-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
السلع المحلية تصنع الحدث

إقبال كبير على الأسواق ووفرة في المنتجات عشية رمضان

راضية مرباح
  • 687
  • 0
إقبال كبير على الأسواق ووفرة في المنتجات عشية رمضان
أرشيف

تشهد مختلف أسواق العاصمة، سواء النظامية منها أو المواقع التضامنية المستحدثة بمختلف المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر تحسبا لرمضان، إنزالا بشريا استثنائيا، اغتنم فيها هؤلاء إتمام بعض أبنائهم امتحانات الفصل الثاني للخروج من أجل التسوّق، تحضيرا للأيام الأولى من رمضان، فمنهم من اختار اقتناء الخضر والفواكه واللحوم والبعض الآخر توجه صوب الفواكه المجففة، أما البعض الآخر، فاختار الأواني المنزلية تيمنا لمباشرة الفطور فوق صحون جديدة، في ما اجتمعت كامل الآراء على وجود وفرة في مختلف المنتجات.
يبدو أن شهر رمضان هذه السنة سيكون له ذوق مختلف، نظرا للعديد من الإجراءات الجديدة المتخذة سواء في المجال التنظيمي أو في وفرة مختلف المنتجات والسلع، خاصة منها المحلية على غرار مصنعي العجائن والكسكسي الذي بلغ عدد أصنافه لدى إحدى المؤسسات الناشطة على مستوى ولايات الوسط إلى 20 نوعا، في ما تشهد عديد السلع المتعلقة بالخضر والفواكه، الأواني المنزلية، الملابس ومختلف المنتجات الأخرى، أسعارا تنافسية بوفرة لم تشهدها الأسواق من قبل، سواء ما تعلق منها بالمنتجات المحلية التي دخلت السوق بقوة هذه المرة أو المستوردة منها التي ورغم تقلص عددها وأصنافها، إلا أنها وجدت حربا شرسة من طرف ما هو مصنع محليا، للأسعار التي هي في متناول العائلات التي نزلت إلى أسواق العاصمة بشكل ملفت.

الأسواق التضامنية تخطف الأضواء
ولعل الزائر إلى مختلف نقاط البيع المنصبة على مستوى العاصمة، يلاحظ الوفرة المعتبرة لمختلف المواد والمنتجات الغذائية التي لاقت رواجا كبيرا من طرف المواطنين الذين استفسرت بعضهم “الشروق” عن سبب توافدهم الكبير عليها، فكانت الإجابات تجتمع ما بين تنوع المنتجات وتخفيض الأسعار مقارنة بما هو متوفر بالمحلات أو الأسواق الأخرى. أما أكثر ما يشد الانتباه بتلك المواقع، هو توفر زيت المائدة بأنواع وأحجام مختلفة، الفواكه المجففة المحلية التي دخلت السوق هذا الموسم بقوة ومنها المستوردة، فضلا عن الطوابير التي رصدت بالخيمات عند النقاط التي تعرض الدواجن، اللحوم والحليب ومشتقاته، وكل ما له علاقة بتحضير طبق “الحلو” من فواكه مجففة إلى المكسرات، كما لم تخل هذه الأسواق، على غير عادتها، من عرض للأواني المنزلية أغلبها تلك المنجزة من طرف الحرفيين المحليين ومنها ما يخص البلاستيك فضلا عن منح مواقع خاصة بالمرأة المنتجة سواء تعلق الأمر بالعجائن من كسكسي و”قطايف”، “ديول” وخبز “الدار” أو حرف الخياطة من ملابس وشراشف منزلية وغيرها.. كما تم بالمناسبة، نصب مواقع لبيع المشروبات بكل أنواعها وأصنافها ناهيك عن مشتقات الحليب إلى جانب الخضر والفواكه والتمور بكل أنواعها ومستخلصاتها، كلها منتجات تقدّم للمستهلك مباشرة من منتجيها وبأسعار منخفضة، تشجيعا على استقطاب عدد أكبر من الزبائن إلى غاية نهاية الشهر الفضيل، ولعل أكبر الأسواق التضامنية على مستوى العاصمة هي تلك التي نصبت بساحة الشهداء في بلدية القصبة، حسب الزيارة الخاطفة التي قادت “الشروق” إلى عين المكان.

ساحة الشهداء.. إنزال منقطع النظير
وتعتبر ساحة الشهداء بالعاصمة من بين أكثر المواقع استقطابا للمواطنين على مستوى العاصمة، يقصدها حتى الزبائن القادمين إليها من مختلف الولايات المجاورة لها، لما تضمنه هذه الأخيرة من وفرة في السلع والمنتجات حتى أن السير بين أزقتها هذه الأيام المتزامنة واقتراب الشهر الفضيل يعتبر من المستحيلات نظرا لكثرة الوافدين إليها، فلا تمر بآي طريق آو أزقة أو حتى رصيف إلا وتجد جموعا من التجار يعرضون مختلف المنتجات والسلع، أبرزها تلك التي تتماشى مع شهر رمضان مثل الأواني التزينية التي تحمل الهلال والنجمة المرصعة بألوان ذهبية فضلا عن الفانوس، وصولا إلى الإغراض المنزلية والبلاستيكية، العجائن مثل “القطايف”، مختلف أنواع مستخلصات الورود العطرة، فضلا عن “الديول” و”المقطفة” التي هي عبارة عن شربة تصنع بطريقة تقليدية من طرف العجائز، يتم تحضير طبق “الشوربة” بها، دون ذكر الملابس والأحذية وكل ما يمكن بيعه وعرضه على الزبون.

ملابس العيد حاضرة أيضا
واعتبر الكثير من المواطنين عشية حلول رمضان من أحسن الأوقات لاقتناء ملابس العيد، مقارنة بترك المهمة إلى غاية مرور الأيام الأولى منه أو بعد انقضاء الأسبوع الثاني، مثل ما جرت عليه العادة وهو ما يخفف عنهم أعباء كثيرة من تعب واضطرابات لتقسيم أيام البحث عن الملابس وتقيدهم بتحضير أطباق الفطور، ولعل أبرز ما تم تسجيله هذا الموسم هو دخول الكثير من الملابس المحلية إلى الأسواق والمحلات وبأسعار تنافسية مع قلة عرض تلك المستوردة أو انعدامها في الكثير من الأحيان، ما يفرض على الزبون اللجوء إلى المنتجات المحلية لـ”كسر” الأسعار وجعلها في متناول العائلات ذات الدخل المحدود.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!