إعلامي سابق متهم بالاحتيال باسم برنامج تلفزيوني سياحي

أوقفت المصالح الأمنية بدائرة الأخضرية بالبويرة المدعو “خ. ع”، 40 سنة، وهو إعلامي سابق وصاحب إصدارات شعرية، رفقة شريكه “ب. م”، المتهمين بالنصب والاحتيال على ضحية تملك وكالة سياحية تنحدر من ولاية سطيف، وسلب منها مبلغا ماليا يفوق 200 مليون سنتيم، حيث كان المتهمان محل أمر بالقبض عليهما وعقوبة غيابية بالحبس لمدة سنتين، فيما أشارت مصادر محلية بوقوع عدة أطراف وجهات ضحية لنصب المتهم باستعمال حيل شيطانية وبالترويج لبرنامج تلفزيوني سياحي معتمد يدر عائدات مالية.

وتأتي عملية توقيف المتهمين بعد أسبوع من صدور حكم غيابي في حقهما، متمثل في الحبس النافذ لمدة سنتين وأمر بالقبض عليهما إضافة إلى غرامة تعويضية قدرها 200 مليون سنتيم، وذلك بعد متابعتهما بتهمة النصب والاحتيال على ضحية تنحدر من ولاية سطيف تملك وكالة سياحية، حيث كشفت مصادر مطلعة أن المتهمين تقدما إلى الضحية ليعرضا عليها تمويل برنامج تلفزيوني يروج للسياحة الداخلية ويدر عائدات مالية كبيرة، فضلا عن ترويجه وإشهاره للوكالة السياحية التي تملكها، وقصد كسب ثقة الضحية عرض عليها المتهمان كل الوثائق المرتبطة بالبرنامج التلفزيوني المزعوم على أساس أنه معتمد وحاصل على الرعاية من طرف وزارة السياحة وحتى من رئاسة الجمهورية.

وقام الطرفان بإبرام عقد موثق بين الوكالة السياحية التي تملكها الضحية وبين وكالة الإنتاج التلفزيوني التي يملكها المتهمان حسب زعمهما، في مقابل تسلم الأخيرين لمبلغ مالي فاق 200 مليون سنتيم، حسب ذات المصادر، غير أنه وبعد مرور عدة أشهر لم ير ذلك البرنامج المزعوم النور واختفى أثر المتهمين نهائيا رغم محاولات الاتصال بهما من طرف الضحية لاسترجاع المبلغ المالي المسلوب، الأمر الذي دفع بها إلى تقديم شكوى على مستوى الجهات القضائية المختصة.
وكشفت مصادر محلية مطلعة أن المتهم الأول لم يقتصر في حيله الشيطانية على هذه الضحية فقط، بل أوقع عدة أطراف وجهات ضحية للنصب والاحتيال وباستعمال عدة أساليب من تزوير وانتحال للصفة، ناهيك عن قوة الإقناع وكسب الثقة باستغلال ماضيه الإعلامي والثقافي، ومنهم والد طفلة صغيرة مصابة بمرض خطير سلب منه مبلغا ماليا فاق 40 مليون سنتيم في مقابل تسليمه تذاكر طائرة للسفر قصد معالجة ابنته بفرنسا بتكفل من جمعية خيرية، ليتبين في الأخير على مستوى المطار أن تلك التذاكر غير صالحة، وأضافت ذات المصادر أن المعني بقي في حالة تخف وهروب من ضحاياه الذين سلب منهم مبالغ مالية كبيرة إلى أن صدر في حقه الحكم الغيابي والأمر بالقبض رفقة شريكه المتهم، ليتم القبض عليهما بحر هذا الأسبوع على مستوى مدينة الأخضرية من طرف الجهات الأمنية، حيث ينتظر أن يمثلا مجددا أمام المحاكمة الحضورية الأسبوع المقبل في القضية المتعلقة بالضحية صاحبة الوكالة السياحية من ولاية سطيف، مع احتمال ظهور عدة ضحايا آخرين ينتظر أن يقدموا شكاويهم ضد المتهم خلال الأيام المقبلة.