-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في حوار خصت به الشروق، وزيرة الثقافة خليدة تومي تكشف :

إيزابيل عجاني ووردة الجزائرية لانطلاق حفل اقتتاح المهرجان الإفريقي

الشروق أونلاين
  • 8713
  • 0

كشفت وزيرة الثقافة، السيدة خليدة تومي، عن أن الجزائر باتت مستعدة لاحتضان فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الإفريقي على أساس أن كل الدوائر المكلفة بالتنظيم أنهت تحضيراتها.

  •  
  • كما خصت “الشروق”، في حوار مطول بمكتبها، بخبر موافقة النجمة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية إيزابيل عجاني على المشاركة في تنشيط حفل انطلاق التظاهرة إلى جانب أميرة الطرب العربي، الفنانة وردة الجزائرية.  
  • بدت خليدة تومي في قمة سعادتها وهي تخبرنا بأن منظمي المهرجان الثقافي الإفريقي، المزمع في الفترة ما بين الخامس والواحد والعشرين جويلية القادم، توصلوا أخيرا ـ كان ذلك أمسية الأربعاء الماضي ـ إلى حل مشكلة نقل الوفود المشاركة في التظاهرة إلى الجزائر “والتي لا تملك غالبية بلدانها الإمكانيات التي تسمح لها بذلك، وحرصا منها على إنجاح الحدث اضطرت الجزائر إلى التكفل بالعملية”.
  • وبدت وزيرة الثقافة أسعد وهي تخص”الشروق” بسبق موافقة النجمة الفرنسية إيزابيل عجاني على المشاركة في تنشيط حفل انطلاق المهرجان، الذي ستحتضنه القاعة البيضوية رسميا في الخامس وشعبيا في السادس جويلية المقبل، وعندما سألناها عن نسبة تأكدها من الخبر قامت من صالونها متوّجهة إلى مكتبها وقرأت علينا محتوى الرسالة التي بعث بها مخرج العرض الفرنسي من أصول جزائرية، كمال والي:”يسعدني معالي الوزيرة إعلامكم بأن النجمة إيزابيل عجاني وافقت على المشاركة في عرض الافتتاح”.
  • وعلقّت خليدة تومي على السبق فقالت:”أليس رائعا أن يجمع عرض الافتتاح نجوما من قامة كمال والي وإيزابيل عجاني وسيدة الطرب العربي وردة الجزائرية”، قبل أن تضيف:”عجاني ستقرأ في العرض نصوصا لفرانز فانون”.
  • وردا عن سؤال حول مدى قدرة الجزائر على تنظيم حدث بحجم المهرجان الإفريقي الذي سينشطه أكثر من ثمانية آلاف مشارك قالت محدثتنا “بداية أذكركم بتقرير البنك العالمي الذي أشار إلى وجود بلدين إفريقيين فقط قادرين على تنظيم التظاهرات الكبرى، هما الجزائر وجنوب إفريقيا، كما أذكركم بأن الجزائر نجحت في تنظيم الألعاب الإفريقية التي نشطها ما لا يقل عن 13 ألف مشارك”.
  • وفي نفس الاتجاه، أخبرت خليدة تومي بأن الجزائر ستستضيف بالمناسبة ما لا يقل عن 34 وزيرا وكاتب دولة، إضافة إلى أسماء إبداعية كبيرة”منها على سبيل المثال لا الحصر الممثل البوركينابي داني كوياتي، والمفكر كويني تشوب، والشاعرة الأمريكية جيني كورتيس، وحاملة مشعل مريم ماكيبا النجمة الجنوب إفريقية سونغي مديبيلي، والكاتب أندري بريك وسامية نكرومة وجاكلين كيزربو، إضافة إلى نجوم الأغنية الإفريقية يوسو ندور، وآلفا بلوندي وخالد وفضيل والزهوانية”.
  • وسيسبق حفل انطلاق المهرجان الإفريقي، حسب وزيرة الثقافة، عرض شعبي ضخم سينطلق من ساحة تافورة وسط العاصمة ليصل بعد أربع ساعات إلى حي باب الوادي وسيضم 53 شاحنة ضخمة تمثل كل واحدة بلدا إفريقيا، إضافة إلى فرق شعبية فولكلورية جزائرية وفرقة الحرس الجمهوري. كما وعدت خليدة تومي الجزائريين باستعراضين ضخمين للألعاب النارية على الساعة صفر ليلة الخامس إلى السادس جويلية، الأول من البحرية الجزائرية وسط العاصمة والثاني من قصر الثقافة بهضبة العناصر، كما شدّدت على مجانية الدخول لكل فعاليات المهرجان.
  • وبالمناسبة نفت خليدة تومي وجود أي إشكال بقاعة الأطلس “الذي عليكم فهمه أن الأطلس ليست قاعة فقط بل هو مركب، حقيقة أن المرافق الأخرى لا زالت تنتظر الترميم لكن القاعة جاهزة تماما بدليل أنها احتضنت إلى اليوم ثلاثة عروض”.
