-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
وسط مخاوف من عودة انتشار الوباء وانتقال العدوى

إنزال على محلات الألبسة والأواني وطوابير على الزلابية

كريمة خلاص
  • 3933
  • 7
إنزال على محلات الألبسة والأواني وطوابير على الزلابية
أرشيف

عرفت محلات بيع الألبسة منذ اليوم الأول لقرار استئناف عديد الأنشطة التجارية بسبب وباء كورونا إنزالا عائليا، حيث توجهت الأسر رفقة أبنائها إلى بعض المحلات المعتادة عليها لاقتناء ملابس العيد، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد والحجر الصحي المطبق على أغلب الولايات، وكان في استقبالهم تجار وباعة متشوقون إليهم بعد طول انتظار تبادلوا التهاني والتبريكات بحلول الشهر الفضيل وبوادر انفراج الأزمة الصحية.

فرضت المحلات تدابير وإجراءات وقائية، حيث حددت عدد الزبائن المسموح لهم بالدخول حسب مساحة المحل وعدد طوابقه، وهم على الأغلب 3 أشخاص بالغين وقد يزيد عن ذلك، فيما منعت محلات أخرى اصطحاب الأطفال معها مقابل منح الآباء مهلة 3 أيام أو أسبوع لتغيير المقتنيات وفق ما يناسب أطفالها وذلك حماية لهم، إلى جانب الإشارة إلى أهمية ارتداء كمامات وتطهير وتعقيم اليدين وعدم لمس كافة القطع إلا ما أراد الشخص فعلا اقتناءه ولاق إعجابه، فيما استقبلت محلات أخرى زبائنها بالمطهرات الكحولية وأخرى بأجهزة التقاط الحرارة، ومع ذلك لم يتقيد أغلب الزبائن بتلك النصائح والتوصيات ووجد أصحاب المحلات أنفسهم في حرج كبير أمامهم، خاصة مع إصرار بعضهم على إدخال أطفالهم وعدم احترام مسافة الأمان خلال التجول داخل المحل.

وأعرب بعض التجار عن محاولاتهم المتكررة للتحدث إلى الزبائن وإقناعهم بأهمية تلك التعليمات لصالحهم إلا أن قليلا جدا من خضع لها، فيما بادروا من جهتهم بتعقيم المحل وارتداء كمامات واحترام مسافة متر على الأقل بينهم وبين الزبون بوضع شريط عازل أحمر اللون، خاصة خلال مختلف عمليات الدفع.

زبائن يضربون إجراءات الوقاية عرض الحائط

ووقفت الشروق خلال جولة قادتها إلى بلدية درارية وباب الوادي على جملة من التجاوزات غير المبررة للمواطنين بتلك المحلات تضاف إليها محلات بيع الأواني المنزلية التي عرفت هي الأخرى إقبالا كبيرا من قبل النسوة في الوقت بدل الضائع بعد انطلاق شهر رمضان، فيما شهدت محلات بيع القلبلوز والزلابية بباب الوادي وبوفاريك طوابير طويلة لزبائن ينتظرون دورهم دون مراعاة نظرية التباعد الاجتماعي وهو ما بعث المخاوف في نفوس جميع من شاهدها، فإذا كان الدخول إلى المحل محددا بشخصين فقط إلا أن الخروج إلى المحل ليس مثل الخروج منه حيث تعترض طريقك جموع المواطنين لتتخلص منها بصعوبة كبيرة.

تجار يفضلون البيع الإلكتروني ومحلات تقيس الحرارة لزبائنها

وإلى ذلك أعلم محل كتاكيت بولاية بومرداس زبائنه بأن مواعيد العمل الممتدة من 9 صباحا إلى 6 مساء منبها إلى أهمية الحفاظ على تجنب الازدحام والالتزام بالوقاية والحيطة والحذر، ونشر المحل صورا لسلعه على صفحته الفيسبوكية ليتمكن الأولياء من اختيار القطع المناسبة مع أبنائهم في البيوت مقترحا عليهم خدمة التوصيل لبعض الحالات و3 أيام لتغيير السلعة لمن لم تكن مقاساته مضبوطة.

