إلغاء رسالة الاستقبال للتربصات الجامعية بالخارج

دعت الاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وزير القطاع كمال بداري، إلى التدخل من أجل إلغاء رسالة الاستقبال في الحصول على تربص قصير المدى بالخارج، بعدما سبق إلغاء هذا الإجراء بعد أن شكل هاجسا وعقبة لدى الباحثين.

وذكرت الاتحادية، في بيان لها تحوز “الشروق” نسخة منه، أنها تتمسك بمطلب إلغاء رسالة الاستقبال للتربصات بالخارج، إذ ستقدم هذا المقترح في الاجتماع الذي سيجمع ممثليها بوزير التعليم العالي خلال الأيام المقبلة.

النقابة: الإجراء شرط تعجيزي للباحثين وتم تعطيله سنة 2016

وعاد مطلب إلغاء رسالة الاستقبال من جديد بعدما تم فرضها في الشروط الجديدة الخاصة بالمنح قصيرة المدى بالخارج التي كانت مجمدة منذ سنتين، وتفاجأ طلبة الدكتوراه والأساتذة الباحثون والعمال باشتراطها من جديد رغم أنه تم إلغاؤها منذ سنة 2016، نظرا للصعوبات التي كان يتعرض لها الباحثون، وصلت حدّ المساومات وبيعها لهم بمبالغ مالية كبيرة في عدد من الجامعات.

ويطرح اليوم إرجاعها مع إلزام المعنيين بالحصول عليها في ظرف أيام تساؤلات حول السبب، في حين أن ذلك يتطلب التنقل للمخابر والجامعات في الدول المستقبلة وغيرها من الإجراءات، حيث اعتبرها الباحثون شرطا تعجيزيا يحول دون استفادتهم من برنامج تحسين المستوى في الخارج والذي كان ينتظره الباحثون وخاصة طلبة الدكتوراه منذ أزيد من سنتين.

وكشف المصدر أن مسعود عمارنة، رئيس النقابة، في انتظار اجتماعه المرتقب مع وزير القطاع، سيعقد لقاء هاما مع الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، البروفيسور عبد الحكيم بن تليس، لتناول مختلف القضايا المهنية والاجتماعية محل اهتمام الأساتذة الجامعيين والباحثين الدائمين وعمال البيداغوجيا والخدمات الجامعية ومستخدمي دعم البحث والتعليم عن بعد.

ومن بين النقاط الأساسية المستعجلة التي سيتم مناقشتها، القرار الذي يحدد معايير الانتقاء للقبول في برنامج الحركية قصيرة المدى وتحسين المستوى في الخارج (التربصات)، خاصة فيما يتعلق بالمستفيدين وكيفيات الانتقاء وشروط الاستفادة.

وفي هذا السياق، تقترح الاتحادية إلغاء شرط رسالة الاستقبال وكذلك معالجة مسألة كيفية الحصول على التذاكر، كما تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى ملف السكن الذي تولي له الاتحادية أهمية خاصة ضمن مطالبها المهنية والاجتماعية لأساتذة وعمال القطاع.

ويرتقب أن يجتمع المكتب الوطني للاتحادية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بنقاباتها الخمس (النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين، النقابة الوطنية للباحثين الدائمين، والنقابة الوطنية لعمال البيداغوجيا، والنقابة الوطنية لعمال الخدمات الجامعية، والنقابة الوطنية لعمال دعم البحث العلمي والتعليم عن بعد) مع الوزير كمال بدراي الذي تولى شؤون القطاع في الثامن سبتمبر الجاري، حيث ستطرح الاتحادية عديد الملفات الهامة المهنية والاجتماعية.