  • أما عن “قرية الفنانين” التي حوّل اسمها إلى “إقامة الفنانين”، والتي ستتسلمها وزارة الثقافة اليوم، فكشفت محدثتنا بأنها كلفت 400 مليار سنتيم، أي أنها استهلكت نصف الغلاف المالي المخصص للمهرجان والمقدر بـ 800 مليار سنتيم، قبل أن توضح:”أهم ما في هذا المشروع أنه أنجز بأفكار وأيادي جزائرية مائة بالمائة، إضافة إلى أنه أنجز في وقت قياسي لم يتجاوز التسعة أشهر”.
  • وزيرة الثقافة تحذّر من “خطر العنصرية”: “على سكان الشمال أن لا ينسوا بأن إخوانهم في الجنوب ليسوا بيضا”
  • اغتنمت وزيرة الثقافة فرصة حوارها مع “الشروق” لتسهب في الحديث عن الأبعاد الاستراتيجية لاحتضان الجزائر حدثا بحجم المهرجان الثقافي الإفريقي، فقالت:”في بداية التسعينيات عاشت الجزائر عزلة شبه تامة.. الإرهاب أدخلنا في أزمة كارثية فلم نكن نزور أحدا ولم يكن يأتينا أحد، كما أنني أحمّل النظام السابق مسؤولية إهمال الجزائر لعمقها الإفريقي، لكن بعض الوعي عاد إلينا بمجيء الرئيس بوتفليقة المؤمن بامتدادها الإفريقي، وكلنا يتذكر المجهودات الخرافية التي بذلها لإنجاح مؤتمر قمة الاتحاد الإفريقي الذي احتضنته الجزائر في 1999″.
  • وشدّدت خليدة تومي على كون “هذا العمق الإفريقي هو من الطبيعية بحيث أنه لم يشكّل خيارا لجزائر ما بعد الاستقلال”، قبل أن تردف “ليس هناك نقابي أو مناضل في إفريقيا لم يدعم الثورة الجزائرية، كما أننا نحن سكان الشمال علينا أن لا ننسى بأن جزءا كبيرا من إخواننا في الجنوب ليسوا بيضا مثلنا”، ثم أضافت “المهرجان الإفريقي رهان وتحدي مهم جدا، فهو يضعنا في مواجهة علامات استفهام مفصلية.. فهل نحن كأفارقة مثلا، قادرين على تنظيم تظاهرة بهذا الحجم؟ هل نحن قادرون على إنتاج فضاء أمكننا من خلاله قول شيء للآخر؟”.
  • وفي نفس الاتجاه، انتهت محدثتنا إلى التحذير من خطر العنصرية التي عانى منها الجزائريون “هذا المهرجان فرصة لنذكر من خلالها شعبنا بأننا أفارقة”.
  •     
  • النجم الأمريكي داني غلوفر سيحّل ضيفا على الجزائر
  • نفت خليدة تومي أي تأخّر في عمل دائرة السينما بمحافظة المهرجان الثقافي الإفريقي، مخبرة بأن 232 سينمائي إفريقي، بينهم النجم الأمريكي داني غلوفر، سينزلون ضيوفا على الجزائر وسيعرضون أكثر من مئة من أمهات الأفلام الإفريقية.
  • وذكرت محدثتنا بأن “10 أفلام قصيرة من بين الـ 11 المبرمجة للمهرجان صارت اليوم جائزة وأنتجت كلها تحت عنوان “إفريقيا في عيون”، أما فيما يتعلق بفيلم المخرج الجزائري لامين مرباح فيوجد في مرحلة التركيب، في مقابل جهوزية فيلم المخرج الجنوب إفريقي سليمان رمضان، والعملان يعالجان تعاطي الجزائر مع حركات التحرّر في إفريقيا”.
  • وكشفت وزيرة الثقافة بأن الجزائر ستغتنم فرصة تنظيم الملتقى الكبير حول تمويل السينما الإفريقية لتتقدم باقتراح عملي من شأنه إعادة الروح إلى مبدأ الإنتاج المشترك “عبر مشروع 4 + 4” الذي سيعلن عن نتائجه بمناسبة الملتقى وتقترح الجزائر المشاركة في تمويل إنتاج أربعة أفلام طويلة وأربعة قصيرة، ولجنة التحكيم المشكّلة من أسماء إفريقية لامعة في مجال الفن السابع تدرس اليوم الأعمال المرشحة في المسابقة”، وأضافت “ليس أمامنا حل آخر، فنحن اليوم مجرد كومبارس في الصناعة السينمائية العالمية”.
  • ودافعت خليدة، بحماس شديد، عن جدوى المقترح الجزائري “تصوّروا لو أن ست دول إفريقية فقط انضمت للمبادرة، حينها سنتمكن من إنتاج ما لا يقل عن 40 فيلما طويلا وقصيرا في السنة الواحدة”.
  •  
  • ولايات أخرى ستحتضن عروض الموسيقى والرقص    
  • العاصمة لن تحتكر فعاليات المهرجان الإفريقي
  • لن تستقل الجزائر العاصمة باحتضان فعاليات المهرجان الثقافي الإفريقي، وحسب وزيرة الثقافة، فإن ولايات كتيبازة وبومرداس والبليدة وتيزي وزو وتمنراست وسيدي بلعباس معنية أيضا بالتظاهرة.