أما محل أريج في درارية، الذي يمتد دوامه من 9-4 مساء، فاعتمد طاقمه على قياس درجة حرارة زبائنه عند الدخول وتقديم نصائح بالتباعد بين الزبون والآخر وكذا ارتداء الكمامات.

محل أسطورة هو الآخر استقبل زبائنه بالمطهر الكحولي لتجنب أي عدوى لدى لمسهم القطع المعروضة من الأواني المنزلية محافظا على مسافة أمان تزيد عن المتر أثناء عمليات الدفع.

ودعا المختص في الصحة العمومية الدكتور بن أشنهو فتحي، في تصريح للشروق، جميع المواطنين إلى عدم تناسي خصوصية هذا الفيروس الذي ينتقل عن طريق الإنسان.

بن أشنهو: تفاجأت بتهافت الناس على المحلات

واعتبر بن أشنهو قرار فتح المحلات صائبا من الناحية الاقتصادية، حيث سيمكن التجار من تنفس الصعداء وانتعاش النشاط مجددا للحصول على مداخيل تلبي حاجياتهم، غير أنه سيشكل من الناحية الصحية أخطارا جمة على المواطنين وسيوفر بيئة خصبة لانتشار العدوى.

وأضاف المختص في الصحة العمومية “تفاجأت كثيرا لهذا القرار واندهشت لجموع المواطنين الذين أغرقوا محلات الألبسة والحلويات التقليدية حتى مع التزام تدابير الوقاية لن نكون في مأمن من انتقال العدوى لأن أغلب قطع الألبسة ستقاس وتلمس بالأيدي وستبقى الاثار عليها ما يعرض الزبائن إلى العدوى.

وأردف بن أشنهو “نحن أمام ذهنيات متفاوتة في المجتمع بعض الناس يلتزم وبعضهم الآخر يضرب المقاييس الوقائية عرض الحائط”.

ويرى المختص أن قرار إعادة فتح المحلات جاء متسرعا نوعا ما، حيث كان من الواجب أن تسبقه تربية صحية مكثفة تتجسد في أرض الواقع لكن في هذه الظروف نلاحظ أن الأسواق وحدها تعكس مدى الاستهتار والتهاون في الحفاظ على مسافة الآمان. وقال بن أشنهو “نحن أمام كارثة حقيقية والوضع خطير جدا.. أدعو الله أن أكون مخطئا وأن يحمي الجزائريين لأننا لا نملك الوسائل لمجابهة النتائج المهولة التي قد تنجر عن الطوابير والازدحام المسجلين في المحلات”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • عبد الرحيم خارج الوطن

    يا سبحان الله، همج، كنت في السابق معارضا، لكن حينما علمت ان المشكل الأكبر في النظام و ليس في الشعب خرجت، لماذا إلقاء النفس إلى التهلكة، انا الحمد لله اكل قليلا من املرق مع الخبز و الماء هذا هو افطاري، فلماذا بسبب البطون نرمي بأنفسنا الي التهلكة و ألمرض؟؟؟؟ لا قلها صراحة، الشعب يحب الاكتضاض

  • عبدالله

    انتظروا الحصيلة اليومية في الايام المقبلة ستكون كارثية لابد من غلق الاسواق والمساجد والمدارس الى شهر جويلية على الاقل ياجماعة بلادنا راهي ماتفوتش ال800 تحليل وكشف في النهار لقلة الامكانيات ورغم هذا فالنتيجة 200 حالة في اليوم التزمو بالحجر منزلي ولو شهر برك بصرامة اقل شيء ندخل جوان ب5 او6حالات في اليوم

  • ريزولطا

    ريزولطا على 14 يوم حسب توقعات كوفيد19

  • HECHAICHI

    La solution :
    1. Etat d’exception (de siège)
    2. Economie de guerre (d’austérité)

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    العالم يحتاج الى تصنيف جديد لنا ، ربما العالم الخامس أو التاسع أو الأربعة و الأربعون.

  • keddor

    tiers monde.

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    أطالب بتغيير الشعب و رحيله