عبر أولياء الأطفال المتضررين عن سخطهم من هاته الظاهرة، التي حوّلت نشوة العطلة وجمال البحر إلى نقمة، مطالبين في نفس الوقت الجهات الوصية خاصة مديرية الصحة، بإخضاع عينات من مياه البحر للتحاليل البيولوجية من أجل معرفة السبب الجوهري لتلك الإصابات واتخاذ التدابير اللازمة.