  • وأوضحت تومي بأن 28 من ساحات العاصمة وبومرداس والبليدة ستحتضن فعاليات أكثر من 500 عرض موسيقي، ينشطها ما لا يقل عن 2300 فنان، إضافة إلى عروض الرقص، بنوعيه الفولكلوري والكوريغرافي، التي ستنشطها 75 فرقة أجنبية و115 فرقة وطنية.
  • كما ستحتضن الجزائر، على هامش التظاهرة، مهرجانا دوليا لموسيقى الجاز بمسرح الهواء الطلق في رياض الفتح، و3 إقامات للفنانين تشكيليين، وتسعة معارض في فنون الرسم والنحت والتصميم والتصوير الفني، ومعارض للفنون التقليدية والتراث غير المادي المصنف من طرف اليونيسكو، وهندسة التربة، والصحراء، والصناعات التقليدية الفنية.
  • كما ستكون التظاهرة الإفريقية مناسبة لالتقاء نخبة القارة في مجموعة من الملتقيات الكبرى، كما هو شأن “ملتقى الأنثروبولوجيين الأفارقة”، و”ملتقى فرانز فانون”، وثالث حول “أنماط الاستعمار وأنماط التحرر في إفريقيا”، سيحضره المحامي الفرنسي الشهير الأستاذ جاك فيرجاس، ورابع “حول النساء الإفريقيات وتحدي التنمية”.
  • كما تستضيف الجزائر بالمناسبة 450 مسرحيا إفريقيا، سيعرضون 41 عملا لـ 16 بلدا، إضافة إلى ملقى حول المسرح الإفريقي وورشات تكوينية.
  •   
  • حقوق نشرها ملك حصري لدور غربية
  • معاناة كبيرة للحصول على أعمال كبار الكتاب الأفارقة
  • أخبرت وزيرة الثقافة بأن الجمهور الجزائري سيتمكن ابتداء من اليوم، بمناسبة المعرض الدولي لأدب الناشئة والشباب، من الاطلاع على 130 عنوانا من بين الـ 250 المبرمجة للتظاهرة الإفريقية، على أن تجهز العناوين المتبقية في الخامس جويلية القادم.
  • وبالمناسبة، كشفت محدثتنا عن المشاكل الكثيرة التي واجهت الجزائر في سبيل الحصول على حقوق نشر أعمال كبار الكتاب الأفارقة “تعلمون أن أغلب هذه الحقوق ملك حصري لناشرين غربيين، وقيمة الحصول على تلك الحقوق باهظة جدا، لكننا نجحنا في إقناع الكثير من دور النشر بتخفيض أسعارها على أساس أن العناوين المعنية بالطلب ستوضع في المكتبات وليست موجهة للبيع”.
  • كما أوضحت خليدة تومي بأن “دائرة الكتاب مستعدة لتنظيم عدد كبير من المحاضرات في النقد و الأدب و فن الرواية، إضافة إلى إقامة إبداع تجمع ابتداء من اليوم 11 كاتبا إفريقيا سيعكفون خلال ثلاثة أسابيع على الإعداد لإصدار كتاب يحمل عنوان “إفريقيا عاصمتها الجزائر”.
  • وأضافت تومي “ستحتضن المكتبة الوطنية بالحامة يومي 15 و16 جويلية ملتقى كبيرا حول أنواع الآداب في إفريقيا سينشطه ما لا يقل عن 80 من ألمع كتاب ونقاد القارة السمراء”. 
  •  
  • لقطات:
  • * الحوار مع خليدة تومي امتد لأكثر من ثلاث ساعات لو يتوقف خلالها هاتفها النقال عن استقبال رسائل الـ “آس آم آس”، وفي كل مرة كانت تبشرنا بإمكانية منحنا سبقا آخر، قبل أن تصدم بأن الأمر يتعلق بمشاكل يعانيها مخرجون جزائريون ويطلبون منها حلها.
  •   * في آخر لحظة تقرر تغيير اسم “قرية الفنانين” وتعويضه باسم “إقامة الفنانين”، الاقتراح جاء من إحدى المهندسات المشرفات على المشروع، حين استشارت الوزيرة في محتوى لوحات الإعلان عن هوية المكان.
  •  * وضعت خليدة تومي قاعة الأطلس في قلب الحدث الإفريقي، فهي ستحتضن حفل اختتام الطبعة الثانية من المهرجان 40 سنة بعد احتضانها حفل اختتام الطبعة الأولى، إضافة إلى توسط القاعة “باب الواد”، وهو أحد أشهر الأحياء الشعبية في الجزائر.
  •  * سيكرم المهرجان مجموعة من كبار السينمائيين الأفارقة على رأسهم سانبان عصمان ولخضر حمينة ويوسف شاهين.
  •  * مصر ستكون حاضرة في المهرجان لكن كتابها الكبار سيغيبون!؟ 
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!