-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مبادرة توفر نقل الجنائز وتدابير الوقاية من الفيروس

“إكرام الأحبة”.. جزائريون يتطوعون لإكرام موتى كورونا

كريمة خلاص
  • 789
  • 0
“إكرام الأحبة”.. جزائريون يتطوعون لإكرام موتى كورونا
الشروق أونلاين

وجهت تنسيقية متطوعي الجزائر نداءها إلى المحسنين والمتبرعين وكذا رجال الأعمال للانضمام إلى مبادرة “إكرام الأحبة”، التي أطلقت في بداية أزمة كورونا لإكرام الميت بحسن دفنه وإكرام الأحياء بمساعدتهم على تجاوز محنتهم ودفن ميتهم في ظروف حسنة وميسورة.

وأفاد محمد قيتوم، عضو بالتنسيقية ورئيس جمعية “الدار البيضاء المتحدة”، بأنه منذ 3 أشهر تقريبا نفس الأشخاص يعملون في مجال نقل الجنائز من المستشفى نحو المقابر ومرافقة أهل الميت في مختلف الإجراءات التي يحتاجونها، غير أنه مع استئناف كثير من الأنشطة وعودة العمل باتت تسجل صعوبة في الحصول على مركبة وسائق متفرغ، حيث يتم التواصل بأكثر مع 5 متطوعين للحصول على واحد منهم.

ولذلك دعت التنسيقية كل من يملك مركبة كبيرة نفعية يمكن من خلالها نقل الأموات إلى الانضمام إلى العمل في المبادرة وملء استمارة موجودة على صفحة التنسيقية في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أو التواصل مع التنسيقية مباشرة بالهاتف الموجود في الصفحة الرسمية لها، التي تستقبل كافة المساعدات والنداءات وتسعى لتلبيتها قدر المستطاع.

ودعت التنسيقية أيضا رجال الأعمال إلى الانخراط في المبادرة إما من خلال تسخير إمكانياتهم للنقل في هذا المجال أو التبرع بما يمكن من اقتناء مركبة أو تسديد مقابل مالي رمزي للمتطوعين في مجال النقل من المواطنين أو المتعاملين البسطاء.

وتسجل التنسيقية في قوائمها 12 مركبة و34 سائقا متطوعا للنقل، كما توفر التنسيقية مستلزمات طبية فردية من كمامات وكاميزول ومطهرات كحولية وكذا صناديق الدفن لمن يتعذر عليه الحصول عليه.

وأفاد قيتوم بأن التنسيقية تتواصل مع أهل الميت وتوجههم وترافقهم في مختلف الإجراءات التي قد يجهلونها في مجال التعامل مع كيفية دفن موتاهم المصابين بكورونا والتدابير الجديدة المتخذة من قبل السلطات، ويتم العمل في هذا السياق مع أطراف ومؤسسات عديدة، 5 أطراف على الأقل، منها مؤسسة تسيير المقابر والجنائز ومستشفيات القطار وباب الوادي وبني مسوس وكذا مصالح الأمن المختصة لتشميع الصناديق ومرافقة الموكب الجنائزي.

وحسب المتحدث، فإن الضغط قد قلّ وتراجع في المدة الأخيرة، عكس ما كان عليه في الفترة السابقة حين كان الجميع يتخوف بسبب الوباء ويتردد في نقل جيرانه أو أهله أو حتى القيام بذلك بمقابل مالي.

وتحدث قيتوم عن بدايات المبادرة وتمكنها من حل كثير من المشاكل العالقة للعائلات ومنها اقتناء صناديق لدفن الأموات، خاصة أن قيمتها تتجاوز 7 آلاف دج، بالإضافة إلى توفير النقل وكذا أشخاص يتهيكلون لتوجيه المواطنين نحو الطريقة الصحيحة لإتمام إجراءات التصريح بالدفن.

وتمكنت المبادرة من مساعدة أكثر من 40 عائلة في دفن ذويها ولا تزال متواصلة مع البقية وتعتزم الاستمرار والتنظيم أكثر للتأهب لأي ظروف استثنائية قد تطرأ في الجزائر، خاصة في ظل الأوبئة أو الكوارث، فتأسيس تنظيم مهيكل ومكون في تلك الظروف يخفف آلام العائلات ويكرم أحبّتها.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!