إنهاء مهام المدير الجهوي لجمارك ورئيس مفتشية الأقسام بحاسي مسعود
علمت “الشروق” من مصادر مطلعة بأن وفدا رفيع المستوى من المديرية العامة للجمارك سينزل بداية الأسبوع إلى المديرية الجهوية بورڤلة ومفتشية أقسام الجمارك بحاسي مسعود قصد مباشرة إنهاء مهام وتحويلات في سلك الجمارك وذلك على خلفية فضيحة تصدير الغاز الجزائري إلى تونس دون رقابة جمركية.
-
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها “الشروق” فإن مدير الموارد البشرية بالمديرية العامة للجمارك ورئيس المفتشية العامة والأمين العام لفدرالية الجمارك بلقاسم شرافة سينزلون إلى المديرية الجهوية للجمارك بورڤلة بداية الأسبوع القادم، مشيرة إلى أن مهمة الوفد ستكون إنهاء مهام عدد من إطارات الجمارك بالمديرية الجهورية لورڤلة، حيث لن تستبعد مصادرنا إنهاء مهام المدير الجهوي الحالي “ب.ع”، حيث تشير كافة الترجيحات حسب مصادرنا إلى تنصيب مساعد المدير الجهوي الحالي المكلف بالتقنيات المدعو خريف، إضافة إلى إنهاء مهام رئيس مفتشية أقسام الجمارك بحاسي مسعود “ش.م”، وهذا على خلفية تصدير الغاز الجزائري لفائدة شرطة الكهرباء والغاز التونسية دون رقابة جمركية، والتي تبين فيما بعد بأن مقربي الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي كانوا يسيطرون ويسيّرون هذه الشركة.
-
وعلى إثر الفضيحة ذاتها فقد قامت المديرية العامة للجمارك بجملة من التحويلات بمفتشية الأقسام بحاسي مسعود شملت كلا من رئيس فرقة المحروقات بمفتشية حاسي مسعود دائما إلى مفتشية الأغواط “ق.م.ط” على إثر ملف البرمة دوما، إضافة إلى تحويل الرئيسي للفرق “ل.ك” إلى مفتشية ولاية الوادي، حيث أوضحت مصادرنا أن التحقيق ما زال جاريا معه في قضية البرمة هو الآخر، حيث تم استدعاؤه في مناسبات عديدة على المديرية العامة للجمارك بالعاصمة من أجل استكمال التحقيق.
-
وبحسب مصادرنا فإن هذه الحركة تأتي مباشرة بعد جلسات الاستماع التي خصصها رئيس الجمهورية لقطاع المالية، والتي تركزت وأكدت على مواصلة مكافحة الفساد، خاصة وأن قضية فساد مست بمورد رئيس للدخل القومي، حيث كانت فرقة من المفتشية العامة للمالية “إي جي أف” قد نزلت إلى حاسي مسعود ومنطقة البرمة وأعدت تحقيقا ميدانيا مباشرة بعد أن فجرت “الشروق” القضية شهر أفريل الماضي، حيث أعدت تقريرا أسود سلم لوزير المالية كريم جودي والمدير العام للجمارك عبدو بودربالة.