إيداع سائق “شاحنة الموت” بقسنطينة الحبس

أمر، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لدى محكمة زيغود يوسف بقسنطينة، بإيداع سائق الشاحنة المتهم بالتسبب في المجزرة المرورية التي اهتزت على وقعها ولاية قسنطينة نهاية الأسبوع الماضي، بعدما خلفت 19 قتيلا و09 جرحى، تتراوح أعمارهم بين السنتين و85 سنة، مازال بعضهم يخضعون للعلاج بالمستشفى الجامعي ابن باديس.

وحسب بيان النيابة الموقّع من طرف مهدي حامي وكيل الجمهورية لدى محكمة زيغود يوسف، فإنه وبعد استكمال إجراءات التحقيق الابتدائي من طرف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببني حميدان، في قضية الحادث المروري المميت الذي وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل، وتحديدا بالمكان المسمى منحدر واد ورزق، فقد تم نهار الثلاثاء تقديم الأطراف، أمام نيابة محكمة زيغود يوسف وتمت متابعة سائق الشاحنة المدعو ” هـ ، خ ” البالغ من العمر 59 سنة، بتهم تتعلق بجنحة القتل الخطأ بواسطة مركبة تابعة لأصناف الوزن الثقيل وبتوافر ظرفي الإفراط في السرعة والسير بحمولة زائدة، وجنحة الجروح الخطأ بواسطة مركبة تابعة لأصناف الوزن الثقيل وبتوافر ظرفي الإفراط في السرعة والسير بحمولة زائدة، ومخالفة الجروح الخطأ، وقد تمت إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى والذي أمر بإيداعه رهن الحبس المؤقت.

وكانت ولاية قسنطينة قد اهتزت نهاية الأسبوع الماضي على وقع مجزرة مرورية رهيبة، عندما فقدت شاحنة محملّة بالحصى فراملها، بمنحدرات واد ورزق ببلدية بني حميدان، كانت متوجهة من قسنطينة باتجاه جيجل، لتصطدم بحافلة لنقل المسافرين من نوع كواستير كان على متنها 28 شخصا، من ثلاث عائلات أغلبهم من النساء والأطفال، ينحدرون جميعهم من بلدية حامة بوزيان بقسنطينة، كانوا عائدين من رحلة سياحية قادتهم في ذلك اليوم المشؤوم إلى أحد شواطئ ولاية جيجل، قبل تعرضهم للحادث المميت والذي تسبب في وفاة 19 شخصا من بينهم 8 أطفال و10 نساء بالإضافة إلى سائق الحافلة. وتعتبر حصيلة هذه المجزرة المرورية الأكبر من نوعها في تاريخ ولاية قسنطينة التي لبست الحداد على أرواح الضحايا.