الرأي

إيران التي تخيف الجميع!

عمار يزلي
  • 2715
  • 0

قبل أيام من العيد، لم أعد أفهم كثيرا مما يحصل في العالم حولنا من تقلبات مزاجية مصلحية نفسية، بسبب التصرفات المتوقعة ـ غير المتوقعةـ ممن تتوقع أنهم لا يتوقعون الوقوع فيها، فإذا بهم يقعون فيها!

قبيل أيام فقط توصلت الدول النووية العظمى إلى اتفاق مع إيران يقضي في النهاية بإبقاء المنظومة التكنولوجية النووية الإيرانية مع تقليص في حجم التوجهات نحو تصنيع التقنية ذات الاستعمال العسكري النووي، مقابل رفع العقوبات والانخراط في المنظومة الاقتصادية العالمية.. هذا التوقيع رحّب به العالم كله، إلا أنا وأنت.. الذين يريدون أن يروا إيران نووية لتكون قوة إسلامية إقليمية، مقابل إسرائيل التي لا يسيطر على توجهاتها وممارساتها الجنونية أحد، بل على العكس يزيدونها دعما على دعم ويضعفون جيرانها بكل ما أوتوا من قوة من تدمير للبنيات التحتية الحيوية العربية لتبقى هي حصان طروادة، الذي يصول ويجول في المنطقة بلا رقيب ولا حسيب.. كل الدول رحبت، فقط دولة وكيان: إسرائيل ودولة خليجية، فقط هاتان الدولتان تخوفتا من هذا الاتفاق وطالبتا بالضغط أكثر على إيران حتى لا تتسلح نوويا. إسرائيل مفهوم تخوّفها، لكن الدولة الخليجية: لماذا كل هذا التخوف وهذا التشدد الذي يضعها في نفس الصف مع إسرائيل؟ هل الصواريخ الإيرانية موجهة الآن إلى مدنها؟ لا أفهم! إما أنا بغل وإما أن شيئا قد حصل في الخفاء!

نمت على هذا التساؤل لأجد نفسي أتابع حدثا تاريخياعظيماعلى شاشة التلفزيون الرسمي لهذه الدولة الخليجية، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

المعلق كان لا يزاليرطلمن ساعات وينبح منذ يومين: يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامينالنتن ياهوبزيارة عمل إلى دولتنا يزور خلالها عدة مرافق، ومعلوم أنالنتنياهو، الذي يزور البلد لأول مرة، كان قد قام بزيارة مماثلة إلى مصر، حيث وقف على الوضع في سيناء والطور، وقدم النصح والمساعدة لمنع تسلل أصحابموسى” (مرسي) وعبور البحر الأحمر والتوجه نحو صحراء سيناء لغزو الأرض الموعودة!

كنت أتابع وأنا آكل في نفسي: هل أنا في حلم أم في منام أمكابوسأم أربيجي؟؟!

حين أفقت، كان رأسي يكاد ينفجر بمعدل 20 ميغاطن من البلوتونيوم المخصب!

مقالات ذات صلة